"الجاك فروت وشجرة التك والنخيل الملوكى والكروزيا ومهرش الفيل، وأيضاً المشطورة والألوستونيا أو شجرة الشيطان"، كل هذه الأنواع وغيرها من النباتات والأشجار النادرة على مستوى العالم، توجد داخل الحديقة النباتية بأسوان أو كما هى معروفة باسم "جزيرة النباتات".
وجزيرة النباتات مزار سياحى لا غنى أثناء زيارة مدينة أسوان خلال موسم الشتاء، للاستمتاع بطقس دافئ معتدل وسط مناظر خلابة ومزارات سياحية أثرية وترفيهية مميزة بجنوب مصر.
وأكد الدكتور عمرو محمود، مدير عام الحديقة النباتية بأسوان، لـ"اليوم السابع"، أن جزيرة النباتات تكونت عن طريق ترسيب الطمى قبل بناء السد العالى على الصخور الموجودة بنهر النيل، فكونت المساحة التى عليها تقام عليها الحديقة حالياً وتقدر بنحو 17 فدانا، وكانت عبارة عن مكان لزراعة أهالى أسوان ويستخدمونه فى أعلاف المواشى، حتى جاء اللورد الإنجليزى "كيتشنر" وحولها إلى حديقة عن طريق تجميع شتلات مختلفة من مختلف دول العالم بواسطة جنوده ويمتد تاريخها لأكثر من 120 سنة.
وأضاف مدير عام الحديقة النباتية، أن خلال موسم السياحة الشتوى فى أسوان، تنتعش حركة الإقبال على الحديقة نظراً لزيادة عدد الأفواج السياحية القادمة لأسوان من شتى دول العالم وأيضاً من داخل مصر خلال أجازة منتصف العام، مؤكداً أن الحديقة أحد أبرز المزارات للزائرين ويفضلها الأجانب والمصريين نظراً لموقعها المتميز باعتبارها جزيرة وسط النيل ووسط الطبيعة والمشاهد الخلابة بمدينة أسوان.
وأوضح الدكتور عمرو محمود، أن الحديقة النباتية بأسوان، استقبلت مع مستهل الموسم السياحى الشتوى خلال شهرى أكتوبر ونوفمبر، مئات السائحين الأجانب يومياً من مختلف الجنسيات الدولية المختلفة، بخلاف الزائرين المصريين، ضمن جولتهم السياحية بمدينة أسوان جنوب مصر، ومنتظر زيادة هذا العدد مع ذروة الموسم الشتوى خاصة خلال شهرى يناير وفبراير من العام الجديد.
وأشار الدكتور عمرو، إلى أن الحديقة النباتية تفتح أبوابها لكل الزائرين سواء مصريين أو أجانب، من الساعة السابعة صباحاً وتستمر الحديقة فى العمل حتى آخر ضوء النهار، ويتم مراعاة الأشجار والأنواع النباتية النادرة والعناية بالفسائل الجديدة ومحاولة إكثارها مع تنظيف الحشائش وإزالتها وتهيئة طرق الحديقة للتناسب مع الطبيعة والأشجار واستغلال المخلفات فى صناعات بيئية تخدم الشكل الجمالى والبيئى داخل الحديقة.
وعن النباتات النادرة بالجزيرة، لفت مدير الحديقة، إلى وجود أكثر من 820 نوع نباتى نادر من الأشجار والنباتات، ومنها: شجرة المشطورة "أبو النجف"، وهى شجرة مميزة داخل الحديقة النباتية، وتعد من أشجار الزينة الجميلة، والزهور تخرج على كل الحوامل فى أنحاء الشجرة، ويطلق عليها اسم أبو النجف لأن زهور الشجرة تكون محمولة على عناقيد زهرية وتأخذ شكل لمبات النجفة، وتنتج ثمار يمكن استخدامها فى الطب الشعبى.
ومن الأشجار النادرة أيضاً، وشجرة الألوستونيا هى من الأشجار الضخمة فى الحديقة ويخرج منها زهور بيضاء ودائمة الخضرة طول السنة، ويطلق عليها العديد من المسميات منها شجرة: "الشيطان والجن والعفريت" وذلك لأن لها معتقد فى "الهند" الموطن الأصلى للشجرة، وذلك أنه ممنوع السير ليلاً بجوار هذه الشجرة لاعتقادهم أنه يسكنها الشيطان أو نوع من الجن أو العفاريت، وتفسيرها العلمى أن زهرة الشجرة تفرز مادة ورائحة تنتشر فى المكان، لذلك يعتقد أنها "مسكونة".
كما يقع على الجزيرة النباتية، "النخيل الملوكى" ويطلق عليه أيضاً النخيل الرخامى، وهو من أجمل أنواع النخيل والذى يتميز بأطواله المرتفعة جداً عن النخيل العادى، ويصل طول النخلة الملوكى إلى 30 متراً، وكل 3 حلقات منه تمثل سنة من عمر النخلة، وهذه الحلقة تكونت نتيجة سقوط جريدة من النخلة وفى العام الواحد يسقط 3 جريدات منها مما يدل على أن تقليم النخلة ذاتى، وعندما تنفصل الجريدة عن الأم تحدث صوت طرقعة شديد يشعر بها المارة حتى ينتبه لسقوط الجريدة، ويبدأ لون النخلة بالبنى ثم يتحول إلى "الكريمى" ثم يتحول إلى اللون الأبيض الناصع الجميل الذى يميز النخلة التى تنمو فى طقس استوائى جيد.
أشجار-الحديقة
الأفواج-السياحية-
التقاط-صور-تذكارية
الحديقة-تستقبل-الأفواج-السياحية-
الحديقة-من-الداخل
الدكتور-عمرو-محمود-مدير-الحديقة
السياح-فى-زيارة-للحديقة
النباتات
النخيل-الملوكى
جزيرة-النباتات
زيارة-الأجانب-للحديقة
زيارة-المتحف-النباتى
مدخل-الحديقة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة