أكد الدكتور إبراهيم عبد الهادي رئيس قسم بحوث القمح بمعهد المحاصيل الحقلية، التابع لمركز البحوث الزراعية على ضرورة الالتزام بالسياسة الصنفية المعتمدة، لمحصول القمح، مشيراً إلى أن نتائجها الإيجابية تصب في صالح المزارعين، والتعامل مع مصادر موثوقة، لضمان سلامة التقاوي ومطابقتها للمواصفات، وخلوها من أي مسببات مرضية، للوصول لأفضل وأعلى معدلات الإنتاجية المتوقعة، نهاية الموسم ومرحلة الحصاد.
وأضاف أن هناك العديد من المتغيرات والمستجدات التي طرأت على ملف التقاوي، والتي استوجبت وحتمت ضرورة إنتاج أصناف جديدة، تتجاوز وتتغلب على هذه العقبات، بما يعزز طموحات المزارع في الوصول لأعلى معدلات الإنتاجية والجودة، مشيراً إلى الفوارق الإنتاجية الموجودة بين الأصناف القديمة والجديدة، والتي عززت تفوق السلالات الجديدة، بالنظر لقدرتها على مقاومة الضغوط الخارجية، والتغيرات المناخية والواقع الجديد الذي فرض نفسه على المزارعين.
وأشار إلى أن الممارسات الجديدة التي يتوجب على مزارعي محصول القمح اتباعها وتطبيقها للاستفادة من انعكاساتها الإيجابية على حجم الحصاد وتكاليف مدخلات الإنتاج، ضاربًا المثل بتقنية الزراعة على مصاطب، والتي تضاعف معدلات الإنتاجية، وتحقق وفرًا ملحوظًا في كمية البذور والتقاوي، والمقننات المائية المستهلكة على مدار الموسم، والتي تترجم رقميًا لمكاسب اقتصادية تصب في صالح المزارعين، علاوة على دورها في تقليص معدلات الإصابات الحشرية.