رسميا مصر على خريطة العالم النووى.. رئيس الوزراء: نهنئ الشعب على امتلاك أول محطة نووية لتوليد الكهرباء بالضبعة.. ويؤكد: البرنامج المصرى يحقق أهداف استراتيجية 2030.. وأزمة الطاقة العالمية تؤكد صحة تنويع مصادرها

الثلاثاء، 19 نوفمبر 2024 05:00 م
رسميا مصر على خريطة العالم النووى.. رئيس الوزراء: نهنئ الشعب على امتلاك أول محطة نووية لتوليد الكهرباء بالضبعة.. ويؤكد: البرنامج المصرى يحقق أهداف استراتيجية 2030.. وأزمة الطاقة العالمية تؤكد صحة تنويع مصادرها جانب من الاحتفال
كتبت هند مختار ورحمة رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهد اليوم الثلاثاء، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الاحتفالية التى أقامتها هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، فى العاصمة الإدارية الجديدة؛ بمناسبة العيد السنوى الرابع ليوم الطاقة النووية، وذلك نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي.

 

وحضر الحفل كل من المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، محمد جبران، وزير العمل، والمهندس كريم بدوى، وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور أمجد الوكيل، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، والدكتور حامد ميره، رئيس هيئة المواد النووية، وعددًا من وزراء الكهرباء السابقين، ومن الجانب الروسى "أليكسي جوكوف"، النائب الأول لرئيس شركة "أتوم ستروى إكسبورت" الروسية.

جانب من الاحتفال
جانب من الاحتفال

 

وشهد الحفل عرض فيلم تسجيلى حول جهود هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء فى مجال الطاقة النووية، ولا سيما فيما يخص مشروع محطة الضبعة النووية مع الجانب الروسى، وعقب ذلك تم عرض وقائع حية لتركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الرابعة، الذى تم فى وقت سابق اليوم، والتى يكتمل بها تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدات الأربع بمحطة الضبعة النووية، كأولى المعدات النووية طويلة الأجل تركيبًا بوحدات المحطة.

 

وخلال فعاليات الحفل، ألقى رئيس مجلس الوزراء كلمة، استهلها بنقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتقديره للجهود المبذولة فى سبيل إنجاز وتنفيذ البرنامج النووى المصري.

 

وعبر الدكتور مصطفى مدبولى عن سعادته للمشاركة نيابة عن الرئيس فى فعالية العيد السنوى الرابع للطاقة النووية، موجها خالص الشكر والتقدير لرئيس الجمهورية، رئيس المجلس الأعلى للاستخدامات السلمية للطاقة النووية، على رعايته الكريمة للعيد السنوى الرابع للطاقة النووية، وعلى متابعته الحثيثة والدعم اللامحدود الذى يوليه لمشروع محطة الضبعة النووية.

 

احتفال الضبعة

 

احتفال الضبعة

كما توجه رئيس الوزراء بالشكر والتقدير للمهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، على ما يوليه من اهتمام للطاقة النووية واستخداماتها السلمية ولجميع العاملين بها.

وفى الوقت نفسه، رحب الدكتور مصطفى مدبولى بالحضور، كما تقدم بخالص التهنئة بصفة خاصة لجميع العاملين بالقطاع النووى بالدولة المصرية والقائمين عليه ولجموع الشعب المصرى العظيم بصفة عامة.

وقال رئيس مجلس الوزراء، إن "رؤية مصر 2030" تستند على مبادئ "التنمية المستدامة الشاملة" التى تعكس أبعادها الثلاثة المتمثلة فى البعد الاقتصادى، والبعد الاجتماعى، والبعد البيئى، مشيرا إلى أن الطاقة تعد الركيزة الأساسية لتحقيق رؤية مصر 2030 وإحداث التنمية الشاملة فى مختلف المجتمعات، كما تعد شريان التنمية فى مختلف مجالات الحياة؛ الاقتصادية، والاجتماعية، فضلًا عن كونها من أهم ركائز الأمن القومى المصري؛ حيث ترتبط خطط التنمية فى جميع المجالات بقدرة الدولة على توفير موارد الطاقة اللازمة لتنفيذ تلك الخطط.

وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي: لعل أزمة الطاقة التى يشهدها العالم حاليًا تؤكد صحة رؤية مصر واستراتيجيتها بشأن الطاقة وتنويع مصادرها، وأن مؤسساتها وبتوجيهات من القيادة السياسية الحكيمة لديها القدرة على استقراء مستقبل الطاقة فى العالم، بما يعزز مكانتها عالميًا ونفوذها الإقليمى والدولى، حيث تُعطى رؤية مصر 2030 أهمية لمواجهة الآثار المترتبة على التغيرات المناخية، من خلال وجود نظام بيئى متكامل ومستدام يعزز المرونة والقدرة على مواجهة المخاطر الطبيعية.

 

جانب من الحضور

 

جانب من الحضور

وأوضح رئيس الوزراء، أن "رؤية مصر 2030" تسعى أيضا إلى الحفاظ على التنمية والبيئة معًا، من خلال الاستخدام الرشيد للموارد بما يحفظ حقوق الأجيال القادمة فى مستقبل أكثر أمنًا وكفاية، ويتحقق ذلك بمواجهة الآثار المترتبة على التغيرات المناخية وتعزيز قدرة الأنظمة البيئية على التكيف، والقدرة على مواجهة المخاطر والكوارث الطبيعية، وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة، وتبنى أنماط الاستهلاك والإنتاج المستدامة.

وقال رئيس الوزراء، إنه انطلاقا مما سبق، فإن الطاقة النووية واستخداماتها السلمية تلعب دورًا محوريًا فى تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وتُعتبر من أهم مكونات توفير الطاقة والمياه اللازمتين لضمان التنمية المستدامة فى مصر، كما تُعد إحدى الركائز الأساسية لتحقيق الاستدامة البيئية، حيث إنها طاقة نظيفة لا ينشأ عنها أى انبعاثات كربونية وتسهم بصورة فاعلة فى التغلب على ظاهرة الاحتباس الحرارى والحد من ظاهرة التغير المناخى تلك المشكلة التى تؤرق العالم كله حاليًا.

وأشار الدكتور مصطفى مدبولى إلى أن مشروع المحطة النووية بالضبعة يقع فى قلب الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة؛ بدءًا من جودة حياة المواطن المصرى وانتهاءً بالوصول بالدولة المصرية للمكانة الريادية، لافتا إلى أن محطة الضبعة النووية بجانب كونها مشروعًا لتوليد الكهرباء فهى أساس لتحقيق رؤية الدولة للتنمية المستدامة وأهدافها ومختلف أبعادها.

وفى هذا الإطار، توجه رئيس الوزراء لجميع العاملين بهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء بالشكر على ما تشهده الدولة من إنجازات ملموسة يتم تحقيها يومًا بعد الآخر على مسار تنفيذ مشروع الضبعة النووى، مشيرا إلى أنه فى بداية العام كانت القيادة السياسية شاهدة على تحقيق الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة وذلك بتشريف ومشاركة كل من الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، والرئيس فلاديمير بوتين، رئيس دولة روسيا الاتحادية، وذلك عبر تقنية فيديو كونفرانس، كما شرفتُ بالحضور من أرض موقع المحطة النووية بالضبعة، واليوم يكتمل تركيب مصيدة المفاعل للوحدات النووية الأربع بمحطة الضبعة النووية، فكل الشكر والتقدير لجميع العاملين بهيئة المحطات النووية على عملهم الجاد والمتواصل؛ من أجل تحقيق الحلم المصرى بامتلاك محطة طاقة نووية.

ومن جانبه وكشف الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النوية لتوليد الكهرباء، أن محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء هى نواه للبرنامج النووى المصرى السلمى، كاشفا أن الدولة المصرية أدركت أهمية تنويع مصادر الطاقة مبكرا و الحفاظ على التغيرات المناخية و الاحتباس الحرارى الذى يمثل خطر كبير على العالم.

وأضاف الوكيل خلال الاحتفال بالعيد السنوى الرابع للطاقة النووية بحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، أن احتفال الهيئة بالعيد السنوى الرابع ياتى بالتزامن مع بدء المقاول العام الروسى شركة "اتوم ستروى أكسبورت" إشارة فى تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الرابعة منذ قليل.


وأوضح الوكيل، أن يوم 19 نوفمبر هو اليوم الذى يوافق توقيع الاتفاقية الحكومية بين جمهورية مصر العربية وجمهورية روسيا الاتحادية بشأن التعاون على بناء وتشغيل أول محطة نووية على الأراضى المصرية (IGA) برعاية رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى والرئيس فلاديمير بوتين رئيس دولة روسيا الاتحادية.

وأشار الوكيل، إلى أنه بتركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الرابعة يتحقق إنجاز جديد ومعلم رئيسى أخر نحو تحقيق حلم المصريين بامتلاك محطة للطاقة النووية على الأراضى المصرية، ويكتمل بذلك تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدات النووية ال4 بمحطة الضبعة النووية كأولى المعدات النووية طويلة الأجل تركيبًا بوحدات محطة الضبعة النووية.

وتابع الوكيل، أن العمل بالمشروع النووى المصرى بالضبعة يسير بخطى سريعة بالتعاون مع الشريك الروسى، لافتا إلى أن مصيدة قلب المفاعل النووى الرابع كان من المقرر أن يتم تركيبها خلال العام المقبل 2025، تحقق هيئة المحطات النووية الإنجازات الرئيسية للمشروع قبل المواعيد المحددة.

وأضاف الوكيل، أن الهيئة بالتعاون مع الشريك الروسى ملتزمة بالجدول الزمنى للمشروع و الجميع يعمل على قدما و ساق لإنجاز المشروع، لافتا إلى أنه من المخطط أن يتم تشغيل المفاعل النووى الاول لإنتاج الكهرباء بقدرة 1200 ميجا وات فى 2028.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة