تحدثت النجمة التونسية درة خلال ندوة السينما الفلسطينية واللبنانية - قصص الهوية والبقاء، التي تقام ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 45، عن خوض تحرية فيلم وين صرنا قالت: "أنا عملت الفيلم عشان كل أهل غزة، وخليتهم يتكلموا عن نفسهم عشان يكون بالطريقة اللي هم حاسين بيها، وأكتر لحظة كانت صعبة عليا، هي اللحظة الحقيقية، لما كنا مستنين زوج نادين يجي من غزة، وكنا كلنا مستنينه يجي، كنت كأني أشعر بكل تفاعلات نادين".
وتابعت درة: "وحاولت نقل هذا الشعور، وأهم شئ لي، هو أن يؤخذ المشهد من أول مرة وألا نكرره، وكان هناك صعوبة حتى في تنفيذ المشاهد البسيطة، وفي نفس الوقت ان يكون بجودة فنية مضبوطة من أول مرة، وفي بعض الأمور كنت بحلم بيها مقدرتش أحقهها، وكان فيه اعتماد في الفيلم على ذكرياتهم اللي صوروها بتليفوناتهم"
وعن هل تسبب الفيلم في خسارة كبيرة لها قالت درة: "لو في خسارة هاخسرها فالمكسب الانساني ليا اكتر بكتير من الخسارة المادية".
وعن القضية الفلسطينية قالت درة: "هناك صورة نمطية وأنا ضدها بشكل عام في أي شئ بالدنيا، لأن الشخص او الفنان حين يُضع في صورة نمطية معينة، يُحبس فيها، وأنا ضد الصورة النمطية عن القضية الفلسطينة ولا أحب التعاطف، أو الخطاب المباشر بشكل نمطي، والمشاهد لا يحتاج مشاهدة هذا النمط".
وتابعت درة: "ولكن أرى أن دور السينما هو إلقاء الضوء على تفاصيل أكثر في الحياة، وأنا شاهدت الكثير من الأفلام التي لمستني، قبل تقديم فيلم عن القضية، والفلسطينين متعايشين مع ما يحدث هناك، ولكن هذا لا يُعني أنه عليهم تحمل كل هذه الضغوط دائمًا".
وكانت ندوة السينما الفلسطينية واللبنانية - قصص الهوية والبقاء، التي تقام ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 45، بدأت بدقيقة حداد علي شهداء غزة وبيروت، وذلك بحضور المتحدثين بها وهم درة ومي عودة وميريام الحاج ونجوي نجار والناقد محمد نبيل التي يدير الندوة.