دخلت الحرب الروسية الأوكرانية مرحلة جديدة منذ سماح الولايات المتحدة لأوكرانيا بالضرب فى العمق الروسى، حيث بدأ منحنى المواجهة التوجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما أكده المحلل العسكرى وضابط المخابرات الأمريكى السابق سكوت ريتر، بمنشور له على منصة X، أن الولايات المتحدة دخلت مرحلة المواجهة المباشرة مع روسيا بعد سماحها لأوكرانيا ضرب العمق الروسي.
وبحسب المحلل العسكرى، فإن واشنطن وحلف الناتو ساعدا كييف فى التخطيط لهجوم القوات المسلحة الأوكرانية لمنطقة كورسك، كما يعنى السماح باستخدام الأسلحة الغربية الدخول المباشر فى الصراع، حيث كتب: "الولايات المتحدة الآن تتواجد فى حالة حرب مع روسيا".
ووفقا لقناة روسيا اليوم الروسية، فقد أشار إلى أن مثل هذه الخطوة ناتجة عن قلق غربى من احتمال انتصار روسى وشيك فى ساحة المعركة وفوز دونالد ترامب فى الانتخابات الأمريكية، الذى يريد وقف التصعيد ووضع حد للصراع.
ويرى الخبير أن إدارة الرئيس جو بايدن تريد زيادة درجة التوتر، وبالتالى إجبار فريق ترامب على الالتزام بالمسار نفسه، محذرا من أن "بقاء أمريكا والعالم كله أضحى على المحك".
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، الأحد، نقلا عن مسؤولين فى الإدارة الأمريكية، أن الرئيس الأمريكى جو بايدن سمح لأول مرة لأوكرانيا باستخدام صواريخ أمريكية بعيدة المدى لضرب الأراضى الروسية، حيث من المرجح أن يتم تنفيذ أولى هذه الضربات باستخدام صواريخ ATACMS.
كما كتبت صحيفة لوفيجارو أن فرنسا وبريطانيا سمحتا أيضا لأوكرانيا بشن ضربات على الأراضى الروسية باستخدام صواريخهما.
وفى هذا الصدد، صرح رئيس اللجنة الدستورية بمجلس الاتحاد الروسى أندريه كليشاس، أن اعتماد الغرب لقرار بهذا المستوى من التصعيد يمكن أن يؤدى إلى زوال دولة أوكرانيا بالكامل أو ما تبقى منها.
ومن جانبه قال الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، أن من أجل أمن مواطنينا، نحتاج إلى "أوكرانيا قوية، وأوروبا قوية، وتحالف قوي"، مضيفا "أوكرانيا قوية يعنى أن يظل دعم هذا البلد أولوية قصوى".
وأعرب ماكرون، خلال استقباله مارك روته، الأمين العام لحلف شمال الأطلسى (الناتو) بقصر الإليزيه الثلاثاء الماضى، عن سعادته لأن جميع (الأوروبيين) مصممون على إنفاق المزيد للدفاع عن أنفسهم.
وأوضح أن أوروبا القوية على المدى الطويل تتطلب قاعدة صناعية أوروبية معززة توفر فرص عمل للمواطنين الأوروبيين ومنافع للمجتمعات الأوروبية.
وفيما يخص حرب أوكرانيا، وصف ماكرون نشر قوات لكوريا الشمالية إلى جانب الجنود الروس بأنه "تصعيد خطير".
ومن جهة أخرى اتهم الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون، الولايات المتحدة بمحاولة "الاستفزاز وتصعيد التوتر"، قائلًا أن شبه الجزيرة الكورية لم تواجه أبدًا مثل هذه المخاطر من "حرب نووية"، كما هو الحال الآن، وفق ما أوردت وكالة الأنباء المركزية الكورية، الجمعة.
وذكرت الوكالة الرسمية، أن كيم أوضح فى خطاب ألقاه خلال معرض عسكرى، بعنوان "تطوير الدفاع الوطنى - 2024"، فى بيونج يانج، أنه حاول اتباع نهج التفاوض مع واشنطن، لكن النتائج أبرزت فقط سياستها "العدوانية والعدائية" ضد كوريا الشمالية.
وأضافت أن الزعيم الكورى الشمالى، دعا إلى تطوير وتحديث ترسانة الأسلحة، وتعهد بمواصلة تطوير القدرات الدفاعية لتعزيز الموقف الاستراتيجى للبلاد.
وتابع: "ذهبنا بالفعل إلى أبعد مدى فى المفاوضات مع الولايات المتحدة، وما كان مؤكدًا من النتيجة هو.. السياسة الجائرة والعدائية التى لا تتغير تجاه كوريا الشمالية"، بحسب وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب".