قال الشيخ أحمد العوضى، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الزكاة هى أحد أركان الإسلام الخمسة التى بنى عليها الدين، وهى "الزيادة والنماء" وليست "النقصان"، مؤكدًا أن إخراج الزكاة لا يقلل من المال بل يزيده.
وذكر أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، قول الله تعالى: "وَمَا آتَيْتُم مِّن رِّبًا لِّيَرْبُوَ فِى أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِندَ اللَّهِ ۖ وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ"، لافتا إلى أن الزكاة هى إخراج جزء معين من المال، بنسبة 2.5%، من مال وصل إلى حد النصاب، الذى يعادل 85 جرامًا من الذهب عيار 21، وبنية خالصة للزكاة.
وأضاف: "إخراج الزكاة من المال يكون بنيه مخصوصة، أى بنية التقرب إلى الله وليس لمصلحة شخصية، ويجب أن يتحقق فى المال ثلاثة شروط: أولًا، أن يكون المال قد بلغ النصاب، أى أن قيمته تعادل 85 جرامًا من الذهب، ثانيًا، أن يكون المال فائضًا عن الحاجة الأصلية، بمعنى أن يكون المال مدخرًا أو زائدًا عن الحاجة الضرورية اليومية، ثالثًا، أن يمر عليه عام هجرى كامل.
وأوضح أن الزكاة واجبة فى حال تحقق هذه الشروط، بمقدار 2.5% من المال الذى يملك الشخص، وإذا كان الشخص يحتفظ بالمال للظروف المستقبلية أو لتأمين مستقبل أولاده، فإنه يجب عليه أن يخرج الزكاة من هذا المال، لأن الله سبحانه وتعالى قال: 'وَمَا أَتَيْتُمْ مِن رِّبًا لِّيَرْبُوا فِى أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِندَ اللَّهِ'".
كما أشار العوضى إلى الفرق بين الزكاة والصدقة، حيث أوضح أن الزكاة هى فرض واجب على كل مسلم تحقق فيه الشروط، بينما الصدقة هى مستحبة، وأى شخص يمكنه أن يتصدق بما يشاء دون أن يكون عليه عقاب إذا لم يفعل، و الزكاة واجبة وهى 2.5%، بينما الصدقة مستحبة ولها ثواب عظيم لكنها ليست فرضًا.
وأكد أن الزكاة تعتبر من وسائل طهارة المال ووسيلة لزيادة الرزق، داعيًا المسلمين إلى الالتزام بها لأنها جزء أساسى من العبادة والطاعة لله سبحانه وتعالى.