شهدت فعاليات معرض ومؤتمر "Cairo ICT 2024" جلسة نقاشية بعنوان "ما بعد الجيل الخامس: التطورات المستقبلية بقطاع الاتصالات"، بمشاركة مسؤولي شركات الاتصالات في مصر، حيث استعرضوا جاهزية البنية التحتية لتقنيات الجيل الخامس، والتحديات المرتبطة بتشغيلها، والحاجة إلى ترددات إضافية لتحقيق أقصى استفادة من التكنولوجيا الحديثة.
البنية التحتية والترددات
وأكد محمد شمروخ، الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، أن تطوير خدمات الجيل الخامس يتطلب ترددات إضافية وتوسيع نطاق البنية التحتية، مشيرًا إلى أن الترددات تُدار بأسلوب يحقق الاستفادة المثلى لجميع المستخدمين، سواء تجاريًا أو سكنيًا.
وأشار المشاركون إلى أهمية تحسين التعاون بين شركات الاتصالات والحكومة لتذليل العقبات التي تواجه إطلاق الجيل الخامس، بما في ذلك تأثير التوزيع الجغرافي والزيادة السكانية.
وتحدث أحمد يحيى، الرئيس التنفيذي لشركة إي آند مصر للتكنولوجيا المالية، عن ضرورة رفع وعي المستخدمين بشأن استهلاك البيانات، موضحًا أن الجيل الخامس سيستهلك كميات كبيرة من البيانات، مما يتطلب تطبيقات وتقنيات تدعم الاستخدام الرشيد.
وشدد المشاركون على أهمية استمرار العلاقة المتوازنة بين شركات الاتصالات والمستخدمين والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، لضمان تحقيق العدالة في تقديم الخدمات وجودتها.
استثمار في البنية التحتية
وأكد محمد نصر الدين، الرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات، أن تحسين خدمات الجيل الخامس يتطلب تعاونًا بين جميع المشغلين لإنشاء المزيد من محطات التغطية، مع تعزيز استخدام الألياف الضوئية لدعم البنية التحتية.
التوجه نحو المستقبل
وأوضح ياسر شاكر، الرئيس التنفيذي لشركة أورنج مصر، أن تقنيات الجيل الخامس تمثل نقلة نوعية، لكن تشغيلها الفعلي يواجه تحديات خلال الأشهر الأولى، مثل تطوير الترددات وتقديم خدمات الإنترنت غير المحدود.
وأثنى قادة الاتصالات على دور معرض ومؤتمر Cairo ICT في جمع أطراف القطاع تحت مظلة واحدة لمناقشة أهم القضايا والتحديات، مشيدين بتنظيمه كمنصة تدعم التطور التكنولوجي في مصر والمنطقة.
المعرض، الذي يُقام في الفترة من 17 إلى 20 نوفمبر 2024 تحت شعار "The Next Wave"، يجمع كبرى الشركات والمؤسسات العالمية والمحلية لبحث الاتجاهات المستقبلية التي ستعيد تشكيل الصناعات والاقتصادات.