فى مقال مشترك بـ"لو فيجارو".. وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا يحذران من تحركات بوتين الأخيرة.. جان - نويل بارو وديفيد لامى يتعهدان بمنع موسكو من تحقيق أهدافها فى كييف.. ويحذران: الحرب بأوكرانيا تتجاوز حدود أوروبا

الجمعة، 22 نوفمبر 2024 06:30 م
فى مقال مشترك بـ"لو فيجارو".. وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا يحذران من تحركات بوتين الأخيرة.. جان - نويل بارو وديفيد لامى يتعهدان بمنع موسكو من تحقيق أهدافها فى كييف.. ويحذران: الحرب بأوكرانيا تتجاوز حدود أوروبا بوتين
كتبت : نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أطلقت روسيا أمس الخميس صاروخ باليستى متوسط المدى من طراز "أوريشنيك" على منشأة عسكرية أوكرانية فى مدينة دنيبرو، وقال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إن الضربة ردا على استخدام كييف صواريخ أمريكية من طراز اتكامز وأخرى بريطانية من طراز ستورم شادو.

وأوضح الرئيس الروسى أن الهجوم يمثل ردا على التصعيد الغربى خاصة بعد سماح الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته جو بايدن لكييف باستخدام صواريخ أمريكية الصنع لضرب اهداف بعيدة المدى قد تصل إلى الداخل الروسى، وحذر من إمكانية استخدام مزيد من هذه الصواريخ، مع الالتزام بتحذير المدنيين مسبقا قبل أى هجمات مماثلة، ويرى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أن الغرب وأمريكا حولا الصراع فى أوكرانيا إلى نزاع ذو ابعاد عالمية.

من جانبه وصف الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى الهجوم الروسى بانه تصعيد واضح وخطير، داعيا إلى ادانة عالمية قوية، وقال فى منشور على منصة "إكس": "استخدام هذا السلاح الجديد يثبت أن روسيا غير مهتمة بالسلام.. على العالم أن يرد بقوة على مثل هذه الأفعال. أى تهاون سيكون بمثابة تشجيع لروسيا على مواصلة التصعيد".

وفى الولايات المتحدة، صرح مسؤولون، أن روسيا أخطرت واشنطن قبيل تنفيذ الهجوم، فى حين أبلغت واشنطن حلفاءها فى كييف بضرورة الاستعداد لمثل هذه الأسلحة، وتعتقد واشنطن أن روسيا استخدمت صاروخا باليستيا جديدا متوسط المدى فى هجومها على أوكرانيا، حيث صرح الجيش الأمريكى أن الصاروخ الروسى الجديد يعتمد فى تصميمه على صاروخ باليستى عابر للقارات من طراز "آر.إس-26 روبيج"، وهو صاروخ مصمم لضرب أهداف بعيدة المدى، وأضاف مسؤولون أمريكيون أن هذا الصاروخ الجديد ما زال فى مرحلة تجريبية، ويُعتقد أن موسكو تمتلك عددا محدودا منه.

وعلى الجانب الأوروبى، أكد وزير الخارجية الفرنسى جان-نويل بارو ونظيره البريطانى ديفيد لامى، فى مقال مشترك نشر بصحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، التزام بلادهما بمنع بوتين من إعادة كتابة مبادئ العلاقات الدولية وتحقيق أهدافه فى أوكرانيا وشددا على أن بريطانيا وفرنسا، بالتعاون مع الحلفاء، سيبذلان كل الجهود الممكنة لدعم أوكرانيا فى الحصول على سلام عادل ودائم.

واتهم الوزيران الرئيس الروسى بالسعى إلى "إعادة كتابة مبادئ العلاقات الدولية من خلال العودة إلى حكم الأقوى وتدمير المنظومة الأمنية التى ضمنت السلام طوال أجيال، كما حذرا من أن الحرب فى أوكرانيا تتجاوز حدود أوروبا، والعالم كله مصدوم من تصرفات بوتين، متعهدين بالتصدى بلا هوادة لهذه الحملة

وأكدا أن العنف والقوة لن يكونا السبيل لتحقيق سلام دائم، مع الإشارة إلى صراعات أخرى مثل الوضع فى الشرق الأوسط، بما فى ذلك العمليات العسكرية الإسرائيلية فى لبنان و حربها فى فلسطين المحتلة، ودعا الوزيران إلى مواجهة هذا "التفتيت للعالم" بـ"بديل متجانس" يرتكز إلى "التقدم التكنولوجى والقانون الدولى والعمل المتعدد الأطراف".

وأكد الناتو أن استخدام روسيا لهذا الصاروخ الجديد لن يؤثر على مسار الحرب أو تصميم الحلفاء على دعم أوكرانيا وقالت المتحدث باسم الحلف أن الهجوم يهدف إلى "ترهيب المدنيين وحلفاء أوكرانيا"، مشددا على أن ذلك لن يثنى الحلف عن تقديم الدعم اللازم لكييف

وأوضح فابيان هوفمان، الباحث فى جامعة أوسلو والمتخصص فى تكنولوجيا الصواريخ، أن الصاروخ الروسى الجديد قادر على حمل رؤوس نووية، مما يبعث برسائل واضحة حول نوايا موسكو وأضاف أن إطلاق مثل هذا السلاح يعكس تصعيدا متعمدا يهدف إلى التأثير على حسابات الدفاع الصاروخى الأوروبى، ويأتى هذا التصعيد فى وقت يزداد فيه القلق الدولى من تحوّل النزاع إلى مواجهة أوسع نطاقا، مع تحذيرات من تداعيات كارثية على الأمن العالمي.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة