تسعى وزارة الثقافة، جاهدة، للحافظ على التراث الفنى المصرى من خلال وضع مقتنيات الفنانين والمبدعين والسياسيين الراحلين فى متاحف ومراكز الإبداع التابعة للوزارة خوفا عليهم من التلف أو الضياع، فمؤخرا حافظت وزارة الثقافة على مقتنيات الفنان أحمد زكى وسيتم عرضها بمركز ثروت عكاشة لتوثيق التراث قريبا، وخلال السطور التالية سوف نستعرض دور الثقافة فى الحافظ على التراث المصرى.
مقتنيات أحمد زكى
أكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أن الوزارة تولي اهتمامًا بالغًا بالحفاظ على التراث الفني المصري، مشددًا على أهمية تكريم رموز الفن الذين ساهموا في تشكيل وجدان الأمة والاحتفاء بذكراهم.
وأوضح الوزير أن بعض مقتنيات الفنان الكبير أحمد زكي، التي كانت موجودة بأحد العقارات السكنية، تم نقلها بشكل رسمي إلى وزارة الثقافة، كإهداء من الورثة الشرعيين بحضور ممثلهم القانوني.
وأشار الوزير إلى أن هذه المقتنيات تم استلامها وتوثيقها بواسطة لجنة متخصصة شُكلت بموجب القرار الوزاري رقم 195 لسنة 2020، برئاسة الفنان الكبير عمر عبد العزيز، رئيس اتحاد النقابات الفنية، وبحضور ممثل قانوني للورثة، ووفقًا لاقتراح رئيس اللجنة، تم إيداع تلك المقتنيات فى المركز القومى للسينما، لضمان الحفاظ عليها وصيانتها باعتبارها جزءًا من التراث الفنى المصرى.
وأضاف الوزير أن هذه المقتنيات ستُعرض ضمن سيناريو العرض الخاص بمركز ثروت عكاشة لتوثيق التراث، والجارى إنشاؤه، ليتمكن الجمهور من الاطلاع عليها، فى إطار جهود الوزارة لتكريم رموز الفن والحفاظ على إرثهم الثقافى.
وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، أن الفنان أحمد زكى يمثل قيمة فنية استثنائية فى تاريخ السينما المصرية والعربية، وأن مقتنياته تعد تراثًا أصيلًا يستحق كل العناية والتقدير، بما يعكس أهمية دوره ومكانته في تشكيل الهوية الثقافية والفنية.
مقتنيات حسن كامى
نجحت وزارة الثقافة خلال عام 2019 فى ضم وحيازة مجموعة من المطبوعات والمخطوطات النادرة كانت ضمن مقتنيات مكتبة الفنان الراحل حسن كامى، وذلك بعد مفاوضات استمرت ستة أشهر مع المالك الجديد للاتفاق على قيمتها النقدية، حيث تم الاستقرار على قائمة عناوين تعد من كنوز التراث القومى آلت ملكيتها إلى دار الكتب وفقاً لقانون المخطوطات.
وأوضحت وزارة الثقافة أن مصر تمتلك موروثاً حضارياً ثرياً باعتبارها أقدم حضارات التاريخ، مؤكدة أن الدولة تبذل جهوداً ضخمة ومتواصلة لصون ذاكرة الأمة وحماية الثروات التى تشكل جزء من هوية الوطن.
مكتبة حسن كامى
مقتنيات النقراشى باشا
سلمت عائلة النقراشى باشا، خلال عام 2017، آلاف الوثائق الخاصة بالنفراشى باشا إلى دار الوثائق القومية، تتناول تلك الوثائق فترات تاريخية مهمة من كفاح المصريين ضد الاحتلال البريطاني أثناء وبعد ثورة 1919، الحكم تحت النظام الملكي، إضافة إلى الجرائم التي ارتكبتها جماعة الإخوان المسلمين فى تلك الفترة، كما توجد وثائق تتعلق بالحركة الشيوعية في مصر.
ويعد النقراشي باشا هو واحد من أهم الشخصيات السياسية فى القرن العشرين، حيث انخرط فى العمل الوطنى في الجهاز السرى لثورة 1919، وقام بالدعوة للمظاهرات، وتم اعتقاله أكثر من مرة، وقام بدور وطني كبير حتى حصلت مصر على بعض استقلالها، موضحًا أن الوثائق تحمل تاريخًا من النضال المشرف وتكشف كثيرًا من الأسرار عن شخصية وطنية عظيمة.
