حلت رواية الصديق لسيجريد نونيز ضمن قائمة نيويورك تايمز لأفضل 100 كتاب فى القرن الحادى والعشرين، وتستعيد الراوية التي لم تذكر اسمها، وهي كاتبة تعيش في مانهاتن، حياة أفضل صديق لها ومعلم لها، وتروي له زيجات صديقها الثلاث المضطربة ومسيرته المهنية كأستاذ جامعي، وتكشف الراوية أن نقطة الخلاف الرئيسية بينها وبين صديقها كانت تتعلق بعلاقاته غير المشروعة مع طالباته، وتلتقي الراوية بزوجة صديقها الثالثة، التي تطلب منها تبني كلبها الدانماركي العملاق أبولو، وتشرح الزوجة، التي تطلق عليها الراوية "الزوجة الثالثة"، أن أبولو يبدو في حالة حداد وقد تم وضعه مؤقتًا في بيت للكلاب فتوافق الراوية على مضض على أخذ أبولو.
على الرغم من حظر الكلاب في مبناها، تفكر الراوية في قانون نيويورك بشأن الاحتفاظ بالحيوانات الأليفة في الشقق: إذا احتفظ المستأجر بكلب في شقة علنًا لمدة ثلاثة أشهر، وخلال تلك الأشهر الثلاثة لم يتخذ المالك إجراءً لطرد المستأجر، يجوز للمستأجر الاحتفاظ بالكلب قانونًا، على الرغم من أن المشرف على المبنى الذي تسكن فيه الراوية، هيكتور، يطلب منها التخلص من أبولو، تأمل الراوية ألا يخبر هيكتور المالك خلال الأشهر الثلاثة.
في وقت فراغها، تقوم الراوية بتدريس ورشة عمل للكتابة في مركز لضحايا الاتجار بالبشر، وبينما تقرأ أعمال الضحايا وتهتم بأبولو، تتذكر العديد من الأفلام والروايات التي تتناول موضوعات المعاناة والانتحار والروابط بين الإنسان والكلب، بما في ذلك فيلمي ليليا فور إيفر وإله أبيض، وروايات العار وكلبي توليب، وبينما تكوّن الراوية رابطة أقوى مع أبولو، يكشف هيكتور أنه أخبر صاحب المنزل عن كلبها، وبينما تصبح الراوية أكثر عزلة، يتضح أن طردها أمر محتمل، ويحاول أصدقاؤها وأقاربها التدخل، وأخيراً تعرض زوجة الصديق الثانية "الزوجة الثانية"، أخذ أبولو حتى تتمكن الراوية من الاحتفاظ بشقتها ولدهشة أصدقائها، ترفض الراوية.
تبدأ فى قراءة رسائل إلى شاعر شاب بصوت عالٍ لأبولو، فتجد أنها تهدئه، وتتذكر تعريف المؤلف راينر ماريا ريلكه للحب: "... عزلتان تحميان وتحدان وتحييان بعضهما البعض"، وبعد أن استلهمت الراوية هذه الفكرة، وبموافقة معالجها النفسى، قامت بتسجيل أبولو كحيوان دعم عاطفى، مما مكنها من الاحتفاظ بالشقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة