أعلنت دار سوثبى للمزادات، عن عرض "نافذة تيفانى" من تصميم أغنيس نورثروب، للبيع فى مزادها المسائي الحديث في 18 نوفمبر، حيث يتراوح سعرها بين 5 ملايين و7 ملايين دولار، متوقعة أن تحقق رقمًا قياسيًا جديدًا وستكسر الرقم الذي دفعه مالكها الحالي آلان جيري مقابل القطعة في مزاد كريستيز عام 2000 وهو 1.9 مليون دولار.
وبحسب ما ذكره موقع "news.artnet"، ولدت نورثروب لعائلة من المعلمين في كوينز بنيويورك، ودرست في معهد فلاشينج قبل أن تجد عملاً في ثمانينيات القرن التاسع عشر في اختيار وتقطيع الزجاج باعتبارها ما يسمى "فتاة تيفاني".
كانت لديها طموحات أكبر، على الرغم من أن لويس كومفورت تيفاني كان صاحب عمل كريمًا يعرض على النساء أجرًا متساويًا، إلا أنه لم يحتفظ بالنساء المتزوجات بما يتماشى مع الأعراف المعاصرة لذلك، اختارت نورثروب عدم الزواج وارتقت بثبات في مجال يهيمن عليه الذكور، بحلول تسعينيات القرن التاسع عشر، حصلت على استوديو خاص بها حيث تقدمت بطلبات براءات اختراع لتصميماتها.
في عام 1903، وصلت نورثروب إلى ذروة شهرتها بتصميم نافذة تذكارية لوالدها، ألين نورثروب، في كنيسة فلاشينج الإصلاحية حيث كانت الأسرة ترتاد الكنيسة لعقود من الزمان.
بحلول عشرينيات القرن العشرين، أصبحت استوديوهات تيفاني مشهورة عالميًا بتقنياتها المبتكرة في الزجاج الملون وإنجازاتها التصميمية، الحاصل على براءة اختراع والذي تم تصنيعه في زجاجها الخاص منحها حرية إبداعية واسعة.
وبناءً على ذلك، تُعرض نافذة دانر التذكارية في دار سوثبي إلى جانب لوحات ومنحوتات من فترة زمنية معينة، مما يجعلها المرة الأولى التي يصل فيها عمل كبير من أعمال تيفاني إلى مزاد للفنون الجميلة، ومن المنطقي أن يُعرض تصميم نورثروب الدقيق إلى جانب أمثال كلود مونيه وبول سينياك.
نادرًا ما تُطرح نوافذ تيفاني عالية الجودة في السوق (معظمها مثبت على جدران الكنيسة)، على الرغم من أن أحد هذه الأعمال هو Garden Landscape (1912)، وهي نافذة مكونة من ثلاثة أجزاء حصل عليها متحف متروبوليتان للفنون مؤخرًا ومن المقرر تركيبها في نوفمبر في جناحه الأمريكي.
