البنية التحتية في الجمهورية الجديدة.. مشروعات طرق وكباري جديدة تدفع عجلة التنمية فى سوهاج.. محاور جرجا وطما وجمال حمدان وسيد طنطاو.. وكوبرى طهطا وازدواج طريقى سوهاج قنا وأسيوط سوهاج الغربى أبرزها.. صور

الثلاثاء، 19 نوفمبر 2024 05:00 م

أعمال على أعلى مستوى

سوهاج محمود مقبول

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت مصر في السنوات الأخيرة تطورًا كبيرًا في مجال البنية التحتية، خاصة في قطاع الطرق والكباري، الذي يعد من أهم محركات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد. في هذا الإطار، تبرز محافظة سوهاج كمثال حي على التطور الكبير في شبكة الطرق والمحاور والكباري التي تم تنفيذها لتلبية احتياجات السكان وتعزيز حركة النقل بين المحافظات، بما يساهم في تحفيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة.

تبلغ التكلفة الإجمالية لمشروعات الطرق والكباري بمحافظة سوهاج حوالي 5 مليارات و105 ملايين جنيه، وهي مشاريع تهدف إلى تحسين حركة النقل بين المدن والمحافظات وتسهيل التنقل بين المناطق المختلفة، ما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة. تعتبر هذه المشروعات جزءًا من خطة شاملة لربط جميع المحافظات المصرية من خلال شبكة طرق حديثة، تسهم في تطوير البنية التحتية وتوفير الوقت والجهد للسكان.

مشروع محور جرجا – دار السلام يعد مشروع محور جرجا – دار السلام من أبرز المشروعات التي تم تنفيذها في محافظة سوهاج. يربط هذا المحور بين شرق وغرب نهر النيل، ويشمل بناء 4 كبارى ضخمة على النيل وعلى خطوط السكك الحديدية، بالإضافة إلى 5 أنفاق تحت الأرض. المشروع، الذي بلغت تكلفته 400 مليون جنيه، يمتد بطول 10 كيلومترات ويشمل كوبري النيل: بطول 1093 مترًا، وكوبري السكة الحديد: بطول 953 مترًا، وكوبري الطريق الزراعي: بطول 875 مترًا، وكوبري البلينا: بطول 460 مترًا.

وتعد أهمية هذا المحور كبيرة لسكان صعيد مصر، حيث يسهم في تنشيط حركة السياحة، ويسهل النقل بين المدن، ويعزز من تكامل المجتمعات العمرانية الجديدة. بالإضافة إلى ذلك، يعمل المحور على الحد من الحوادث الناتجة عن التقاطعات بين الطرق والسكك الحديدية في مناطق مثل جرجا، مما يساهم في تحسين السلامة المرورية.

مشروع آخر بالغ الأهمية هو محور طما – سوهاج، الذي يمتد بطول 40 كيلومترًا ويربط الطريق الزراعي الغربي (سوهاج/أسيوط) بالطريق الصحراوي الغربي، عبر إنشاء كوبري على السكة الحديد ونفق المأذون. بتكلفة تصل إلى 655 مليون جنيه، يساهم

هذا المحور في ربط الطريق الصحراوي الشرقي بالطريق الصحراوي الغربي والحد من الحوادث المرورية على الطرق الرئيسية، وتسهيل حركة النقل بين محافظات صعيد مصر، وخلق فرص للتنمية العمرانية والصناعية على جانبي المحور.

ويعد هذا المحور امتدادًا طبيعيًا لمحور النيل الذي يربط بين الطريق الزراعي الشرقي والطريق الزراعي الغربي، ما يعزز من قدرة البنية التحتية على استيعاب الكثافة المرورية المتزايدة في المنطقة.

لا يمكن تجاهل كوبرى طهطا، الذي يُعد من المشاريع الحيوية أيضًا، حيث يربط المدينة بطريق أسيوط - سوهاج الزراعي. هذا الكوبري سيساهم في تحقيق السيولة المرورية وتوفير الوقت والجهد على السائقين، كما يساعد في تقليل الحوادث التي تحدث بسبب تقاطع خطوط السكك الحديدية مع الطرق السطحية.

علاوة على ذلك، إستكمال مشروع ازدواج طريق أسيوط - سوهاج الغربي، الذي يُعزز من سهولة الحركة المرورية ويُخفف من حدة الازدحام ويشمل أيضًا تطوير طريق البلينا أبيدوس، الذي يُعد خطوة هامة لتسليط الضوء على المنطقة الأثرية، مما يُعزز من فرص السياحة ويُتيح الوصول إليها بسهولة.

وازدواج طريق سوهاج قنا الغربي أيضًا تحسينات كبيرة، حيث تم إضافة حارتين جديدتين لتصبح إجمالي الحارات 4، مما يُساعد في تقليل الحوادث ويربط محافظات صعيد مصر.

وتحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، شهدت مصر تحولًا ملحوظًا في مجال البنية التحتية، خاصة في مجالات الطرق والكباري، حيث تم تنفيذ العديد من المشروعات الحيوية التي أسهمت في تحسين حركة النقل وتيسير التبادل التجاري تعتبر محافظة سوهاج واحدة من أبرز المحافظات التي استفادت من هذه المشروعات، حيث تحولت من محافظة منسية إلى مركز حيوي يضاهي المحافظات الكبرى من حيث الأهمية.

من بين أبرز الإنجازات وأحدثها هو محور الدكتور جمال حمدان، الذي يُعد شريانًا حيويًا يربط بين طريقي أسوان الزراعي الغربي والشرقي يمتد المحور على طول 3.7 كيلومتر، ويتضمن خمسة أعمال صناعية، منها كوبري النيل الذي يبلغ طوله 1150 مترًا هذه المشاريع ساهمت في تقليل زمن الرحلات وتسهيل حركة النقل، مما يعزز من التبادل التجاري بين المحافظات ويُتيح فرصًا جديدة للتنمية.

كما تم تنفيذ محور الدكتور محمد سيد طنطاوي في دار السلام، الذي يمتد بطول 28 كيلومترًا ويربط بين الطريق الصحراوي الغربي بمحافظة قنا والطريق الزراعي الشرقي في سوهاج يشمل هذا المحور 30 عملاً صناعيًا، مما يساهم في تحسين الحركة المرورية ويُعزز من الروابط بين الضفتين الشرقية والغربية لنهر النيل.

وتلعب مشروعات الطرق والكباري في صعيد مصر دورًا حيويًا في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية فبجانب تسهيل حركة النقل، فإنها تساهم في تسهيل حركة التجارة: من خلال ربط مختلف محافظات صعيد مصر ببعضها البعض ، مما يعزز التبادل التجاري بين المناطق، وتساهم فىى تحسين جودة الحياة من خلال تقليل الوقت المستغرق في السفر وتحسين ظروف النقل في المناطق النائية، والحد من الحوادث من خلال توفير بدائل حديثة وآمنة لعبور السيارات والمركبات، وتقليل الحوادث الناتجة عن استخدام العبارات النهرية، ودعم السياحة حيث يسهل الوصول إلى المناطق السياحية المختلفة في صعيد مصر، ما يساهم في جذب الاستثمارات وزيادة الحركة السياحية.

في النهاية تؤكد هذه المشروعات على التزام الدولة المصرية بتحقيق التنمية المستدامة في جميع القطاعات، وخاصة في البنية التحتية، التي تعد من العوامل الأساسية لتحقيق النمو الاقتصادي وتحسين مستوى معيشة المواطنين وتعد مشروعات الطرق والكباري في محافظة سوهاج جزءًا من رؤية مصر المستقبلية لتطوير شبكة النقل في مختلف أنحاء البلاد، وتوفير بيئة مناسبة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.