اليونسكو تمنح حماية جديدة لمواقع التراث اللبنانى المهددة بالحرب مع إسرائيل

الخميس، 21 نوفمبر 2024 02:02 م
اليونسكو تمنح حماية جديدة لمواقع التراث اللبنانى المهددة بالحرب مع إسرائيل مواقع التراث اللبناني
كتبت ميرفت رشاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) 34 موقعا تاريخيا فى لبنان على قائمة الحماية المعززة، بعد أقل من شهر من تنفيذ غارة جوية إسرائيلية على مقربة من الآثار الرومانية في بعلبك، وفقا لما نشره موقع artnews.

وتم التوصل إلى هذا القرار في جلسة طارئة للجنة حماية الممتلكات الثقافية في حالة نزاع مسلح، والتي عقدت في باريس ، بحسب بيان صحفي للمنظمة.

وقالت أودري أزولاي، المديرة العامة لليونسكو، في بيان: "تتمتع اليونسكو بتعاون عميق وطويل الأمد مع لبنان، ولن ندخر أى جهد لتوفير كل الخبرة والمساعدة اللازمة لحماية تراثه الاستثنائي".

وفي الأسابيع الأخيرة، دعت السلطات الثقافية اللبنانية إلى تدخل دولي لصالح مواقعها التاريخية، وخاصة مواقع التراث العالمي في بعلبك وصور، وهما اثنان من ستة مواقع لبنانية مدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو.

ومن بين "الممتلكات الثقافية" الأخرى التي وعدت اليونسكو بحماية معززة لها متحف نقولا إبراهيم سرسق في بيروت، الذي أغلق بسبب الصراع، والمتحف الوطني في بيروت، ومعبد مجدل عنجر، وهو معبد روماني كبير يعود تاريخه إلى عام 41 ميلادي ويقع في البقاع الغربي.

وقالت اليونسكو في بيان إنها كانت على اتصال وثيق بالسلطات الثقافية المحلية والوطنية اللبنانية منذ تصعيد الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد حزب الله في سبتمبر.

وأضافت: "عرضت المنظمة دعمها في تحديد التدابير الطارئة، وجرد مجموعات المتاحف، ونقل الأعمال التي يمكن نقلها إلى مواقع آمنة في أماكن أخرى في لبنان".

قبل عدة أسابيع، بدأت إسرائيل قصفها الجوي لمدينة بعلبك، مما عرض الثالوث الروماني الشهير للخطر، وأجبر الآلاف من المدنيين على الفرار من المنطقة، تم تداول صور عمود كبير من الدخان يتصاعد خلف الأعمدة الشاهقة لمعبد جوبيتر في بعلبك على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي ومن قبل الصحافة الأجنبية.

تم إدراج الثالوث الروماني الذي يبلغ عمره 11000 عام والمكرس للآلهة الرومانية جوبيتر وفينوس وعطارد كموقع  للتراث العالمي لليونسكو  منذ عام 1984.

ولم تسلم الكنوز الأثرية الأخرى في بعلبك من القتال، فقد أكدت جوان بجالي، عالمة الآثار ورئيسة منظمة بلادي غير الحكومية اللبنانية، في وقت سابق من هذا الشهر لصحيفة  آرت نيوزبيبر  أن أحد الحجارة التي تتألف منها قبة دوريس التي يعود تاريخها إلى عام 1243 ميلادي، وهو ضريح إسلامي، قد انكسر، رغم أن البناء نفسه كان لا يزال قائماً حتى السابع من نوفمبر.

كما تعرض جداران متجاوران للمدينة في البلدة القديمة التاريخية، أحدهما يعود إلى الانتداب الفرنسي، والآخر بني في العصر العثماني، لأضرار بالغة بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية.

وبحسب اليونسكو، فإن المواقع الثقافية الـ34 المدرجة حديثا في القائمة تتمتع الآن بأعلى مستوى من الحماية ضد الهجمات،و إن "عدم الامتثال لهذه البنود من شأنه أن يشكل "انتهاكات خطيرة" لاتفاقية لاهاي لعام 1954، ويشكل أسبابا محتملة للملاحقة القضائية".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة