شارك الفيلم الإيطالى Victoria ضمن المسابقة الدولية فى الدورة الـ45 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وقال المخرج الأمريكى كاثى كوفمان تفاصيل عن فيلمه وحياته الشخصية فى تصريحات لـ اليوم السابع: "فى البداية لدى علاقة خاصة بمصر لأنني متزوج من مصرية أمريكية تدعى نورين، التى عاشت حياتها بالولايات المتحدة الأمريكية من والدين مصريين، وتعرفت عليها خلال رحلة عمل إلى قطر وتزوجنا بعدها، لذا فإننى أشعر أننى فى بلدى الثانى مصر".
وأضاف كوفمان: "فيلمى فيكتوريا الذي شارك في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، يتكون في الأصل من أربع قصص مترابطة، تم تنفيذها من خلال 4 أفلام، وهذا هو واحد من الأربع أعمال التى عملت عليها مع شريكى أليساندرو كاثيجولي، وقمنا بربط الشخصيات فى الأعمال الأربعة".
وأكمل كوفمان: "يركز فيلم Victoria، على قصة امرأة تدعى ياسمين من نابولي، تحاول تحقيق حلمها في إنجاب ابنة بسبب حلم تحلم به بعد وفاة والدها كل يوم تقريبا، بالرغم من أن لديها عائلة مستقرة هى وزوجها وثلاث أبناء".
وتابع: "وبالرغم من رفض زوجها لإنجاب طفلة، بدأت التفكير فى طريقة أخرى للحصول على الطفلة التى ظلت تحلم بها لأيام متواصلة، حيث يقوم والدها بـ إعطائها طفلة جميلة فى الحلم، ومن هنا جاءت لها فكرة تبنى طفلة، وهى "فيكتوريا"، كما أطلقنا على هذا الفيلم".
وأشار: "فى الواقع قصة فيلم Victoria مبنية على أحداث حقيقة لـ مصففة الشعر التى كنا نعمل معها في أحد الأفلام، وبعد إخبارنا لقصتها، قررنا أن نحولها إلى فيلم، ونستعين بها هي وعائلتها ليؤدون الأدوار بأنفسهم، لذا فإن تجربة العمل مختلفة من جميع الجوانب، خاصة بعد وقوف الأبطال الحقيقيون أمام الكاميرا لأداء أدوارهم".
وأضح كوفمان: "مع عرض فيلم Victoria على المجتمع العربى أو المصرى تحديدا من خلال مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ 45، كنت أشعر بالخوف والقلق من تقبلهم لفكرة الفيلم وفهمه بالطريقة التي كنا نريد بها أن يظهر، خاصة أن بطلة العمل سيدة قوية، والسيدة فى المجتمع هى الجانب الألطف فى الأغلب أو هذه هى الفكرة المدرجة عنها، لكن فى الحقيقة ردود الفعل كانت ممتازة، خاصة وأن السيدة المصرية قوية الشخصية ويعتمد عليها".
وأنهى كوفمان حديثه: "بعد عرض فيلم Victoria، وقف أحد حضور العمل فى صالة العرض وأكد لى أنه شعر أن العمل تفاصيله مصرية، وأنه شعر بـ دفء القصة، وتفاصيلها، وهذا ما جعلنى أشعر بـ راحة كبيرة، خاصة أننى كنت دائما أشعر أن المجتمع المصرى والإيطالى متقاربان وبينهما الكثير من العوامل المشتركة".