ترامب و"آل تشيني".. آخر معارك المرشح الجمهورى قبل الانتخابات.. أريزونا تحقق فى تحريض محتمل على قتل "ليز تشيني".. ابنة نائب بوش خالفت انتماءاتها الحزبية وحالفت هاريس.. وتصويتها لـعزل دونالد شرارة الخلاف الأولى

السبت، 02 نوفمبر 2024 02:25 م
ترامب و"آل تشيني".. آخر معارك المرشح الجمهورى قبل الانتخابات.. أريزونا تحقق فى تحريض محتمل على قتل "ليز تشيني".. ابنة نائب بوش خالفت انتماءاتها الحزبية وحالفت هاريس.. وتصويتها لـعزل دونالد شرارة الخلاف الأولى ليز تشينى وكامالا هاريس
كتبت : رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إعلان مثير للجدل أطلقه السياسي الجمهوري ديك تشيني، نائب الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن بداية سبتمبر الماضي، انضم من خلاله  لقائمة ليست قصيرة من رموز الحزب معادين للمرشح الجمهوري فى انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 ، دونالد ترامب.

تشيني الذي تشاركه فى مواقفه وأراءه ابنته ليز ، عضو الكونجرس السابقة ، قال فى بيان آنذاك إنه سيصوت لصالح كامالا هاريس تجنباً لاختيار "من لا يمكن الوثوق بهم داخل السلطة"، علي حد وصفه، ليخلق منذ ذلك الحين وحتي الأيام القليلة السابقة لموعد الانتخابات الأمريكية حالة من الجدل والتراشق وصلت ذروتها، بين ترامب وليز تشيني، بعدما شنت المرشح الجمهوري انتقادات لاذعة بحق تشيني الابنة ما اعتبرته السلطات بمثابة "تهديد بالقتل".

وفى تجمع انتخابي الخميس السابق ليوم التصويت فى الانتخابات الامريكية ، تطرق ترامب لرموز الحزب الرافضين لترشحه، وانتقد الساسة الأمريكيين الذين يسعون إلى التورط فى حروب عدة ، قائلاً: "انهم جميعا صقور حرب.. عندما يجلسون فى واشنطن بمبني جميل ، يقولون حسنا.. دعونا نرسل 10 آلاف جندي مباشرة إلى فم العدو".

وتابع ترامب متحدثاً عن ليز تشيني: "لنتركها واقفة هناك مع بندقية، وهي تواجه تسعة فوهات تطلق النار عليها.. دعونا نرى كيف تشعر حيال ذلك، كما تعلمون، عندما تكون البنادق موجهة إلى وجهها".

ولاية أريزونا تفتح تحقيق.. والمدعي العام تعلق

ولم تمر تصريحات ترامب مرور الكرام ، فبعد أقل من 48 ساعة ، قالت ممثلة الادعاء العام بولاية أريزونا مريس مايس إن مكتبها "يحقق فيما إذا كان المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب قد انتهك قانون الولاية في التعليقات التي أدلى بها عن عضو الكونجرس السابقة ليز تشيني".

وتابعت مايس فى تصريحات نقلتها وسائل إعلام أمريكية أن ترامب "ربما" انتهك قوانين الولاية التي تحظر التهديدات بالقتل .. لقد طلبت بالفعل من رئيس قسمي الجنائي أن يبدأ في النظر في هذا البيان وتحليله لمعرفة ما إذا كان يشكل تهديدًا بالقتل بموجب قوانين أريزونا.. لم يتضح لنا بعد ما إذا كان تعليق ترامب يشكل حرية التعبير المحمية أم تهديدًا إجراميًا.
تصريحات مدعي عام أريزونا ، قابلتها حملة ترامب بالتعليق بأن انتقادات المرشح الجمهوري كانت منصبة ضد "محرضي الحروب"، ومن بينهم ليز تشيني، وأعرب مسئولوا الحملة عن اندهاشهم من ردود الفعل حيال تصريحات ترامب.

آل تشني وترامب .. خلافات قديمة وتصويت لصالح العزل بعد 6 يناير

وقبل والدها، انضمت ليز تشيني إلى صفوف كامالا هاريس رغم انتمائاتها الحزبية، حيث شاركتها فى مؤتمر انتخابي بداية أكتوبر الماضي فى ريبون بولاية ويسكونسن، لمدينة المعروفة بأنها "مسقط رأس الحزب الجمهوري"، وهو موقف لم يكن مستغرباً ، حيث سبق أن صوتت ليز تشيني لصالح عزل دونالد ترامب بعد أحداث اقتحام الكونجرس فى ليلة 6 يناير الشهيرة.

وبعد أيام من قرار الابنة، خرج ديك تشيني، نائب الرئيس الأسبق ليعلن إنه يخطط للتصويت لصالح هاريس أيضًا وقال في بيان: "في تاريخ أمتنا الممتد على مدار 248 عامًا، لم يكن هناك فرد يشكل تهديدًا أكبر لجمهوريتنا من دونالد ترامب. كمواطنين، يقع على عاتق كل منا واجب وضع البلاد فوق الحزبية للدفاع عن دستورنا. ولهذا السبب سأدلي بصوتي لصالح نائبة الرئيس كامالا هاريس"

مثل ابنته، كان ديك تشيني منتقدًا صريحًا لترامب، ولا سيما خلال حملة إعادة انتخاب ليز تشيني الفاشلة في عام 2022. وفي إعلان حملة ليز تشيني أثناء سعيها لولاية رابعة كعضو الكونجرس الوحيد في وايومنج، وصف ديك تشيني الرئيس السابق بأنه "جبان".

وبفارق اثنين إلى واحد، خسرت ليز تشيني الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري أمام المحامية التي أيدها ترامب هارييت هاجمان.

من جانبه انتقد ترامب عائلة تشيني عبر موقع تروث سوشيال بعد التأييدات، ووصف ديك تشيني انه "جمهوري بالاسم فقط" وقال ان ابنته يجب ان تحاكم لدورها في التحقيق في اقتحام الكونجرس

وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، وصف ترامب عائلة تشيني بأنها "جمهوريون غير مهمين"، مستخدمًا مصطلحًا يطلقه على الجمهوريين غير الموالين له، والذي يرمز إلى "جمهوريون بالاسم فقط".

هاريس والجمهوريون.. تحالفات ورسائل دعم رغم الانتماءات الحزبية

ومنذ إعلان ترشحها لـ انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 ، خلفاً للرئيس الحالي جو بايدن الذي انسحب من السباق الانتخابي، حاولت كامالا هاريس استمالة رموز من الحزب الجمهوري لضرب التحالف الصلب الذي سعي منافسها دونالد ترامب لتدشينه منذ خسارة انتخابات 2020.

وأطلقت حملة المرشحة الديمقراطية برنامجاً بعنوان "جمهوريون مع هاريس" لاجتذاب أصوات الناخبين الجمهوريين الذين لا يحبذون ترشيح دونالد ترامب ، حيث قال أوستن ويذرفورد، المدير الوطني لشئون التواصل مع الجمهوريين في حملة هاريس، إن "تطرف ترامب سام بالنسبة لملايين الجمهوريين الذين لم يعودوا يعتقدون أن حزب دونالد ترامب يمثل قيمهم"، وسيصوتون ضده مرة أخرى في نوفمبر المقبل.

ويبدو أن جهود هاريس في هذا الشأن أتت بعض ثمارها ، ففي منتصف سبتمبر الماضي، أعلن أكثر من 100 مسئول أمريكي سابق جميعهم منتمي للحزب الجمهوري، تأييدهم لكامالا هاريس واصفين ترامب بـ"غير اللائق" للخدمة فترة أخرى في البيت الأبيض، وذلك في رسالة مشتركة نشرتها وسائل إعلام أمريكية في ذلك الحين.

وقال الموقعون ومن بينهم وزيرا الدفاع السابقان وليم كوهين وتشاك هاجل ووليم يستر مدير السي أي اية الأسبق : نعتقد أن رئيس الولايات المتحدة يجب أن يكون زعيما جادا وثابتا.. نتوقع أن نختلف مع كامالا هاريس في العديد من قضايا السياسة الداخلية والخارجية، لكننا نعتقد أنها تمتلك الصفات الأساسية للعمل كرئيسة ولا يمتلكها دونالد ترامب. لذلك ندعم انتخابها رئيسة للبلاد".

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة