بايدن يتخذ إجراءات عاجلة لدعم أوكرانيا مع اقتراب انتهاء ولايته.. "جو" يرسل ألغاما مضادة للأفراد إلى كييف.. واشنطن تعلن 275 مليون دولار مساعدات عسكرية جديدة.. وترامب يحاول إنهاء الحرب دبلوماسيا قبل توليه المنصب

الخميس، 21 نوفمبر 2024 05:37 م
بايدن يتخذ إجراءات عاجلة لدعم أوكرانيا مع اقتراب انتهاء ولايته.. "جو" يرسل ألغاما مضادة للأفراد إلى كييف.. واشنطن تعلن 275 مليون دولار مساعدات عسكرية جديدة.. وترامب يحاول إنهاء الحرب دبلوماسيا قبل توليه المنصب بايدن وزيلينسكي
كتبت : نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع اقتراب انتهاء ولايته في البيت الأبيض، يتخذ الرئيس الأمريكي جو بايدن سلسلة من الإجراءات العاجلة في محاولة أخيرة لدعم أوكرانيا في حربها المستمرة ضد روسيا منذ قرابة ثلاث سنوات في الأمتار الأخيرة قبل تركه للبيت الأبيض لتبدا رئاسة دونالد ترامب التي تثير ذعر كييف وحلفاءها.

احدث قرارات بايدن التي اتخذها لدعم أوكرانيا جاء بموافقة على تزويد الجيش الاوكراني بالغام أرضية مضادة للافراد، وهي خطوة تهدف لتعزيز دفاعات كييف ضد روسيا.

وفقا لواشنطن بوست، رفضت إدارة بايدن نفسها إرسال مثل هذه الأسلحة إلى أوكرانيا طوال السنوات الثلاث الماضية من الحرب، لكن عكس السياسة هو جزء من سلسلة من الإجراءات العاجلة التي يتخذها الرئيس الديمقراطي نفسه لدعم كييف في الأيام الأخيرة من ولايته قبل تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب مهام منصبه في يناير.

تري إدارة بايدن ومسؤولي البنتاجون أن شحن هذه الأسلحة هو أفضل وسيلة لمحاولة إبطاء تقدم القوات الروسية وتأتي الموافقة على شحنة الألغام المثيرة للجدل بعد أن هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرد على الهجمات الأخيرة باستخدام نظام الصواريخ التكتيكية للجيش (ATACMS) ضد أراضيها.

في حين يثير تسليم الألغام المضادة للأفراد جدلاً، خاصة وأن أكثر من 160 دولة وقعت على اتفاقية أوتاوا التي تحظر استخدام هذه الأسلحة، فإن الولايات المتحدة وروسيا ليستا من الدول الموقعة على أي اتفاقية من شأنها الحد من نشر ونقل الألغام المضادة للأفراد.

وقال مسؤول في إدارة بايدن لواشنطن بوست ان الألغام المضادة للأفراد المرسلة إلى أوكرانيا هي من النوع "غير الدائم"، أي أنها أسلحة تدمر نفسها أو تتعطل عندما تنفد بطارياتها، وبالتالي تقلل من الخطر على المدنيين.

وبدوره، تعهد المسؤولون الأوكرانيون بعدم نشر الألغام في المناطق المأهولة بالسكان، ومع ذلك، تحذر الجماعات المعارضة لاستخدام الألغام التي يستخدمها الأفراد من أن حتى هذه الأنواع من الألغام غير الدائمة تشكل مخاطر سيئة السمعة على سلامة السكان المدنيين.

ولشرح آلية عمل الألغام التي تحدث قال مسؤول عسكري في بيان  "إنها مزودة بمغلاق كهربائي، ولكي تنفجر تستلزم تياراً عبر بطارية. وإذا نفدت طاقة البطارية، فإن الألغام لن تنفجر."، لافتاً إلى أن بطارياتها تستغرق ما بين أربع ساعات وأسبوعين.

ويقول وزير الدفاع الأمريكي الجنرال لويد أوستن إن تغير السياسة يأتي كرد فعل لتكتيكات روسيا. فبدلاً من التقدم على الجبهات بأرتال من الدبابات والعربات المصفحة، شرعت القوات الروسية في الوقت الراهن بالقتال بكتائب وسرايا صغيرة وأكثر انتشاراً، وفي إشارة إلى الجيش الأوكراني الذي بات يفقد أراض كانت تقع تحت سيطرته بوتيرة سريعة في شرق البلاد، قال اوستن: "إنهم يحتاجون إلى أشياء قد تساعدهم في إبطاء تلك الجهود."

وفي الوقت نفسه، أعلنت الخارجية الأمريكية اليوم الخميس تخصيص حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا تقدر قيمتها بـ 275 مليون دولار، وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتونى بلينكن، في بيان أن الحزمة الجديدة تشمل أسلحة وذخائر حيوية، مثل الذخيرة لأنظمة إطلاق الصواريخ المدفعية عالية التحرك وذخيرة مدفعية عيار 155 مم و105 مم، بالإضافة إلى قذائف هاون عيار 81 مم و60 مم.

وأوضح، أن الحزمة تتضمن معدات كهربائية لدعم طائرات إف-16 وصواريخ مضادة للدبابات من طراز (تاو) مع أنظمة تتبع بصرية، إلى جانب أنظمة "جافلين" و"أي تي-4" المضادة للدروع، وقال إنه في إطار دعم العمليات العسكرية، تشمل المساعدات أيضا أنظمة الطائرات المسيرة وأجهزة حماية من الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية، بالإضافة إلى ألغام مضادة للأفراد غير دائمة ومعدات تدريب ومعدات تفجير وذخائر.

ومنذ أيام قليلة اعلن بايدن قرارا اثار جدل واسع، بعد ان سمح لأوكرانيا بضرب العمق الروسي باستخدام صواريخ أمريكية بعيدة المدى التي قالت صحيفة نيويورك تايمز انه أنه من المرجح أن تستخدم الصواريخ الأمريكية بعيدة المدى في البداية ضد القوات الروسية والكورية الشمالية للدفاع عن القوات الأوكرانية في منطقة كورسك بغرب روسيا، واعتبرت أن قرار بايدن يمثل تغييراً كبيراً في سياسة الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنه أدى إلى انقسامات وسط مستشاريه.

تأتي تحركات بايدن مع اقتراب بدء رئاسة ترامب الذي طالما عارض بشدة المساعدات الامريكية الضخمة لاوكرانيا واتهمها بالتسبب في اشعال الحرب مع روسيا، وأثارت إعادة انتخاب ترامب مخاوف من أنه قد يسحب دعم واشنطن الكبير لأوكرانيا بمجرد عودته إلى البيت الأبيض.

في الوقت نفسه، أحرز ترامب، تقدما فى ملف الحرب الأوكرانية وذلك قبل استلامه زمام حكم الولايات المتحدة، بعد حفل التنصيب فى 25 يناير المقبل، حيث قال الرئيس الأوكرانى، فولوديمير زيلينسكى أن حرب روسيا ضد بلاده "ستنتهى عاجلاً" بعد تولى دونالد ترامب، منصب رئيس الولايات المتحدة العام المقبل، فى الوقت الذى بدأ فيه قادة أوروبا فى التحدث مباشرة للرئيس الروسى فلاديمير بوتين لأول مرة منذ الحرب.

وقال الرئيس الأوكرانى فى مقابلة مع مؤسسة سوسبيلن الإعلامية الأوكرانية: "من المؤكد أن الحرب ستنتهى عاجلاً بسياسات الفريق الذى سيقود البيت الأبيض الآن. هذا هو نهجهم ووعدهم لمواطنيهم"، وأضاف زيلينسكى إنه أجرى "تبادلاً بناءً" مع ترامب خلال محادثتهما الهاتفية بعد فوزه فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وأضاف: "لم أسمع أى شيء يتعارض مع موقفنا"، وفى حديثه فى منتجع مارالاجو بولاية فلوريدا، قال ترامب: "سنعمل بجدية شديدة على روسيا وأوكرانيا. يجب أن تتوقف".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة