فى مثل هذا اليوم 20 نوفمبر عام 1923 ولدت الكاتبة الأفريقية نادين جورديمير، والتى حصلت على جائزة نوبل فى الأدب عام 1991، وكانت روائية وكاتبة قصص قصيرة من جنوب أفريقيا، وكان موضوعها الرئيسى هو المنفى والاغتراب.
نشرت نادين جورديمير أول قصة لها فى مجلة عندما كانت فى الخامسة عشرة من عمرها، وذلك فى عام 1938، وقد أطلعتها قراءتها الواسعة على الجانب الآخر من العالم، من حيث العنصرية والسياسة والفصل العنصرى، الذى تطور بمرور الوقت إلى معارضة سياسية شديدة، وكان أول كتاب لجورديمر هو "وجها لوجه" الذى نشر فى عام 1949، وهو عبارة عن مجموعة قصص قصيرة، وفى عام 1953 صدرت رواية بعنوان "أيام الكذب"، وكلاهما يظهِر الأسلوب الواضح والمُتحكم فيه وغير العاطفي الذي أصبح السمة المميزة لها.
تتناول قصص جورديمير التأثيرات المدمرة لنظام الفصل العنصرى على حياة مواطنى جنوب أفريقيا، كما تناقش التوتر المستمر بين العزلة الشخصية والالتزام بالعدالة الاجتماعية، والخدر الناجم عن عدم الرغبة فى قبول نظام الفصل العنصرى، وعدم القدرة على تغييره، ورفض المنفى.
فى عام 1974 فازت رواية "المحافظ" لنادين جورديمير بجائزة بوكر مناصفة، كما نشرت بعد ذلك مجموعة من الروايات الأخرى وهم: "ابنة برجر 1979"، و"أهل يوليو أو شعب يوليو 1981"، و" رياضة طبيعية 1987"، و"قصة أبني 1990"، و"بندقية المنزل 1998"، و"الشاحنة الصغيرة 2001"، كما تناولت جورديمر القضايا البيئية فى روايتها الأخيرة "احصل على حياة 2005"، والتى تحكى قصة عالمة بيئة من جنوب أفريقيا، بعد تلقيها علاجًا للغدة الدرقية، تصبح مشعة وبالتالى تشكل خطرًا على الآخرين.
وكتبت جورديمر عددًا من المجموعات القصصية القصيرة، بما فى ذلك "عناق الجندى" (1980)، و"جرائم الضمير" (1991)، و"الغنائم وقصص أخرى" (2003)، "العيش في الأمل والتاريخ.. ملاحظات من قرننا" (1999) عبارة عن مجموعة من المقالات والمراسلات والذكريات، بالإضافة إلى الكتابة، ألقت محاضرات ودرّست في جامعات مختلفة في الولايات المتحدة خلال الستينيات والسبعينيات، في عام 2007، حصلت جورديمر على وسام جوقة الشرف الفرنسي.