فيروز فى عيد ميلادها الـ90.. أيقونة طربية فى وطن جريح.. صور

الأربعاء، 20 نوفمبر 2024 07:08 م
فيروز فى عيد ميلادها الـ90.. أيقونة طربية فى وطن جريح.. صور فيروز
كتب علي الكشوطي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يتزامن، اليوم الأربعاء، مع عيد ميلاد جارة القمر فيروز الـ90، مع تأزم الوضع فى بيروت بسبب الحرب التى يشنها قوات الاحتلال الإسرائيلى، والتى ألقت بظلالها على لبنان بالكامل.

"لبيروت، من قلبى سلامٌ لبيروت وقُبل للبحر والبيوت لصخرةٍ كأنها، وجه بحارٍ قديمِ هي من، روحِ الشعب خمرٌ هى من، عرقِهِ خبزٌ وياسمين فكيف صار طعمها طعم نارٍ ودخانِ لبيروت، مجدٌ من رمادٍ لبيروت من دمٍ لولدٍ حُملَ فوق يدها أطفأت مدينتي قنديلها، أغلقت بابها أصبحت في المساء وحدها، وحدها وليلُ" كلمات أغنية من قلبي سلامٌ لبيروت، التي تغنت بها جارة القمر فيروز في الثمانينيات وهى الأغنية التى عبرت عن حال لبنان وقتها وقت الحرب الأهلية والطائفية من كلمات الشاعر اللبنانى جوزيف حرب وألحان يواكيم رودريجو، لتعبر عما في صدرها من قلق وخوف على لبنان وسلامها وأمانها، في ذلك الوقت.

عبقرية الأغنية وصوت فيروز جعل من الأغنية أيقونة غنائية وملحمة وطنية صالحة في كل الأوقات والأزمات التي تمر على لبنان، الذي ينزف دما في الوقت الراهن ويدفع فاتورة وضع سياسي ليس له دخل فيه ولا باختيارهم، فيروز واحدة من النجمات ممن رفضن الخروج من لبنان في وقت انقسامها لتوصل موقف إنساني وسياسي ووطني أكدته في أغنية من قلبي سلام لبيروت عندنا تغنت " أنتِ لي، أنتِ لي آه عانقيني أنتِ لي "، لتعبر عن الوطن الجريح الذي تنهشه الطائفية حتى الآن ربما لم يصل الأمر لحرب أهلية، لكنه يواجه حرب أخرى مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ولدت فيروز يوم 20 نوفمبر 1934 طبقا لسجلات القيد، حيث بدأت جارة القمر مشوارها الفني كمغنية في الإذاعة اللبنانية عندما أكتشفها الأستاذ فليفل حتى ألف لها مدير الإذاعة حليم الرومي أول أغنياتها، ثم كانت انطلاقتها في عالم الغناء والشهرة عام 1952 عندما بدأت تسجيل أغانيها الذي كان يلحنها الموسيقار عاصي الرحباني الذي تزوجت منه بعد حوالي ثلاثة سنوات من تاريخ أول أغنية لحنها لها وأنجبت منه لاحقاً أربعة أطفال هم (زياد، هالي، ليال، ريما)، وبزواجها منه انتشرت أغانيها وملأت القنوات الإذاعية وبدأت شهرتها وذاع صيتها في العالم العربي.

وفى الإذاعة تعرفت فيروز على عاصى ومنصور الرحبانى المؤلفين الموسيقيين وتعاونت مع الأخوين الرحبانى فى مطلع الخمسينيات، وقدمت مجموعة كبيرة من الأعمال الغنائية والمسرحية والأفلام السينمائية التى جمعت بين الألحان الشرقية والفولكلور اللبنانى والأنغام الغربية، فشكلت معهما علامة فارقة فى مهرجانات بعلبك الشهيرة ولُقبت بـ"عمود بعلبك السابع".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة