طقوس غريبة فى حياة مصر القديمة.. التنبؤ بالمستقبل من خلال مشروب.. فتح الفم كأحد الشعائر الجنائزية.. حلق الحواجب حزنا على موت القطط.. وإطعام الأم "زبل الفأر" لتسهيل الولادة

الأربعاء، 20 نوفمبر 2024 12:30 م
طقوس غريبة فى حياة مصر القديمة.. التنبؤ بالمستقبل من خلال مشروب.. فتح الفم كأحد الشعائر الجنائزية.. حلق الحواجب حزنا على موت القطط.. وإطعام الأم "زبل الفأر" لتسهيل الولادة القطط عند المصريين القدماء
كتب محمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خلال الساعات الماضية اكتشف باحثون أدلة على وجود طقوس غريبة قام بها المصريون القدماء، وربما ساعدتهم في تحفيز رؤية الأحلام والتنبؤ بالمستقبل خلال الفترة الخطيرة من الولادة، وفقا لورقة بحثية نشرت في مجلة "ساينتفيك ريبورتس"، حيث عثر على بقايا خليط ربما تسبب فى حدوث هلوسات لدى من شربوه، داخل إناء عمره 2200 عام يظهر فيه المعبود القزم "بيس"، وهو معبود مصرى قديم مرتبط بالولادة والمرح والموسيقى، وهو ليس الطقس الغريب الوحيد الذي قام به المصري القديم.

 

التنبؤ بالمستقبل

حسب ما ذكره موقع livescience أجرى الفريق تحليلات كميائية للمخلفات العضوية داخل المزهرية المتكشفة، وعلقوا "كانت هناك طقوس مرتبطة بعبادة بيس خلال العصر اليوناني الروماني تتضمن ممارسة الحضانة لأغراض تنبؤية، حيث كان المستشارون ينامون في غرف بيس في سقارة للحصول على أحلام تنبؤية"، وكان بيس مرتبطًا بالولادة، وربما كانت النساء يذهبن إلى العرافين للحصول على تنبؤات حول كيفية انتهاء حملهن.

المزهرية المصرية القديمة التي تصور المعبود القزم بيس
المزهرية المصرية القديمة التي تصور المعبود القزم بيس

طقوس جنائزية

فى كتاب الأواني الحجرية بين الفن والتوظيف لـ زينب عبد التواب رياض تقول: دأب المصري القديم على الاهتمام الشديد بالاحتفال بدفن الموتى؛ إذ اعتقد أن سعادة الشخص المُتوفَّى في المستقبل تتوقف على هذا الاحتفال، وعلى المعتقدات المرتبطة بالطقوس، وتشتمل هذه الطقوس على بعض ممارسات التطهير وتقديم القُربان، وكان أهم جوانب هذا الاحتفال هو لمس الفم بقدُّوم صغير، فبهذه الطريقة كما يعتقدون تتجدَّد الحياة لجميع قُدرات الجسد.

فشعيرة فتح الفم تُعدُّ شعيرةً هامة جدًّا في الخدمة الجنائزية، وهي طقس كان يمنح المُتوفَّى به القُدرة على استخدام فمه للكلام والاستفادة من قرابين الطعام والشراب المُقدَّم إليه، وهذا الطقس كان يتمُّ خلال عصر الدولة القديمة بأوانٍ خاصة بصبِّ الماء أو السوائل الخاصة بالتطهير، وعن طريق الطقوس والتعاويذ السحرية المُصاحِبة لهذه الشعيرة، يبعث المُتوفَّى مرةً أخرى ويُمنح القدرة على الحياة.

وكانت تلك الطقوس تؤدَّى غالبًا على تمثال للمُتوفَّى، ثُم صار من المعتاد منذ نهاية الأسرة الثامنة أن تُستبدَل المومياء الفعلية بالتمثال، فكانت المومياء توضَع في تابوت مُشكَّل على هيئة الإنسان، وتوضَع بشكلٍ عمودي عند مدخل المقبرة ويُمسكها كاهن مُتنكِّر في صورة ابن آوى مُتقمِّصًا شخصية الإله أنوبيس ثم يقوم كاهنان يعرفان ﺑ"كاهن السم" و"الابن الذي يُحبُّه" بلمس فم المومياء بأدواتٍ مختلفة، شُكِّل بعضها بصورة الإزميل أو المِنحات، وتمائم أخرى، وبذلك يستعيد المُتوفَّى حواسَّه بواسطة تلك الشعيرة الرمزية.

 

الحزن على موت القطط

ورد فى "تاريخ هيرودوت" والذى يستكشف ثقافات العالم القديم طقوس حداد غريبة فأثناء طرحه فكرة تبجيل المصريين القدماء للحيوانات قال المؤرخ اليونانى هيرودوت إنه عندما تموت قطة فإن جميع أفراد تلك الأسرة يحلقون حواجبهم كعلامة واضحة على الاحترام والحزن.

لكن هذه لم تكن مجرد علامة على أن المصريين يحبون حيواناتهم الأليفة حقًا من منظورهم للعالم بل كان يُنظر إلى الحيوانات على أنها مقدسة، وتلعب دورًا مهمًا فى الحياة اليومية والعبادة الدينية وفقا لموقع ancient origin.

القطط عند المصريين القدماء

القطط عند المصريين القدماء

إطعام الأم زبل الفأر

يقول الباحث شريف فوزى: نجد فى العصر الفاطمى واستمر كذلك فى العصر المملوكى، خلال عملية الولادة، إذا تعثرت ولادة الأم واشتدت آلامها تقوم الداية بفعل شىء عجيب وغريب، فتطعم الأم دون أن تعرف ماذا تأكل بخلطة من لباب الخبز مخلوط بزبل فئران، وهذا بالطبع اعتقادا خاطئا من الداية أنه يسهل الولادة ويخفف الآلام.

وأوضح الباحث شريف فوزى، كما أنه حين يريدون قطع حبل سرة المولود فلا يتم ذلك فى هدوء مثلا بل يقومون بدعوة كل الأطفال بالعائلة والجيران والمعارف لمشاهدة قطع الحبل السرى، حيث يعتقدون أن عدم حضور الأطفال يسبب الحول واستمرار البكاء للمولود، والسكين التى قطع بها الحبل السرى ولمدة أربعين يوماً يظل فى حوزة الأم اعتقادا أنها لو تركت السكين يمسها جن مثلا، وهى اعتقادات شعبية ليس لها علاقة بالدين.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة