يحمى أصحاب البلد وضيوفها.. نواب: مشروع قانون اللاجئين يتماشى مع الحقوق والالتزامات فى الاتفاقيات الدولية.. يعكس التزام الدولة بدعم الأكثر احتياجا.. ويؤكدون: إنشاء لجنة دائمة للاجئين يعزز دور مصر إقليميا

الأربعاء، 20 نوفمبر 2024 10:00 م
يحمى أصحاب البلد وضيوفها.. نواب: مشروع قانون اللاجئين يتماشى مع الحقوق والالتزامات فى الاتفاقيات الدولية.. يعكس التزام الدولة بدعم الأكثر احتياجا.. ويؤكدون: إنشاء لجنة دائمة للاجئين يعزز دور مصر إقليميا المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب
كتب محمد عبد الرازق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد عدد من النواب أهمية مشروع القانون المُقدم من الحكومة بإصدار قانون لجوء الأجانب والذى وافق مجلس النواب، خلال جلسته العامة وهو أول تشريع داخلى ينظم شئون اللاجئين وطالبى اللجوء فى مصر بما يتوافق مع الاتفاقيات الدولية التى صدقت عليها مصر، وعلى رأسها اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بوضع اللاجئين الموقعة فى جنيف بتاريخ 28/7/1951 ،وأشاروا ان هذا القانون سيسهم في تعزيز الشفافية والكفاءة في التعامل مع قضايا اللجوء يعكس حساسية القانون تجاه الحالات الإنسانية الخاصة

وأكد النائب محمد صلاح البدري، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، أهمية قانون لجوء الأجانب في الوقت الراهن، إذ يضع تنظيم قانوني لأوضاع اللاجئين وحقوقهم والتزاماتهم المختلفة، كما أنه يتماشى مع التزامات مصر الدولية ويعكس التزام الدولة بدعم الفئات الأكثر احتياجا من اللاجئين، خاصة في ظل الظروف الإقليمية الراهنة.

وثمن البدري، موافقة مجلس النواب نهائيا على القانون، مشيرا إلى أن إنشاء اللجنة الدائمة لشؤون اللاجئين، والتي تتمتع بالشخصية الاعتبارية وتتبع رئيس مجلس الوزراء، يعد من أبرز محاور القانون، إذ ستتولى تنظيم كافة شؤون اللاجئين، بما في ذلك الفصل في طلبات اللجوء، وجمع البيانات والمعلومات الإحصائية، وضمان تقديم كافة الخدمات والدعم اللازمين، مؤكدا أن هذا الإطار المؤسسي سيسهم في تعزيز الشفافية والكفاءة في التعامل مع قضايا اللجوء.

وأضاف البدري أن منح الأولوية لبعض الفئات المستضعفة، مثل النساء الحوامل، والأطفال غير المصحوبين، وذوي الإعاقة، وضحايا العنف، يعكس حساسية القانون تجاه الحالات الإنسانية الخاصة، لافتا إلى أهمية توفير الحماية القانونية الكاملة للاجئين، بما يشمل حقهم في عدم الترحيل القسري، وضمان حصولهم على وثائق سفر معترف بها دوليًا، ما يعزز من قدرتهم على العيش بكرامة.

وأوضح أن هذا القانون ليس مجرد تنظيم قانوني، بل هو رسالة إنسانية تعكس قيم التضامن المصري مع اللاجئين الذين اضطرتهم الظروف للنزوح من أوطانهم، مثمنا الدور الذي تقوم به مصر كمركز إقليمي في دعم اللاجئين، معربًا عن ثقته في أن هذا التشريع سيعزز من مكانة مصر كدولة رائدة في تبني القضايا الإنسانية على الصعيدين الإقليمي والدولي.


قالت النائبة ايفلين متى، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب أن إقرار مجلس النواب  مشروع قانون اللائجين سيساهم في تقنين أوضاع اللائجين في مصر ، مؤكدة على أنه كان من الضروري أن يتم تقنين وضع أي شخص يخرج من بلده بشكل غير شرعي ، في ظل وجود لاجئين في مصر منذ أكثر من 6 سنوات بشكل غير شرعي.

وأشارت متى إلى أن تقنين أوضاع اللاجئين في مصر من خلال المسكن دفع رسوم إقامته للدولة التي تحميه ، لأن هذا اللاجيء يستهلك بنية تحتية في البلد وسكن وعلاج ومدارس، مؤكدة أن إصدار مشروع قانون اللاجئين يأتي إطار الحقوق والالتزامات التي قررتها الاتفاقيات الدولية التي انضمت مصر إليها.

وأكدت عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب أنه ضد أن يتم عمل أماكن للاجئين في مصر، لأن ذلك لايمس الإنسانية بأي صلة ، كما أنه ليس ضمن الاتفاقيات الدولية ، مشيرة إلى ضرورة أن يحمي المجتمع الدولي مصر، كما تقوم مصر بحماية اللاجئين المتواجدين على أراضيها.

كما أوضحت أن مشروع قانون اللاجئين تضمن العديد من الحقوق والواجبات بالنسبة للاجئين على الأراضي المصرية ، كما أنه سيكون في نفس الوقت بمثابة جرس إنذار لكل لاجىء يدخل إلى الأراضي المصرية بشكل غير شرعي وسيحمي الشعب المصري الذي لديه كل الأولوية في بلده.

وقال النائب أحمد عبدالماجد، عضو مجلس الشيوخ ، إن قانون لجوء الأجانب والذي وافق عليه مجلس النواب نهائيا ، يهدف إلى تنظيم أوضاع اللاجئين في مصر، بما يتماشى ويتوافق مع مبادئ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي أقرتها مصر، وضمان حقهم في الحياة والتعليم وتوفير الرعاية الصحية الكاملة وتمتعهم بكافة الخدمات، مع ضمان التزامهم بالواجبات المفروضة عليهم من نص القانون.


وأوضح عبدالماجد في بيان له اليوم، أن إقرار القانون يتيح للدولة المصرية حصر أعداد اللاجئين، وتكوين قاعدة بيانات تمكن مؤسسات الدولة من توجيه الدعم للاجئين بشكل صحيح وتوفير حياة كريمة لهم دون مزايد وذلك من خلال إنشاء اللجنة الدائمة لشؤون اللاجئين، لتكون هي الجهة المختصة بكافة شؤون اللاجئين بما في ذلك المعلومات والبيانات الإحصائية الخاصة بهم.


وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن إنشاء لجنة دائمة لشئون اللاجئين تكون لها الشخصية الاعتبارية وتتبع رئيس مجلس الوزراء، يعني وجود هيئة أو مؤسسة هي المعنية بشؤون اللاجئين، تختص بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، وضمان تقديم كافة أوجه الدعم والرعاية والخدمات للاجئين، لافتا إلى أن مواد القانون تستهدف حق التمتع بالخدمات والحق في التقاضي والتنقل والعمل والتعليم وتلقي الرعاية الصحية الكاملة، وغيرها من الخدمات والحقوق التي يتمتع بها صاحب الأرض.

وأكد النائب أحمد عبد الماجد، أن مصر دائما كانت ومازالت وستظل هي الملاذ الآمن للجميع، في ظل الأوضاع والظروف الصعبة التي يعيشها العالم في الآونة الأخيرة، وتفشي الصراعات والاضطربات والحروب التي تسبب في زيادة أعداد النازحين والمهاجرين هربًا إلى الملاذ الآمن.

ومن جانبه أكد الدكتور حسن هجرس، مساعد رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن قانون لجوء الأجانب يمثل تطورا تشريعيا بالغ الأهمية، يعكس التزام الدولة المصرية بتعزيز حماية حقوق الإنسان وفق المعايير الدولية، موضحا أن القانون يهدف إلى توفير إطار قانوني واضح وشامل يضمن للاجئين حقوقهم الأساسية مع مراعاة التزامات مصر الدولية ودورها الريادي في دعم الفئات الأكثر احتياجا.
 
وأشار هجرس ، إلى أن إنشاء اللجنة الدائمة لشؤون اللاجئين، التابعة لرئيس مجلس الوزراء، يعد من أبرز إنجازات القانون، حيث ستكون الجهة المسؤولة عن دراسة طلبات اللجوء، وإدارة شؤون اللاجئين، وضمان حصولهم على كافة أشكال الدعم والرعاية، مؤكدا أن الخطوة ستعزز من التنسيق بين الجهات الوطنية والدولية، بما يسهم في تقديم خدمات ذات جودة عالية للاجئين.
 
وأضاف أن القانون يولي اهتمامًا خاصًا بالفئات الأكثر ضعفًا، مثل النساء الحوامل، والأطفال غير المصحوبين، وضحايا الاتجار بالبشر، مؤكدًا أن هذه الأولوية الإنسانية تعكس رؤية الدولة المصرية في توفير الحماية والرعاية للمحتاجين، لا سيما في ظل الأزمات الإقليمية المتزايدة، مشددا على أهمية ضمان حقوق اللاجئين في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية والحصول على وثائق سفر معترف بها دوليا، بما يضمن لهم حياة كريمة وآمنة.
 
وأشاد هجرس بالدور الإنساني الذي تلعبه مصر على المستويين الإقليمي والدولي، مؤكدا أن مشروع القانون يعزز من مكانة مصر كدولة داعمة لقضايا اللاجئين، ويؤكد التزامها بمبادئ العدالة والكرامة الإنسانية،  واستكمال الدولة المصرية لدورها العظيم في مناقشة تشريع ينظم إطار حاكم لحقوق اللاجئين والتزاماتهم، وفى نفس الوقت مصر دولة كبيرة تلتزم دائما واتفاقياتها الدولية كما تلتزم بواجبها القومي تجاه أمتها العربية وواجبها الأخلاقي تجاه الإنسانية.
 
 






مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة