حرب أوكرانيا.. الديمقراطيون يسابقون الزمن بـ"دعم كييف" وردع موسكو.. بايدن يتحدى صداقة بوتين وترامب بألغام ومساعدات عسكرية جديدة لزيلينسكى في الأمتار الأخيرة من ولايته.. و"ثلاثية القوة الجمهورية" تثير قلق الناتو

الجمعة، 22 نوفمبر 2024 05:04 م
حرب أوكرانيا.. الديمقراطيون يسابقون الزمن بـ"دعم كييف" وردع موسكو.. بايدن يتحدى صداقة بوتين وترامب بألغام ومساعدات عسكرية جديدة لزيلينسكى في الأمتار الأخيرة من ولايته.. و"ثلاثية القوة الجمهورية" تثير قلق الناتو بايدن وزيلينسكي
كتبت : نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحاول إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن ضمان أكبر قدر ممكن من الدعم لأوكرانيا في حربها المستمرة منذ 3 سنوات ضد روسيا، قبل مغادرة الحزب الديمقراطي للسلطة في واشنطن لتبدأ رئاسة دونالد ترامب بـ "ثلاثية القوة" بعد فوزه في الانتخابات الامريكية 2024 وفرض حزبه الجمهوري سيطرته على مجلسي الكونجرس النواب والشيوخ.

يشعر الديمقراطيون وحلفاء أوكرانيا بالقلق من العلاقة التي تجمع الرئيس المنتخب دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتأثيرها على  المساعدات الامريكية لكييف بعد دخول ترامب الى البيت الأبيض، حيث كرر الأخير تصريحات في مناسبات عدة انه غير راضي عن حزم الدعم التي اقرها كونجرس بايدن لاوكرانيا.

واتهم الكرملين إدارة جو بايدن المنتهية بالرغبة في تصعيد الصراع في أوكرانيا من خلال القرارات المتتالية الأخيرة التي اعلنها بايدن من حزمة مساعدات جديدة تبلغ 275 مليون دولار والسماح لكييف باستخدام صواريخ بعيدة المدى لشن ضربات داخل روسيا وأخيرا موافقة بايدن على ارسال الغام مضادة للافراد للجيش الاوكراني، وتعهدت موسكو برد وصفته بانه سيكون "مناسب وملموس".

وقال المتحدث باسم فلاديمير بوتن، دميتري بيسكوف، للصحفيين: "من الواضح أن الإدارة المنتهية ولايتها في واشنطن تنوي اتخاذ خطوات لمواصلة إضافة الوقود إلى النار وتأجيج التوترات حول هذا الصراع.. هذا القرار متهور وخطير ويهدف إلى تغيير نوعي وزيادة نوعية في مستوى مشاركة الولايات المتحدة".

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن استخدام الصواريخ بعيدة المدى التي زودتها بها الولايات المتحدة ضد أراضيها "سيمثل تورطًا مباشرًا للولايات المتحدة وأقمارها الصناعية في الأعمال العدائية ضد روسيا". وأضافت: "سيكون رد روسيا في مثل هذه الحالة مناسبًا وملموسًا".

وفقا لواشنطن بوست، رفضت إدارة بايدن نفسها إرسال الألغام المضادة للافراد إلى أوكرانيا طوال السنوات الثلاث الماضية من الحرب، لكن عكس السياسة هو جزء من سلسلة من الإجراءات العاجلة التي يتخذها الرئيس الديمقراطي نفسه لدعم كييف في الأيام الأخيرة من ولايته قبل تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب مهام منصبه في يناير.

تري إدارة بايدن ومسؤولي البنتاجون أن شحن هذه الأسلحة هو أفضل وسيلة لمحاولة إبطاء تقدم القوات الروسية وتأتي الموافقة على شحنة الألغام المثيرة للجدل بعد أن هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرد على الهجمات الأخيرة باستخدام نظام الصواريخ التكتيكية للجيش (ATACMS) ضد أراضيها.

في حين يثير تسليم الألغام المضادة للأفراد جدلاً، خاصة وأن أكثر من 160 دولة وقعت على اتفاقية أوتاوا التي تحظر استخدام هذه الأسلحة، فإن الولايات المتحدة وروسيا ليستا من الدول الموقعة على أي اتفاقية من شأنها الحد من نشر ونقل الألغام المضادة للأفراد، وحاول مسؤول في إدارة بايدن التقليل من الألغام قائلا انه من النوع "غير الدائم"، أي أنها أسلحة تدمر نفسها أو تتعطل عندما تنفد بطارياتها، وبالتالي تقلل من الخطر على المدنيين.

ويوم الخميس، أعلنت الخارجية الأمريكية تخصيص حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا تقدر قيمتها بـ 275 مليون دولار، وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتونى بلينكن، في بيان أن الحزمة الجديدة تشمل أسلحة وذخائر حيوية، مثل الذخيرة لأنظمة إطلاق الصواريخ المدفعية عالية التحرك وذخيرة مدفعية عيار 155 مم و105 مم، بالإضافة إلى قذائف هاون عيار 81 مم و60 مم.

وأوضح، أن الحزمة تتضمن معدات كهربائية لدعم طائرات إف-16 وصواريخ مضادة للدبابات من طراز (تاو) مع أنظمة تتبع بصرية، إلى جانب أنظمة "جافلين" و"أي تي-4" المضادة للدروع، وقال إنه في إطار دعم العمليات العسكرية، تشمل المساعدات أيضا أنظمة الطائرات المسيرة وأجهزة حماية من الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية، بالإضافة إلى ألغام مضادة للأفراد غير دائمة ومعدات تدريب ومعدات تفجير وذخائر.

وقال بيسكوف إن الرئيس الروسي عبر عن موقفه بوضوح في سبتمبر عندما حذر من أن الخطوة للسماح لكييف باستخدام أسلحة أطول مدى ضد أهداف داخل روسيا تعني أن الناتو سيكون "في حالة حرب" مباشرة مع موسكو، وكان بوتين قال إن موسكو ستتخذ القرارات المناسبة بناءً على التهديدات التي تواجهها موسكو واقترح سابقًا أن بلاده يمكن أن تزود دولًا أخرى بأسلحة بعيدة المدى بهدف مهاجمة أهداف غربية.

وقال بوتين في مؤتمر صحفي في سان بطرسبرج في يونيو : "إذا كان هناك من يعتقد أنه من الممكن توريد مثل هذه الأسلحة إلى منطقة حرب لمهاجمة أراضينا وخلق مشاكل لنا، فلماذا لا نملك الحق في توريد أسلحتنا".

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة