أجاب الدكتور حسن اليداك، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال سيدة حول حكم الامتناع عن إطعام القطط التى تسبب أضرار للجيران داخل العمائر السكنية؟
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس اليوم الخميس، إنه يجب على الإنسان أن يكون حريصًا عند إطعام القطط في الأماكن السكنية، خاصة إذا كانت تلك القطط تسبب مشاكل للجيران، لافتا إلى أن إطعام القطط في العمارات يجب أن يتم بحذر، خاصة إذا كانت هذه القطط تؤدي إلى تلوث المكان أو تسبب ازعاجًا للأشخاص القاطنين في العمارة.
وأضاف: "الإنسان حينما يقوم بعمل معروف يجب أن يفكر في عواقب هذا العمل، فلا ينبغي أن يضر غيره من خلال حسن نيته في إطعام الحيوانات"، موضحا أنه في حال كانت القطط تتجمع في داخل العمارة وتسبب مشكلات، يجب على الشخص أن يضع الطعام لها في أماكن بعيدة عن مساكن الناس، مثل خارج العمارة أو في مناطق غير مزعجة للآخرين، مثل أماكن تجميع القمامة.
وأشار إلى أنه يمكن أيضًا أن يتم نقل القطط إلى أماكن أخرى حيث يُتاح لها الطعام بعيدًا عن تكدسها داخل المباني السكنية، مؤكدا أن الحفاظ على راحة الجيران والأشخاص في العمارة أمر بالغ الأهمية.
وأكد أن الإسلام يُشجّع على إطعام الحيوانات والعناية بها، لكنه شدد على أن ذلك يجب أن يتم بذكاء وتوازن، وألا يؤدي إلى أذى أو إزعاج للآخرين، مستشهدا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم عن المرأة التي دخلت النار بسبب هرّة حبستها ولم تطعمها، قائلاً: "في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، نعلم أن إطعام الحيوانات له أجر عظيم، ولكن يجب أن يتم ذلك بطريقة لا تضر بالآخرين."
ونصح جميع الأفراد بضرورة مراعاة الظروف البيئية والاجتماعية المحيطة عند القيام بأعمال الخير، مثل إطعام الحيوانات، لتجنب المشاكل والآثار السلبية على الجيران والمجتمع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة