أندريه مالرو فى ذكرى ميلاده.. كاتب فرنسي أصدر الروايات وكتب النقد الفنى

السبت، 23 نوفمبر 2024 05:00 م
أندريه مالرو فى ذكرى ميلاده.. كاتب فرنسي أصدر الروايات وكتب النقد الفنى أندريه مالرو
كتب محمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم ذكرى وفاة الكاتب والروائي الفرنسي أندريه مالرو، إذ رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 23 نوفمبر 1976 بباريس، كان روائيًا ومؤرخًا فنيًا ورجل دولة فرنسيًا، حيث خدم كوزير للشؤون الثقافية بفرنسا لمدة 10 سنوات بعد انتخاب شارل ديجول رئيسًا في عام 1958.

كتب مالرو عدة روايات رائعة وقوية تتناول الغموض المأساوي للمثالية السياسية والنضال الثوري، وتشمل أعماله الرئيسية رواية "مصير الإنسان 1933"؛و"أصوات الصمت 1951"، وتاريخ وفلسفة الفن العالمي؛ و "متحف بلا جدران  1952-1954"، وقد قدم مالرو وصف تفصيلي للإضطراب الثوري في كانتون بالصين في رواية "الفاتحون" التي صدرت في عام 1928، وبعدها كتب رواية "الطريق الملكي 1930" والتي تدور أحداثها بين معابد الخمير في كمبوديا والتي استكشفها مالرو بنفسه.

وقد عرف القراء مالرو بسبب رواية "الحالة الإنسانية 1933" التي صنفها البعض بأنها تحفته، وهي ما جعلته معروفاً في مختلف أنحاء العالم، وتدور أحداثها في مدينة شنجهاي أثناء سحق تشيانج كاي شيك والقوميين لحلفائهم الشيوعيين السابقين في عام 1927، وتتألف الشخصيات الرئيسية في الرواية من العديد من المتآمرين الشيوعيين الصينيين والمغامرين الأوروبيين الذين خانهم القوميون ومبعوثو روسيا السوفييتية، ويتأثر كل من هذه الشخصيات المعقدة المنطوية على ذاتها بشكل مختلف بالمصير المأساوي الذي ينتظره، ولكن الأخوة الناشئة عن نشاط سياسي مشترك تبدو لهم الترياق الوحيد للعزلة التي لا معنى لها والتي تشكل السمة المميزة للحالة الإنسانية.

بعد عام 1945، تخلى مالرو عن كتابة الروايات تقريبًا وتحول بدلاً من ذلك إلى تاريخ ونقد الفن، كان كتابه "أصوات الصامتين" نسخة منقحة من كتابه "سيكولوجية الفن"، ويُعد كتاب أصوات الصامتين توليفة رائعة وموثقة جيدًا لتاريخ الفن في جميع البلدان وعبر جميع العصور، يُعد العمل أيضًا تأملًا فلسفيًا في الفن كتعبير أسمى عن الإبداع البشري وكتعبير يمكّن الإنسان من تجاوز العبثية التي لا معنى لها وعدم أهمية حالته الخاصة، واصل مالرو استكشاف هذا النهج في ثلاثية "تحول الأهلة 1957 – 1976"، كما نشر سيرته الذاتية بعنوان "ذكريات مضادة" في عام 1967، بعد وفاة رفيقته الروائية لويز دي فيلمورين، عاش مالرو وعمل في عزلة في فيريير لو بويسون، بالقرب من باريس، حيث دُفن لأول مرة، في عام 1996، في الذكرى العشرين لوفاته، تم دفن جثمانه في البانثيون في باريس.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة