قال وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجى "إنه إذا تجاهلت الأطراف الأخرى حسن نية إيران ونهجها التفاعلى ووضعت إجراءات غير بناءة على جدول أعمال اجتماع مجلس محافظى الوكالة الدولية للطاقة الذرية من خلال إصدار قرار، فإن إيران سترد بشكل مناسب".
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) أن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي لوزير خارجية إيران مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل جروسي، الیوم الأربعاء، حيث بحثا التفاعلات بين إيران والوكالة في ظل نتائج زيارة جروسي إلى طهران يوم الخميس الماضي، والتطورات المتعلقة باجتماع مجلس المحافظين.
وأضاف عراقجي أن "التفاهمات التي تم التوصل إليها خلال هذه الزیارة أثبتت مرة أخرى حسن نية وإرادة إيرن في تعزيز التفاعل والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأكد الجانبان، خلال الاتصال، إرادتهما لمواصلة طريق الحوار والتفاعل من أجل حل الخلافات ومعالجة القضايا الأخرى المطروحة على جدول الأعمال، وتجنب الأساليب والمناهج غير البناءة.
وكان وزير خارجية إيران قد انتقد، في وقت سابق، قيام ألمانيا وبريطانيا وفرنسا "الترويكا الأوروبية" بتقديم مشروع قرار بالموافقة على فرض اجراءات حظر جديدة على إيران، معتبرا أن هذا التحرك من جانب الدول الأوروبية الثلاث يعتبر "تعارضا واضحا مع الأجواء الإيجابية" التي نشأت في التعاملات بين إيران والوكالة، وأنه سيؤدي إلى تعقيد القضية أكثر.. كما أعرب عراقجي عن استعداد طهران لإجراء مفاوضات نووية مع الترويكا الأوروبية على أساس المصالح والحقوق الإيرانية، وليس تحت الضغط والترهيب.
جدير بالذكر أن عراقجي كان من بين كبار المفاوضين في المحادثات النووية بين طهران والقوى الكبرى، والتي أسفرت عن الاتفاق النووي لعام 2015 المعروف رسميا باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة".
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو شدد على ضرورة أن تنفذ إيران التزاماتها وأن تتعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفقا لبيان للخارجية الفرنسية نُشر اليوم الأربعاء.
وخلال اتصال هاتفي أمس الثلاثاء، بحث بارو مع نظيره الإيراني عباس عراقجي ، انعقاد اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال الفترة من 20 إلى 22 نوفمبر الجاري، وشدد على ضرورة أن تنفذ إيران التزاماتها بموجب اتفاق الضمانات الخاص بها وأن تتعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حتى تتمكن الوكالة من تأكيد الطبيعة السلمية للأنشطة النووية الإيرانية.
وتواصل فرنسا مع شركائها الألمان والبريطانيين جهودها للعودة إلى المفاوضات مع إيران بهدف التوصل إلى حل دبلوماسي.
من ناحية أخرى، لفت وزير الخارجية الفرنسي إلى الجهود الدبلوماسية الجارية للتوصل إلى وقف الأعمال العدائية في لبنان، ودعا إيران وحلفائها إلى اتخاذ موقف بناء في هذا الصدد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة