تعد دار ابن لقمان في مدينة المنصورة، أحد أشهر المتاحف الموجودة بمحافظة الدقهلية، حيث ارتبط اسم الدار، بأحد المعارك العامة فى تاريخ مصر، والتى أسر فيه الملك لويس التاسع ملك فرنسا بعد معركة شرسة بالقرب من المنصورة، وتم وضعه داخل هذه الدار لحين قامت زوجته بدفع الدية وخرج ورحل إلى فرنسا مرة أخري.
وتنسب هذه الدار فى الأول إلى قاضي المدينة في هذا الوقت وهو القاضي المصري إبراهيم بن لقمان.
اكتسب دار ابن لقمان شهرته الواسعة لما يؤرخه من تاريخ الحملات الصليبية وبسالة المصريين في التصدي لها، كونه يعد شاهد عيان على نهاية آخر الحملات الصليبية التي غزت مصر والشرق العربي في العصور الوسطى وهي الحملة الصليبية السابعة، التي قادها لويس التاسع، وما أبرزته مقتنياته الأثرية من دور الشعب المصري في تحطيم الصليبيين، حيث أسر الملك لويس التاسع ملك فرنسا به لمدة شهر بعد هزيمته المريرة على يد قوات المماليك في معركة فارسكور بالقرب من المنصورة في 8 فبراير سنة 1250م، بعدما لاحقته قوات الجيش المصري بقيادة المملوك بيبرس البنقدارى، وطوقته فى قرية ميت الخولي عبد الله شمال مدينة المنصورة وأسره المصريون هناك واقتادوه ذليلا إلى المنصورة، وهو ذات التاريخ الذي اختارته محافظة الدقهلية يوما لعيدها القومي.
يعود تاريخ الدار إلى تأسيس مدينة المنصورة سنة 616هـ-1219م عندما أمر الملك الكامل بإحضار السفن محملة بالبلاط والحجر لتأسيسه مدينة المنصورة، حيث كانت المدينة عبارة عن جزيرة صغيرة يطلق عليها جزيرة الورد، حيث بدأ العمران بها وأصبحت مُلتقى للتجارة بين الأقاليم، وكان ينسب الدار وقتها لقاضي المدينة في ذلك الوقت وهو القاضي فخر الدين إبراهيم بن لقمان كاتب ديوان الإنشاء في عهد الملك الصالح نجم الدين أيوب، حتى تحول اسمه لمتحف المنصورة القومي عام 1997، وذلك بعد تطويره من قبل وزارة الآثار والمركز القومي للفنون التشكيلية، تخليدا لذكرى انتصارات جيش مصر وأبناء محافظة الدقهلية.
اشعر المتاحف بالدقهلية
تجسيد للاسر داخل الدار
جانب من داخل الدار
دار بن لقمان الذي أسر فيه لويس التاسع
دار بن لقمان بالمنصورة
دار بن لقمان شاهد على هزيمة لويس التاسع
متحف دار بن لقمان
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة