قدمت الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية مشروع قرار يدين عدم تعاون إيران فى الملف النووى إلى مجلس محافظى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال مصدر دبلوماسي - حسبما أفادت قناة (الحرة) الإخبارية، اليوم الأربعاء، إنه "تم تقديم النص رسميا إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، كما أكد مصدر آخر هذه المعلومات.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي من المقرر أن يعقد فيه مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعه في مقر المنظمة التابعة للأمم المتحدة بفيينا.
وكانت وكالة الطاقة الذرية قد كشفت، في تقرير لها أمس الثلاثاء، عن أن إيران تواصل تحديها المجتمع الدولي بخصوص برنامجها النووي.. ولا يزال هناك قلق دولي بشأن برنامج إيران النووي مع دعوات من بعض الدبلوماسيين الغربيين لفرض إجراءات رقابية أكثر صرامة لضمان التزام طهران بتعهداتها النووية.
وتواصل إيران التأكيد على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية، في حين يحذر المدير العام للوكالة الذرية رافائيل جروسي من أن طهران تمتلك كميات كافية من اليورانيوم المخصب لصنع عدة قنابل نووية، إذا قررت ذلك.
وفى وقت سابق، أدان وزير الخارجية الإيراني"عباس عراقجي" بشدة الإجراء الذى أتخذته دول أوروبية ( ألمانيا وبريطانيا وفرنسا (الترويكا الاوروبية) بالموافقة على فرض اجراءات حظر جديدة على إيران.
جاء ذلك خلال الاتصال الهاتفي بين عباس عراقجي ونظيره الفرنسي جان نويل بارو حيث تم بحث آخر التطورات المتعلقة بالمفاوضات النووية والتطورات الإقليمية،حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "ارنا" اليوم الأربعاء.
وانتقد بشدة قرار الدول الأوروبية الثلاث ألمانيا وبريطانيا وفرنسا (الترويكا الاوروبية) تقديم قرار إلى اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قائلا إن هذا التحرك من جانب الدول الأوروبية الثلاث يعتبر تعارضا واضحا مع الأجواء الإيجابية التي نشأت في التعاملات بين إيران والوكالة وسيؤدي إلى تعقيد القضية أكثر .
وفيما يتعلق بتطورات المنطقة،طالب كافة الأطراف المعنية بالتحرك لإجبار الإحتلال الإسرائيلي على وقف عداونه على لبنان وغزة.
يذكر أن أعرب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن استعداد طهران إجراء مفاوضات نووية مع الترويكا الأوروبية على أساس المصالح والحقوق الإيرانية وليس تحت الضغط والترهيب، وذلك عقب لقاء مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل جروسي في العاصمة الإيرانية الخميس الماضى، كما شددعلى أن إيران لم تترك طاولة المفاوضات بشأن برنامجها النووي السلمي أبدا.
يذكر أن وزير الخارجية الإيراني كان من بين كبار المفاوضين في المحادثات النووية بين طهران والقوى الكبرى التي أسفرت عن الاتفاق النووي لعام 2015 المعروف رسميا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة وتعد زيارة جروسي لطهران هي استمرار للتفاعلات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، تماشيا مع البيان المشترك الصادر خلال زيارة جروسي إلى طهران في 4 مارس 2023 والذي اتفق فيه الجانبان على أن التفاعلات الثنائية ستتم بروح من التعاون وبما يتفق تماما مع اختصاصات الوكالة وحقوق والتزامات طهران على أساس اتفاق الضمانات الشاملة.