تدخل غزة يومها الـ414 من الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع الفلسطيني، وتستمر في حصاره برا وبحرا وجوا، مع استهداف متعمد للمستشفيات والمرضي في شمال المدينة، وارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجازر ضد العائلات ما أسفر عن استشهاد أكثر من 44 ألف فلسطيني، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة ما يقرب من 105 آلاف آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال المتواصل على شعبنا في قطاع غزة إلى 44,176 شهيدا، منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأضافت، أن حصيلة المصابين ارتفعت في الفترة ذاتها، إلى 104,473، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإنقاذ الوصول إليهم.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 7 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 120 شهيدا، و205 إصابات، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وقامت قوات الاحتلال الإسرائيلية بتعطيل المولد الكهربائي، وشبكة الأوكسجين والمياه في مستشفى كمال عدوان شمال القطاع ، بعد أن استهدافها بقنابل طائرات الاحتلال المسيّرة، ما أدلى إلى استشهاد العديد من الفلسطينيين.
وأوضحت مصادر فلسطينية، أن الاحتلال استهدف بشكل مباشر وعديد المرات مدخل قسم الاستقبال، والطوارئ، والساحات، ومولدات الكهرباء، وبوابات المستشفى، ما خلّف 12 مصابا بين طبيب، وممرض، وإداري، كانوا داخل قسم الاستقبال والطوارئ.
وأشارت إلى أن هناك 86 مصابا، و8 حالات في العناية المركزة على أجهزة التنفس الاصطناعي، و13 طفلا يتلقون العلاج في قسم الأطفال بالمستشفى، وحالات سوء تغذية للأطفال تصل المستشفى تباعا.
واستشهد سبعة مواطنين جراء قصف اسرائيلي منزل عائلة شلدان في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، والشهداء هم زكريا شاكر شلدان، ونجله وزوجته الشهيدة دعاء شلدان ونجله الثاني عبد الله شاكر شلدان، وأولاده: أنس وهدى عبد الله شلدان اضافة إلى الشهيدة: هدى اسامة شلدان.
وشهدت غزة خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية سلسلة غارات عنيفة على مختلف أحياءها، وقصف جيش الاحتلال منازل في منطقة الصفطاوي شمال غرب مدينة غزة.
وفي جنوب قطاع غزة، قصف طيران الاحتلال مدينة خان يونس عدة مرات، وادّت غارة عنيفة على منزل عائلة أبو سبلة غرب مخيم خان يونس لاستشهاد ستة مواطنين وإصابة أعداد أخرى، ومن بين الشهداء ثلاث نساء وطفلين إضافة إلى صاحب المنزل.
وارتقى شهيد وعدد من الاصابات في استهداف منزل لعائلة أبو عاصي في منطقة الشيخ ناصر شرقي خانيونس جنوبي قطاع غرة.
وبخصوص وسط قطاع غزة، فقد ارتقى اربعة شهداء وإصابات في قصف طائرات الاحتلال شقة سكنية تعود لعائلة ابو طاقية في برج ايلياء غرب المخيم، وكان مواطن ونجله من عائلة قفة استشهدا واصيب ثمانية في قصف على منزل بشارع العشرين جنوب المخيم، وواصل جيش الاحتلال نسف المنازل شمال المخيم فيما تعرض مخيم البريج لقصف مدفعي.
في السياق ذاته أعلن المكتب الإعلامي الحكومي، ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى (189 صحفياً وصحفيةً) منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، بعد الإعلان عن استشهاد الصحفي وائل إبراهيم أبو قفة، المحاضر بقسم الصحافة والإعلام في الجامعة الإسلامية، ويعمل صحفياً في إذاعة القرآن الكريم التعليمية - صوت الجامعة الإسلامية.
وأدان المكتب بأشد العبارات استهداف وقتل واغتيال الاحتلال "الإسرائيلي" للصحفيين الفلسطينيين، ونُحمّله كامل المسؤولة عن ارتكاب هذه الجريمة النَّكراء، وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وذات العلاقة بالعمل الصحفي في العالم إلى ردع الاحتلال وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة والضغط عليه لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ووقف جريمة قتل واغتيال الصحفيين الفلسطينيين.
من ناحية أخرى، أفاد الدفاع المدني في غزة صباح السبت، باستشهاد نحو 19 شخصا، بينهم أطفال، في غارات إسرائيلية وقصف مدفعي عنيف على مناطق مختلفة في القطاع الفلسطيني، فيما حذرت وزارة الصحة في القطاع من توقف كل مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود؛ إذ ترفض إسرائيل دخوله.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل لوسائل إعلام استشهد 19 مواطناً وأصيب أكثر من 40 آخرين وغالبيتهم في ثلاث مجازر في سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية العنيفة.
وفي السياق، أفاد متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، بأن "القوات الإسرائيلية منعت ثلثي عمليات المساعدات الإنسانية المختلفة، البالغ عددها 129، من الوصول إلى قطاع غزة، الأسبوع الماضي".
وأشار دوجاريك في مؤتمر صحفي، إلى أن الشعب الفلسطيني في غزة يحتاج إلى ظروف إيواء مناسبة، لحمايته من المطر والبرد مع اقتراب فصل الشتاء.
وأوضح أن الأمم المتحدة وشركاؤها يحاولون إيصال الخيام بسرعة إلى القطاع.
ولفت دوجاريك، "إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين، وسرعة تزايد احتياجاتهم، مع العجز عن تلبيتها بسهولة، لا سيما بسبب الحصار الإسرائيلي في شمال غزة".