الجيش السودانى يتقدم نحو سنجة.. القوات المسلحة تدمر 8 عربات قتالية للدعم السريع.. ومؤتمر الجزيرة يكشف ارتفاع ضحايا هجمات مدينة الهلالية لـ527 بينهم 53 طفلا.. و16% من ضحايا الحرب فى الخرطوم دون سن الـ15

الأربعاء، 20 نوفمبر 2024 02:00 ص
الجيش السودانى يتقدم نحو سنجة.. القوات المسلحة تدمر 8 عربات قتالية للدعم السريع.. ومؤتمر الجزيرة يكشف ارتفاع ضحايا هجمات مدينة الهلالية لـ527 بينهم 53 طفلا.. و16% من ضحايا الحرب فى الخرطوم دون سن الـ15 الحرب فى السودان
ريهام عبد الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تزداد حدة الاشتباكات في السودان، بين القوات المسلحة السودانية، وميليشيا الدعم السريع، في ظل تدهور شديد للأوضاع الإنسانية، واستمرار أزمة نزوح الملايين هربا من نيران الحرب.

ويدفع المدنيين وخاصة الأطفال الثمن الأكبر لهذه الحرب، إذ كشفت منظمة أطباء بلا حدود، أن 16% من المصابين في ولاية الخرطوم هم الأطفال، وفى الوقت ذاته كشفت منصة مؤتمر الجزيرة ارتفاع عدد ضحايا هجمات مدينة الهلالية لأكثر من 500 قتيل.

ومن جهته حقق الجيش السوداني تقدما، نحو مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار جنوب شرق البلاد، وسيطر على عدة مواقع استراتيجية، واستطاع الجيش اقتحام الأحياء الطرفية في مدينة سنجة ومواقع تمركز الدعم السريع، الإثنين، وتركز الهجوم بصورة أساسية على الجبهة الشرقية بالتحديد عن كبرى ود العيس والمناطق المحيطة به.

واستطاع الجيش تدمير 8 عربات قتالية وشاحنة ذخائر مع تراجع لقوات الدعم السريع، وأشارت مصادر إلى أن الجيش شن هجومه من ثلاثة محاور، متوقعة تقدما واسعا للجيش خلال الأيام القليلة المقبلة.

ويفرض الجيش السوداني، حصارا على عناصر الدعم السريع في سنجة، والتي تعاني منذ فترة بسبب الحصار ونقص الذخائر والإمداد، بالإضافة إلى فقدان القيادة وتصاعد الخلافات فيما بينها بعد مقتل قائدها عبد الرحمن البيشى أثر غارة جوية.

وعن تطور الأحداث في ولاية الجزيرة، التي تشهد عنف ممنهج من قبل ميليشيا الدعم السريع، ضد المدنيين العزل، كشف مؤتمر ولاية الجزيرة، عن ارتفاع حصيلة القتلى والوفيات بين مواطني الهلالية إلى 527 شخصاً منذ سيطرة الدعم السريع على المنطقة في أواخر أكتوبر الماضي، فيما ارتفع عدد الفارين من قرى شرق الجزيرة لأكثر من مليون نازح.

وقال المبر محمود، الأمين العام لمنصة مؤتمر الجزيرة في بيان رسمي، إن لجنة الرصد التابعة للمؤتمر وثقت 527 حالة وفاة في مدينة الهلالية، بينهم 53 طفلاً و293 امرأة، وذلك في الفترة من 21 أكتوبر إلى 17 نوفمبر الحالي.

وأشار إلى أن هذه التطورات تسببت في نزوح عشرات الآلاف من السكان من قرى شرق الجزيرة، خاصة من مناطق مثل محلية الكاملين واللعوتة، حيث بلغ العدد الإجمالي للنازحين أكثر من مليون نازح.

وفى نتيجة مأساوية للحرب الضروس التي تدور رحاها في السودان، كشفت منظمة أطباء بلا حدود، أن 16% من جرحى الحرب في جنوب العاصمة الخرطوم من الأطفال.

وقالت أطباء بلا حدود، في بيان إن واحدًا من كل 6 مرضى مصابين بالحرب عولجوا في مستشفى بشائر التعليمي جنوبي الخرطوم منذ يناير المنصرم، كانوا دون سن 15 عامًا.

وأشارت إلى أن العديد منهم أصيبوا بطلقات نارية وانفجارات وشظايا، في وقت يشعر الأطباء بالقلق إزاء عدد الأطفال الذين يصلون إلى المستشفى وهم يعانون من سوء التغذية الشديد، وفقا لصحيفة سودان تربيون.

وأفاد البيان بأن فرق أطباء بلا حدود وطاقم مستشفى بشائر عالجوا أكثر من 4,214 مريضًا من إصابات ناجمة عن العنف، بما في ذلك الطلقات النارية وانفجارات القنابل، من بينهم 16% كانوا من الأطفال.

وفى سياق متصل، استقبل الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، وقائد الجيش السوداني، الاثنين، توم برييللو، المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، وكشفت قناة الحرة الأمريكية، أن البرهان وافق على مقترحات المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان، وذلك خلال لقاء جرى بينهما، في بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للحكومة السودانية.

وحضر اللقاء السفير عمر عيسى، وكيل وزارة الخارجية بالإنابة، وسفير السودان لدى الولايات المتحدة، السفير محمد عبد الله، وفقا لبيان رسمي من إعلام المجلس الانتقالي.

وقال سفير السودان لدى الولايات المتحدة، محمد عبد الله، في تصريحات صحفية، إن الاجتماع استغرق وقتا تحدث فيه الجانبان بشكل شامل وصريح، وتناولا كل ما يدور بشأن الأزمة الراهنة، خاصة فيما يتعلق بالأضرار الكبيرة التي لحقت بالمواطنين جراء الاستهداف الممنهج الذي مارسته قوات الدعم السريع في حق المدنيين والنازحين واللاجئين.

وأكد عبد الله أن اللقاء تطرق إلى خارطة الطريق وكيفية إيقاف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية، وإطلاق العملية السياسية كمخرج نهائي لما بعد الحرب، وأضاف أن المبعوث الأمريكي، قدم مقترحات في هذا الصدد، ووافق عليها رئيس مجلس السيادة.

وأكد البرهان خلال اللقاء، للمبعوث الأمريكي، أن الحكومة السودانية أوفت بكل الالتزامات التي قطعتها بشأن فتح المعابر والمطارات من أجل تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وأكد انفتاح الحكومة نحو كل ما من شأنه إيصال هذه المساعدات للمحتاجين.

ونقل رئيس مجلس السيادة، إلى المبعوث الأمريكي، عدم موافقة حكومة السودان على استغلال معبر أدري الحدودي مع دولة تشاد لتوصيل السلاح لقوات الدعم السريع.

ومن جانبه أعرب المبعوث الأمريكي الخاص للسودان عن سعادته بزيارة السودان ولقائه مع عدد من المسئولين بالدولة وزعماء قبائل مبيناً أن زيارته للسودان تحمل رسالة واضحة من الولايات المتحدة الأمريكية بأنها تقف بجانب الشعب السوداني.

وقال خلال زيارته للسودان :"من دواعي الفخر والإعزاز أن تكون الولايات المتحدة من أكبر الداعمين للمساعدات الإنسانية للنازحين في داخل السودان أو للاجئين الذين عبروا الحدود نحو دول الجوار"، مشيرا إلى أن بلاده ستظل تعمل مع السودان لضمان حصول أي شخص على المساعدات اللازمة، وفقا لبيان مجلس السيادة الانتقالي.

وأضاف "نتشارك الطموح من أجل أن تنتهي هذه الحرب حتى تقف الفظائع والانتهاكات التي شاهدناها مؤخراً في ولاية الجزيرة".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة