أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن سيناء تمثل مكانة عظيمة وفريدة في قلوب المصريين، قائلاً: “نقف اليوم على أرض مقدسة شهدت التجلي الأعظم، وهي فخر لكل مصري ومصدر عزة ومهابة. سيناء ليست فقط جزءًا من مصر، بل نحن وأهلها درع وسند لبعضنا البعض".
جاء ذلك خلال كلمته في احتفال احياء الطريقة الجريرية الاحمدية الذكري السابعة لحادث مسجد الروضة والذي عقد بزاوية قرية الروضة بشمال سيناء، حيث أشار الأزهري إلى الحادث الأليم الذي شهدته القرية عندما امتدت يد الغدر إلى قلوب المصلين بمسجد الروضة، مؤكدًا أن هذا الحدث المؤلم لن يُمحى من ذاكرة المصريين ولا العالم أجمع. وأضاف: “رغم الألم، نفخر بشهدائنا ودمائهم الطاهرة التي أصبحت وسام شرف لكل مصري”.
وفي إطار حديثه، حيا الأزهري فريق الإنشاد الديني بقرية الروضة، مثمنًا مجالس الذكر والإنشاد الصوفي التي تزين ربوع سيناء والمحافظات الأخرى. وأوضح أن هذا النمط من التدين يمثل هوية مصرية أصيلة تعمل على تزكية النفس وطهارتها، وهو في الوقت ذاته حائط صد قوي ضد الإرهاب، مشددًا على أهمية غرس هذه القيم في نفوس الأجيال القادمة لتعزيز الولاء للوطن وبناء مجتمع متماسك.
كما أعلن الأزهري عن تخريج أربع دفعات جديدة من المنشدين بالتعاون مع وزارة الثقافة، في إطار إحياء هذا التراث الأصيل الذي يعد جزءًا من تاريخ مصر الديني والثقافي. وأكد أنه يخطط لدعوة فريق الإنشاد الخاص بقرية الروضة ليشارك في الاحتفالات المقبلة بالقاهرة، ومن ثم في جميع احتفالات وزارة الأوقاف بمختلف المحافظات.
وجه الشيخ مسعد أبو جرير، شيخ الطريقة الجريرية الأحمدية، رسالة تحية وتقدير إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، قال فيها: “نحن سيفك ودرعك لأجل الوطن الغالي”.
وأشاد الشيخ أبو جرير خلال كلمته بسيرة الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، واللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، الذي خدم سيناء ضابطًا ومحافظًا. كما وجه التحية للحضور، ومن بينهم محمد محمود هاشم، وكيل مشيخة الطرق الصوفية، وعدد من نواب البرلمان عن شمال سيناء.
وفي سياق متصل، أكد النائب محمد محمود هاشم أن شهداء مسجد الروضة يتمتعون بمكانة رفيعة عند الله، لأنهم استشهدوا أثناء أداء صلاة الجمعة في مسجد قريتهم، مضيفًا: “نالوا الشهادة في أعلى مراتبها”.
وتضمنت الفعالية تكريم حفظة القرأن الكريم بقرية الروضة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة