أنامل مصرية ذهبية داخل قرية بسيطة فى محافظة الدقهلية، يعملون ليلا نهارا داخل منازلهم منذ عشرات السنين، فى صناعة أفضل أنواع الملابس وأجودها، حيث تتميز منتجاتهم بالكفاءة والأسعار التنافسية بداية من الأصواف ووصولا بباقى خامات الملابس الجاهزة التى يتم تصنيعها داخل القرية، حتى ذاع سيطهم وحصلوا على القرية النموذجية على مستوى الجمهورية
عند ذهابك لقرية "سلامون القماش" التابعة لمدينة المنصورة والواقعة على يمين طريق المنصورة - المطرية، تجد نفسك أمام قرية بطابع مختلف تماما، حيث تجد البضائع من الملابس بأنواعها المختلفة فى شوارع القرية أمام المنازل وفى المحلات التى يمتلكها أبناء القرية داخل منازلهم، والجميع يقوم بعرض منتاجته المصنعه محليا بأيادى أبناء القرية من الأصواف والأقمشة المتنوعة وبأسعار منخفضة وجودة تصنيع عالية، وكأن شوارع القرية معرض مفتوحا أمام المواطنين
صناعة-الملابس-في-سلامون-القماس
وتشتهر هذه القرية منذ عشرات السنين بصناعة الملابس وتحديدا الأصواف فى فصل الشتاء، كونهم بدأوا فى التصنيع بالصناعة اليديوية، وتميزوا فى انتاج الملابس من الأصواف اليديوية منذ عشرات السنين، وبعد مرور عشرات السنين بدأ بعض أبناء القرية فى تطوير منتجاتهم وصناعة أنواع مختلفة من الملابس ذات أقمشة مختلفة عن الأصواف
بدأت منتجات هذه القرية من التريكو والأصواف تنتشر فى مختلف محافظات الجمهورية، وعرفها جميع التجار حينذاك، ماجعل من شهرتها تمتد لخارج البلاد ومختلف الدول بسبب جودة المنتجات والأسعار التنافسية لهذه القرية الصغيرة، ووصلت المنتجات وذاع سيط هذه القرية فى مختلف الدول
وأثناء جولة لرئيس الجمهورية الراحل حسنى مبارك خارج البلاد لاحظ تواجد لملابس مصرية من التريكو والأصواف وبعض الأقمشة الأخري، تحمل "صنع فى مصر" ومدون عليها أسماء مصانع فى قرية"سلامون القماش التابعة لمحافظة الدقهلية" ما أثار إعجاب الرئيس "مبارك" وفور عودته من الخارج قرر زيارة هذه القرية، رفقة وزير الأعمال وبعض الحكومة، ولقاء أبناءها الذين ينتجون مثل هذه الملابس ذات الجودة والكفاءة العالية
وشهدت القرية تجول الرئيس مبارك فى شوارعها وذلك فى عام 1985، ولقاءه بعدد من أبناء القرية المصنعين داخل منازلهم وفى شوارع القرية، ليشاهد همه ونشاط من جميع أبناء القرية والعمل يدويا فى صناعة الملابس والمنسوجات منذ عام 1937 فى هذه الصناعة، وأنبهر بما شاهده من أبناء القرية، واتقانهم وكفاءتهم فى صناعة الملابس اليديوية
وقرر الرئيس الراحل فى ذلك الوقت أن تنال القرية وأبناءها جانبا من التقدير والتكريم من الدولة والرئيس بالحصول على جائزة " القرية النموذجية" على مستوى الجمهورية، وبدأ أبناء القرية عهد جديد من الصناعة، حيث بدأ البعض منهم فى التطوير وشراء ماكينات لمساعدتهم فى الإنتاج، وتصنيع أنواع أخرى من الملابس ذات الأقمشة المختلفة
وقال سعيد العيسوى أحد أبناء القرية والذى يعمل داخل المحل الخاص به، وبيع المنتجات من الملابس التى تم تصنيعها بأيدى أبناء القرية، إن القرية تعمل فى التصنيع منذ مايقرب من القرن، حيث بدأ أبناء القرية التصنيع فى عام 1937، بالمشغولات اليديوية وصناعة الملابس من التريكو والأصواف، وبعد ذلك تم تطوير الصناعة على ايدى أبناء القرية
وبدأت الثورة الصناعية فى القرية فى زيادة شهرة القرية، على يد المرحوم الحاج عبدالحكم الشبراوى ومن بعده الحاج مختار عبدالعال والحاج محمد الباسل، ثم التطوير المستمر على يد عدد من أبناء القرية الذين أصبحوا عمالقة وأصحاب مصانع داخل القرية، ما ساهم فى زيادة الإنتاج وتطويره وانتاج أنواع أخرى من الملابس ذات الأقمشة المختلفة بأفضل جودة
وأضاف سعيد: الحمدلله لنا سيط فى كل محافظات الجمهورية وخارج الدولة أيضا، وذاع سيطنا مع زيارة الرئيس حسنى مبارك فى الثمانينات، حيث زارنا وأقمنا معرضا ضخما، وزار بعض المصانع وخرج من القرية منبهرا من جودة وكفاءة المنتج، إضافة الى الأسعار التى لاتقبل المنافسة حتى وقتنا هذا
وتبدأ أسعارنا بداية من 10 جنيهات فقط، وذلك الجوارب اليديوية الصوف والتريكو، والجوارب الحريمى الصوف المطعم بالفرو سعرها 20 جنيها، فيما تبدأ الملابس بداية من الاطفالى ب30 جنيها، حيث تمتاز اسعارنا بالتقارب من أسعار الجملة، وذلك حفاظا على التجار أيضا الذين يأتون الينا للتسوق من منتجاتنا بأسعار الجملة، ثم عرضها فى محلاتهم التجارية، حيث تتواجد منتجاتنا فى أفخم المحلات والماركات المعروفه على مستوى محافظات الجمهورية.
عرض-المنتجات
عرض-المنتجات-في-شوارع-القرية
عمليات-التصنيع
قرن-في-صناعة-الملابس-داخل-القرية
قرية-تصنيع-الملابس-في-الدقهلية
قرية-سلامون-وتصنيع-الملابس
متابعة-التصنيع
متابعة-انتاج-الملابس
محلات-سلامون-القماش
منتجات-التصنيع-بايدي-ابناء-القرية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة