الاتحاد الأفريقى: القارة تحصل على 2٪؜ فقط من تمويلات معالجة قضايا المناخ عالميا

السبت، 23 نوفمبر 2024 01:38 م
الاتحاد الأفريقى: القارة تحصل على 2٪؜ فقط من تمويلات معالجة قضايا المناخ عالميا جانب من اجتماعات مجموعة العشرين
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت الدكتورة أماني أبوزيد مفوضة الاتحاد الأفريقي للبنية التحتية والطاقة والرقمنة، أن الاتحاد الافريقى انضم إلى التحالف العالمى للطاقة النظيفة على هامش اجتماعات مجموعة العشرين، في ريو دي جانيرو بالبرازيل، مشيرة إلى أنها مبادرة تهدف إلى تحفيز الاستثمارات في الطاقة النظيفة والمستدامة في جميع أنحاء العالم و تتماشى مع التزامات قمة المناخ بمضاعفة 3 مرات مشروعات الطاقة المتجددة ثلاث وتحسينات كفاءة الطاقة بمقدار الضعف بحلول عام 2030.

وأضافت أن التحالف الجديد تقوده المملكة المتحدة والبرازيل مؤكدة على الحاجة الملحة إلى تسريع الانتقال العالمي للطاقة النظيفة و معالجة الفجوة العالمية في النفاذية إلى الطاقة، لا سيما في الاقتصادات الناشئة والنامية.

و بالإضافة إلى الاتحاد الأفريقي، انضمت أيضا إلى التحالف الجديد دول أستراليا وبربادوس والبرازيل وكندا وشيلي وكولومبيا وفرنسا وألمانيا وإندونيسيا والنرويج وتنزانيا والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة .

و شاركت أبوزيد في الاحتفال باطلاق التحالف الجديد من أجل الطاقة النظيفة و ذلك في اطار مشاركتها في اعمال مجموعة العشرين بريو دي جانيرو ممثلة عن الاتحاد الافريقي. و قام رؤساء وزراء بريطانيا و البرازيل و النرويج و الاتحاد الافريقي بتوقيع بيانا مشتركا يؤكد على خلق بيئات تمكينية، وبناء مناخ استثماري، وتقديم تمويلات ميسرة مبتكرة لاستثمارات الحد من المخاطر، وربط المستثمرين بالفرص الحرجة، و التأكيد على اهمية دور القطاع الخاص لتوسيع نطاق الطاقة النظيفة.

و وفقا لوكالة الطاقة الدولية، البيانات تشير إلى الارتفاع في استثمارات الطاقة النظيفة في الاقتصادات المتقدمة . الا انها لا تزال راكدة في الدول النامية حيث يتم توجيه 15٪ فقط من الاستثمارات إلى الطاقة النظيفة على الرغم من أن الدول النامية تضم ثلثي سكان العالم. و تهدد هذه الفجوة بتقويض طموحات المناخ العالمية وتحقيق المساهمات المحددة وطنيا للعمل المناخي.

و أكدت أبو زيد، على الحاجة إلى جهد عالمي منسق لسد فجوة الاستثمار في الطاقة. “يتطلب تحقيق التنمية المستدامة ومعالجة تغير المناخ توسيع نطاق استثمارات الطاقة النظيفة في جميع أنحاء أفريقيا حيث أن القارة لا تحصل الا على 2٪؜ من التمويلات العالمية لمعالجة قضايا المناخ .

و أضافت أن هذا لا يحتاج فقط إلى قيادة وطنية ولكن أيضا التزاما عالميا جماعيا بخلق البيئة المناسبة لتوجيه هذه الاستثمارات إلى المناطق الاكثر احتياجا”. وأكدت من جديد على خرص الاتحاد الأفريقي في العمل مع الشركاء العالميين لضمان انتقال عادل للطاقة للجميع.

وسلطت مفوضة الاتحاد الافريقي الضوء على الجهود المستمرة التي تبذلها أفريقيا لتحويل قطاع الطاقة لديها، مثل سوق الكهرباء الأفريقية الموحدة (AfSEM) والخطة الرئيسية لنظم الطاقة القارية (CMP). تم تصميم هذه المبادرات الرائدة لإنشاء سوق كهرباء متكاملة، وتعزيز أمن الطاقة، وتحسين الوصول إلى الكهرباء في جميع أنحاء القارة، مع الاستفادة من موارد الطاقة الوفيرة في أفريقيا من أجل التنمية المستدامة.

أكد رئيس وزراء المملكة المتحدة Rt Hon Keir Starmer في إطلاق التحالف على أهمية العمل على أهداف جديدة، قائلا: “هذا لا يتعلق باستحداث أهداف جديدة. يتعلق الأمر بالنتائج. نحن نعرف ما يجب علينا القيام به للحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة. علينا أن نحول إنتاج الطاقة العالمية واستهلاكها. ونحن نقوم بذلك في المملكة المتحدة.”

و يركز التحالف الجديد من اجل الطاقة النظيفة على خمس ركائز رئيسية: تعزيز التنسيق العالمي، وتسهيل إصلاحات السياسات الاستثمارية، وتعزيز إعداد المشاريع وتطويرها، وتعزيز التصنيع والابتكار الأخضرين، وتوسيع استثمارات القطاع الخاص.

و كجزء من هذه الجهود، تعهدت الولايات المتحدة بمبلغ إضافي قدره 325 مليون دولار لصندوق التكنولوجيا النظيفة، في حين التزمت ألمانيا والمملكة المتحدة بمبلغ 420 مليون دولار للتعهد بالمساعدة الصناعية لإزالة الكربون في مؤتمر الأطراف 29. ستساعد هذه الاستثمارات في دفع الانتقال إلى الطاقة وضمان قدرة البلدان النامية على الوصول إلى الموارد اللازمة لمشاريع الطاقة النظيفة.

وفي الوقت نفسه، يلتزم إعلان القادة في قمة مجموعة العشرين، الذي انضم له الاتحاد الأفريقي، بتسريع انتقالات الطاقة النظيفة وبأسعار معقولة وشاملة، مما يضمن عدم ترك أي شخص وراء السكان الضعفاء بشكل خاص.

أضافت أبو زيد أن الاتحاد الأفريقي والقادة العالميين واثقون من أنه من خلال التعاون الاستراتيجي والاستثمارات، لن يؤدي الانتقال إلى الطاقة النظيفة إلى معالجة أزمة المناخ فحسب، بل سيؤدي أيضا إلى دفع النمو الاقتصادي، وخلق فرص العمل، وانتشال الملايين من براثن الفقر، مما يمهد الطريق لمستقبل مزدهر ومستدام للجميع.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة