قبل أيام قليلة من انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، أصدر الكاتب الصحفى الأمريكي الشهير مايكل وولف تسجيلات صوتية يبدو أنها توضح بالتفصيل العلاقة الاجتماعية الوثيقة التي جمعت بين المرشح الجمهورى، دونالد ترامب والملياردير الأمريكي الراحل، جيفرى ابستين، والذى أثار جدلا واسعا بعد اتهامه بالإتجار الجنسي وانتحاره فى سجنه فى نيويورك، ونفى ترامب عمق هذه العلاقة باستمرار.
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن التسجيلات تتضمن أفكار إبستين حول الأعمال الداخلية للدائرة الداخلية للرئيس الأمريكي السابق. وأصدرت هذه التسجيلات كجزء من سلسلة بودكاست النار والغضب التي كتبها مايكل وولف، الذى ألف ثلاثة كتب عن ولاية ترامب الأولى ومحاولته عام 2020 لولاية ثانية، وجيمس ترومان، الصحفي السابق وكوندى ناست، مدير تحرير.
ويقول وولف إن التسجيلات كانت أثناء مناقشة عام 2017 مع إبستين حول كتابة سيرته الذاتية. وتوفي جيفرى إبستين منتحرًا أثناء انتظار المحاكمة بتهمة الاتجار بالجنس بعد عامين. وعلى الرغم من جرائمه، كان الممول الثري في قلب دائرة اجتماعية من الأثرياء والأقوياء في الولايات المتحدة وخارجها تضم العديد من الأسماء الشهيرة.
ويزعم وولف أن التسجيل المقتطف هو مجرد جزء بسيط من نحو "100 ساعة من حديث إبستين عن الأعمال الداخلية للبيت الأبيض في عهد ترامب وعن علاقته العميقة الطويلة الأمد بدونالد ترامب".
وأشاد ترامب ذات مرة بإبستين في محادثة مع مجلة نيويورك في عام 2002، واصفًا إياه بأنه "رجل رائع" وألمح إلى اهتمامه بالنساء. لكنه زعم أنهما اختلفا قبل 15 عامًا من إدانة إبستين بتهمة التحريض على الدعارة في فلوريدا عام 2008.
وقال ترامب عندما كان رئيسا بعد اعتقال إبستين بتهمة الاتجار بالجنس الفيدرالية في عام 2019: "لم أكن من معجبيه، هذا ما أستطيع أن أخبرك به".
وتكشف تسجيلات النار والغضب عن تذكر إبستين كيف تلاعب الرئيس ترامب آنذاك بدائرته وأثارهم ضد بعضهم البعض. وقال "يقول إن شعبه يتقاتلون فيما بينهم، ثم يسمم البئر في الخارج".
وقدم المؤلف مثالا على ذلك بالإشارة إلى ستيف بانون، ورينس بريبوس، وكيليان كونواي باعتبارهم من بين المريدين والمسئولين الذين تلاعب بهم مثل رجال البلاط في محكمة تنافسية.
وجاء فى التسجيل "سيقول (ترامب) لعشرة أشخاص: "بانون حقير" و"بريبوس لا يقوم بعمل جيد" و"كيليان لديها فم كبير - ماذا تعتقدون؟"
وواصل إبستين شرحه لنهج ترامب في الإدارة: "لذا فإن كيلي [كيليان] - على الرغم من أنني وظفت زوج كيليان - فإن كيليان مجرد بطاقة برية للغاية. "ثم قال لبانون: ""أنت تعلم أنني أريد حقًا الاحتفاظ بك ولكن كيليان تكرهك""."
وردًا على البودكاست، قالت كارولين ليفات، السكرتيرة الصحفية الوطنية لحملة ترامب، "وولف كاتب مخزٍ يختلق الأكاذيب بشكل روتيني من أجل بيع كتب الخيال لأنه من الواضح أنه لا يتمتع بأخلاق أو مبادئ" واتهمت المؤلف بـ ""التشهير الكاذب الغريب"" والانخراط في ""التدخل الصارخ في الانتخابات نيابة عن كامالا هاريس".
