احتفل "بيت شيكاغو"، المركز الرئيسي لبحوث علم المصريات بجامعة شيكاغو ومقر المسح الأثري في الأقصر، بمرور مائة عام على تأسيسه، وذلك بحضور سفيرة الولايات المتحدة في مصر هيرو مصطفى جارج، ورئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة أحمد دلال، ونائب رئيس جامعة شيكاغو لشئون الخريجين والتطوير أرمين أفصحي، وفقا لبيام من السفارة الأمريكية اليوم.
كما حضر الاحتفال مدير عام الآثار المصرية واليونانية والرومانية بالأقصر عبدالغفار وجدي، والعديد من الضيوف المميزين من قطاعات التراث الثقافي والسياحة والتعليم والأعمال في مصر.
وقالت السفيرة هيرو مصطفى جارج- بهذه المناسبة- "إن مرور قرن من المنح الدراسية لمشروع المسح الأثري يؤكد الالتزام منقطع النظير ليس فقط بالحفاظ على ماضي مصر الغني والمليء بالقصص، ولكن أيضًا ببناء مستقبل اقتصادي مزدهر للمصريين في الأقصر".
وأضافت أن "بيت شيكاغو" هو مثال نموذجي على الشراكة الوثيقة بين مصر والولايات المتحدة، والتي تتجسد في الروابط الوثيقة بين الشعبين المصري والأمريكي.
وذكرت السفارة الأمريكية أن المسح الأثري يقوم بمشاريع الحفاظ على التراث الثقافي والبحث والنشر لحماية كنوز مصر الثقافية للأجيال القادمة، كما يستضيف المشروع واحدة من أفضل مكتبات البحث في مصر، والتي تحتوي على أكثر من 20 ألف مجلد، كما أن أرشيفه الفوتوغرافي هو مجموعة رئيسية تحتوي على أكثر من 21 ألف صورة تتراوح تواريخها من أواخر القرن التاسع عشر حتى الوقت الحاضر.
ووفقا للسفارة، تعمل جامعة شيكاغو بالشراكة مع حكومة مصر منذ مائة عام ليس فقط لتوثيق والحفاظ على بعض المواقع الأثرية الأكثر شهرة في مصر، بما في ذلك مدينة هابو، ومعبد الأقصر، والكرنك، ومقبرة طيبة، ولكن أيضًا لتطوير السياحة المستدامة في مواقع الآثار وتدريب المهنيين المصريين في مجال الحفاظ على التراث حتى يمكن لماضي مصر الرائع أن يستمر في المساهمة في مستقبلها اللامحدود.
وأوضحت السفارة الأمريكية، أن الولايات المتحدة ومصر ترتبطان بشراكة طويلة الأمد في الحفاظ على التراث الثقافي على مدار الثلاثين عاما الماضية، واستثمرت الولايات المتحدة 140 مليون دولار لدعم المبادرات المصرية للحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي.
ويشمل هذا الاستثمار الحفاظ على مواقع رئيسية تمتد من سراديب الموتى في كوم الشقافة في الإسكندرية في الشمال إلى أبوسمبل في الجنوب، وكذلك العمل في أبوالهول في الجيزة ومعابد الكرنك والأقصر ومدينة هابو في الأقصر ومعبد خنوم في أبيدوس ومعبد كوم أمبو في أسوان وضريح الإمام الشافعي في القاهرة والعديد من المواقع الأخرى.
كما عملت الولايات المتحدة ومصر معا لإعادة أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية مسروقة إلى مصر بموجب مذكرة تفاهم لحماية الممتلكات الثقافية بين الولايات المتحدة ومصر، والتي تم توقيعها لأول مرة في عام 2016 وأعيد تأكيدها في عام 2021، كما أن السفارة الأمريكية في القاهرة تقبل الآن مقترحات المشاريع تدعم جهود مصر للحفاظ على المواقع الأثرية والمباني والمعالم التاريخية، والمجموعات المتحفية، وأشكال التعبير الثقافي التقليدي من خلال برنامج منح صندوق السفراء الأمريكيين للحفاظ على التراث الثقافي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة