أشادت رشا القاضي، رئيس لجنة السياحة بالجمعية المصرية لشباب الأعمال، بمبادرة الحكومة لدعم القطاع السياحي من خلال مبادرة تمويل بفائدة ميسرة، مما يسهم في تعزيز الطاقة الاستيعابية للفنادق، مطالبة في هذا الصدد بضرورة أن تشمل المبادرة كل المواقع السياحية، والتي تمتلك تراثًا ثقافيًا غنيًا، وتاريخًا عريقًا، وليس منح الأولوية لمدن القاهرة والأقصر وأسوان فقط.
أوضحت "القاضي"، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن مصر تعج بمواقع سياحية غير مستغلة، مثل مدن الفيوم وسوهاج ومطروح، والتي يمكن أن تُسهم بشكل كبير في زيادة أعداد الزوار، خاصة وأن هذه المناطق تشهد ارتفاعًا في الطلب السياحي، وسيؤدي زيادة عدد الغرف الفندقية بها إلى تحسين نسبة إشغال الفنادق التي تتراوح حاليًا حول 60-70% في بعض الأوقات، مما يعني أن هناك إمكانية كبيرة لاستقطاب المزيد من السياح.
أضافت كما أن توفير تسهيلات تمويلية لهذه المناطق يمكن أن يعزز من تجربة الزوار، ويمكن أن يساهم في تحسين البنية التحتية وتطوير الخدمات السياحية، مما يؤدي إلى زيادة عدد الليالي التي يقضيها الزوار في هذه الأماكن، فعلى سبيل المثال، مناطق مثل الواحات البحرية وسيوة تمتلك إمكانيات كبيرة لجذب الزوار من خلال تطوير السياحة البيئية والثقافية.
أشارت رئيس لجنة السياحة بالجمعية المصرية لشباب الأعمال، إلى التأثير الإيجابي لتوفير تمويلات ميسرة للمدن السياحية غير المستغلة، حيث ستساهم هذه المبادرة إلى تحسين مستوى المعيشة للسكان المحليين وتعزيز الاقتصاد المحلي.
لفتت إلى دور مجلس التميز السياحي في تعزيز الشراكات القطاعين العام والخاص، وتطوير استراتيجيات لإعادة استخدام التراث الثقافي، وتحسين تجربة الزوار، وبناء نظام بيئي ريادي في السياحة.
يذكر أن الحكومة أطلقت مبادرة لدعم القطاع السياحي، بمبلغ 50 مليار جنيه، بهدف تقديم تسهيلات تمويلية للشركات السياحية، وتيسيرات في سداد الأقساط، وتهدف المبادرة إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للغرف الفندقية، مع إعطاء الأولوية لمحافظات الأقصر، وأسوان، والقاهرة الكبرى، والبحر الأحمر، وجنوب سيناء، لاستيعاب الزيادة في أعداد الحركة السياحية المستهدفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة