- معهد الإنتاج الحيوانى ينجح في الحفاظ على المصادر الوراثية له.. تكوين قطيع منه داخل محطة بحثية في دمياط تمثل أقاليم مصر الجغرافية.. والمعهد يزور 3 محافظات ويكتشف عدم وجود مزارع له.. وتربيته تتم في قطعان صغيرة.. وتعتمد على موروث ثقافى.. والمرأة هى المسئولة عن رعايته وبيعه
- احتل مكانة خاصة عند المصريين القدماء فنقشوا صوره على مقابرهم و معابدهم و أخذوه رمزاً دينيا مقدساً
- أكثر طائر اقتصادى سواء فى التربية أو في المنتجات الناتجة منه
- يسمى "الفيومى" فى مصر الوسطى و "البحيرى" في الدلتا.. والصعيد الأعلى في نسبة الخصوبه.. ويستخدم لحراسة الأسطح
- الطاعون أخطر الأمراض الفيروسية التى تصيب الأوز.. والدرزى من الأمراض التى تسبب أضرارًا كبيرة ونسبة النفوق بسببه تصل إلى 100%.. والوقاية من أنفلونزا الطيور سهلة
"الأوز المصرى" من فصيلة الطيور البرمائية، تستطيع التفرقه بين الذكر والأنثى بحجم الذكر الذى يكون أكبر و صوته الأجش حيث يعيش فى مجموعات صغيرة، و استطاع المصريين القدماء استئناسه فقد كان يحتل مكانة خاصة عندهم فنقشوا صوره على مقابرهم و معابدهم بل إنهم أخذوه رمزاً دينيا مقدساً و كذلك لغوياً في الكتابة المصرية.
ويعد الأوز أكثر طائر اقتصادي سواء في التربية أو في المنتجات الناتجة منه، حيث أنه يستطيع هضم كم كبير من الحشائش، ففي خلال الـ 4 أسابيع الأولى من التربية يتم إضافة العلف بجانب الخضرة في التربية، ومع انتهاء هذه المدة يعتمد فى التربية على الحشائش فقط دون العلف، كما أن هناك ميزة تسويقية يتمتع بها، حيث يتم تسويقه تدريجيًا على مراحل بعكس الدواجن التى يجب تسويقها دفعة واحدة، وهو متعدد المنتجات مثل اللحم والريش والكبد.
والأوز من الطيور التي لا توجد تربية لها بشكل منتظم، فهى لا تتسم بالإستمرارية، بل تتصف بالعشوائية، فليس عليه طلب كبير مثل البط، والمربى يفكر جيدًا قبل تربيته، لذلك هناك شحية كبيرة فيه، و يتم تربيته عن طريق التربية الريفية في البيوت ، نتيجة عدم وجود طلب عليها، لذلك لا توجد مزارع له على عكس البط الذى يطلبه المستهلك وله سوق ، لكن بعض الفنادق قد تطلبه.
ويعتبر الأوز المصرى النوع الوحيد من "الأوز" الذي يتزاوج في مصر لكن بعد انفلونزا الطيور بدأ في الانقراض، وهو ما لاحظه معهد الإنتاج الحيوانى حيث تفشت الظاهرة بعد مرض الانفلونزا وتخلص المربين من الطيور لخوفهم من نقلها ، لذلك تم العمل على تكوين قطيع متميز من الأوز المصرى بإحدى المحطات البحثية التابعة للمعهد.
وزن الأوز
مصر أول بلد يحدث فيها استئناس للأوز
قال الدكتور سيد محفوظ أستاذ رعاية الدواجن بمعهد الإنتاج الحيوانى، بمركز البحوث الزراعية أن مصر أول بلد يحدث فيها استئناث للأوز، فقد كان طائر مقدس لدى الفراعنة ونقوشه موجودة على المعابد ، ومصر لها ترتيب عالمى فهى ثانى دولة على مستوى العالم بعد الصين في انتاج الأوز وحدث تراجع له في فترة ما لكن منذ عام 2019 بدأ الإنتاج في الزيادة مرة أخرى.
أوضح محفوظ أنه قبل 10 سنوات كان الأوز متواجدًا فى الأسواق لكن لاحظنا كمشاهدة عامة قلة المعروض منه، وتنبه المعهد للأمر حيث تم عمل مسح للأسواق عام 2015 و زيارة 3 محافظات حيث تم اختيار محافظة من كل إقليم جغرافى، وتمثل كفر الشيخ الدلتا، والفيوم إقليم مصر الوسطى والأقصر صعيد مصر.
مناطق تربية الأوز
أضاف محفوظ أنه تم زيارة 59 قرية، ومن كل قرية زيارة من 3 الى 5 مربين للحصول على إجابات لتساؤلات خاصة بإنتاج "الأوز" والبيئة التي يعيش فيها واكتشفنا أنه لا يوجد مزارع لـ "لأوز" فى الـ 3 محافظات، مشيراً إلى أن الأوز يتم تربيته في قطعان صغيرة من 2-3 حتى 15 "أوزة" ويعتمد في التربية على موروث ثقافى فلا يتم أخذه من الناحية التجارية والمرأة هى المسئولة عن تربيته ورعايته اليومية وبيعه.
وأوضح أن نتيجة المسح تمت بناءاً على إجابات المربين وكشفت أن نسبة "الفقس والخصوبة" منخفضة ونسبة الوفيات فى "الأوز" وهو صغير العمرمرتفعة لعدة أسباب منها أنه لا يوجد رعاية مع عدم وجود إمكانيات للتدفئة وعدم الدراية فى استخدام بعض الأدوية للحفاظ على حياة الطائر فى بداية عمره وكذلك عدم تقديم الغذاء المطلوب الذى يحتاجه الطائر فى البداية من طاقة وبروتين.
مكان تربية الأوز
تجميع الأوز المصرى من 3 للمحافظات في محطة بدمياط للحفاظ على المصادر الوراثية، وكشف أن المعهد قام فى عامى 2016 و2017 بتجميع الأوز المصرى من الـ 3 محافظات التي تم اجراء المسح فيها على اعتبار أنه سيكون ممثل من الجمهورية كلها وذلك للمحافظة على المصادر الوراثية، لأن كل محافظة كان لها ميزات نسبية عن الأخرى.
أوضح محفوظ أن "الأوز" فى مصر الوسطى تم تسميته بـ "الأوز الفيومى" ومواصفاته أنه كبير من الحجم والصدر الطويل وفى الدلتا تم تسميته بـ "البحيرى" و حجمه كبير والصدر عريض والساق أطول، أما الأوز "الصعيدى" فحجمه أقل لكن انتاج البيض ونسبة الخصوبة أعلى، ومن ضمن الاستدامات وجد فى الصعيد أنه يتم استخدام "الأوز" في حراسة الأسطح.
مجموعة من الأوز
"الأوز" لم يحدث فيه خلط وهو مصرى بنسبة 100%
أوضح محفوظ أنه تم تمثيل الأوز من الثلاث محافظات "كفر الشيخ، الفيوم، الأقصر" فى قطيع داخل محطة السرو بمحافظة دمياط للحفاظ على المصادر الوراثية لأن ذلك هام جدًا، مشيراً إلى أن الأوز معتاد على درجة حرارة معينة وطبيعة الغذاء المقدم له والسلوك البشرى فى التعامل معه كل هذه العوامل تدفع للحفاظ على المصادر الوراثية الحيوانية لأهميتها لذلك عملنا على الحفاظ على الأوز واكثاره والتحسين الوراثى فيه.
جانب من وزن الأوز
وكشف محفوظ، أن هناك تحدى كان يواجه تأثير قطيع الأوز يتمثل في عدم وجود مزارع كبيرة لانتاجه وأن شراء الاوز يتم من مصادر مختلفة وأعمار مختلفة مما يساعد على انتقال الأمراض بين القطعان وبعضها وارتفاع نسبة النفوق وهذا ما حدث عند تجميع "الأوز" في محطة السرو لكن حاليا يوجد قطيع ممثل من أقاليم الجمهورية الجغرافية في حدود 200 من الأوز "إناث وذكور" ويتم العمل على زيادة العدد وعمل انتخاب وراثى لزيادة إنتاجية "الأوز".
وكشف محفوظ أن "الأوز" لم يحدث فيه خلط وهو مصري بنسبة 100% لأنه مستئنث منذ آلاف السنين ولم يتم ادخال "أوز" من خارج البلاد، ومعهد الإنتاج الحيوانى يمتلك المعهد قطيع من الأوز المصرى، وهو الجهة البحثية الوحيدة في مصر التي تمتلك الأوز المصرى.
الأهمية الاقتصادية للأوز
يعتبر إنتاج اللحم ومنتجاته الغذائية من الأوز مصدرًا هامًا للدخل في صناعة الأغذية، حيث يتم تربية الأوز لاستخدامها في صناعة اللحوم والأطعمة المشتقة مثل السجق والفخذ المعلب والباستيل والفراخ المعلبة.
يحظى لحم الأوز بشعبية متزايدة بسبب مذاقه اللذيذ وقيمته الغذائية العالية، وبالتالي يساهم في تلبية احتياجات السوق وتحقيق أرباح اقتصادية، و يعتبر بيض الأوز غنيًا بالبروتين والفيتامينات ويمتاز بحجمه الكبير، ويستخدم في إعداد الأطعمة والوجبات المختلفة.
جانب من تربية الأوز
الأوز فى الشتاء
وتعتبر بداية موسم الشتاء فترة هامة للغاية في تربية الأوز، بسبب تغيرات الطقس وظروف الحياة القاسية، حيث أن تربية الأوز تعتمد بشكل كبيرعلى التربية الريفية، لذلك فهو يتطلب اهتمامًا خاصًا بصحة ورفاهية هذا النوع من الطيور.
نصائح خاصة بتربية الأوز في فصل الشتاء
يجب توفير مسكن جيد ومحمي للأوز في فصل الشتاء، و يفضل أن يكون المسكن مغطى بالكامل ومعزولًا جيدًا لحماية الأوز من البرد والرطوبة، يمكن استخدام القش أو الشرائح الخشبية لتوفير طبقة عازلة على الأرضية، ويجب أيضًا التأكد من وجود تهوية مناسبة للمسكن لتجنب تراكم الرطوبة والروائح.
كما يجب توفير وسائل حماية إضافية للأوز في فصل الشتاء. يمكن استخدام الأرانب أو البطانيات الخفيفة لتغطية المسكن والحماية من الرياح القوية والبرد الشديد، والتأكد من وجود مكان جاف ومظلم داخل المسكن لتوفير ملاذ آمن للأوز خلال العواصف والأمطار الغزيرة.
وينصح معهد الإنتاج الحيوانى المربين بتوفير تغذية صحية ومتوازنة للأوز خلال فصل الشتاء، و يفضل توفير الأعلاف الغنية بالبروتين والفيتامينات والمعادن لتعزيز صحة الطيور، ويمكن إضافة مكملات غذائية إلى النظام الغذائي للأوز لضمان تلقيها جميع العناصر الغذائية اللازمة.
ويجب مراقبة صحة الأوز بانتظام خلال فصل الشتاء، والانتباه لأي علامات على الإصابة بالأمراض أو الإجهاد، وفى حالة ظهور أي أعراض غير طبيعية مثل فقدان الشهية، وتغيرات في السلوك، أو مشاكل التنفس، أو الشك في وجود مرض، يجب استشارة طبيب بيطري مختص في الطيور لتشخيص المشكلة وتقديم العلاج المناسب.
تربية الأوز
الأمراض التي تصيب الأوز
من جانب آخر كشف معهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية عن الأمراض التي تصيب الأوز و طرق الوقاية، ومن هذه الأمراض نزلات البرد، التي تصيب الأوز في جميع الأعمار، ومن أعراضها فقد الشهية والامتناع عن الأكل ، والضعف العام ، وانتفاش الريش ، وقلة الحركة ، ووجود صعوبة فى التنفس ، والاسهال ، والطيور التى أصيبت ثم شفيت تصاب بشلل فى الأرجل.
الوقاية والعلاج من نزلات البرد
1- الحقن بالبنسلين بمعدل 100 ألف وحدة
2- استعمال السلفاثيازول فى مياه الشرب بمعدل 1.5 جم \لتر لمدة تتراوح من 3 الى 5 أيام.
3- اعطاء المضادات الحيوية مثل الأرثومايسين، أو الأوكس تتراسيلكين فى ماء الشرب بمعدل 20 مجم \ طائر لمدة من 3 الى 5 أيام.
4- يستعمل للوقاية اللقاح الخاص بالمرض مع اتباع الاجراءات الوقائية والتطهير الطاعون أحد أمراض الأوز.
الطاعون
ويعد الطاعون أحد أمراض الأوز وهو فيروس خطير يصيب الأوز ومن أعراضه إفرازات أنفية والتهاب العيون والتصاق الجفون ، وظهور إسهال على الكتاكيت المصابة، ومن أعراض تشنج الكتكوت المصاب قرب النفوق وتنفق فى ظرف يوم الى يومين بعد ظهور المرض، وللوقاية والعلاج حقن الكتكوت بنصف سم 3 من السيرم المستخلص من طيور سبق اصابتها وبذلك يمكن حمايتها من هذا المرض التحصين المعد لذلك .
ديدان المعدة
يوضح معهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية أن ديدان المعدة من من الأمراض التي تصيب الأوز وهو عبارة عن ديدان خيطية لونها أحمر فاتح تصيب المعدة والغشاء المبطن للقونصة، وأعراضه عبارة عن هزال عام ، واسهال ، وفقد الشهية ، وتوقف النمو ، وصعوبة فى البلع ، وتظهر الأعراض بشدة فى الاعمار الصغيرة بين 4 – 8 أسابيع .
أماكن تربية الأوز
مرض الدرزى
يعتبر مرض الدرزى من الأمراض التى تنقل بالعدوى ويصيب الاوز، ويسبب أضرارًا كبيرة ، ويعرف فى هولندا باسم طاعون الأوز، وفى ألمانيا باسم الالتهاب الكبدى للوز ، ويصيب الأوز الصغير بين 6 الى 10 أيام وتتحرك الطيور المريضة بصعوبة ، وتظل الطيور راقدة على جانبها ، وتصبح هزيلة جدا مع وجود اسهال مائى ضارب الى البياض.
ويحدث النفوق بنسبة تصل من 60 – 100 % ما بين يوم الى 5 أيام بعد ظهور الأعراض الأولى فى عمر 15 – 21 يوما ويكون معدل نمو الطيور المريضة أقل من السليمة ، ويلاحظ تلف غير طبيعى لريش البطن والظهر والحافة الأمامية للأجنحة ، ويحدث تغيير كلى للريش أو الزغب الى اللون الأصفر الداكن.
مرض أنفلونزا الطيور
مرض الانفلونزا سببه فيروس خطير جدا وسريع العدوى ، والوقاية منه يمكن أن تكون سهلة للغاية إذا ما تم اتخاذ التدابير اللازمة الصحية والتكنولوجية على مستوى منشأة التربية ، وتأهيلها كما تقتضيه القوانين المتعلقة بالجوانب الصحية ، والبيئية ، والتكنولوجية ، والتى تتلخص فى بطاقة المعاينة التى يقوم بها الطبيب البيطرى لكل طائر وتتفشى عدوى مرض انفلونزا الطيور بين الدواجن بالاتصال المباشر وعبر القنوات الحاملة للفيروس ، مثل أدوات التربية أو أدوات الفحص أو وسائل النقل أو أسواق بيع الحيوانات علامات الفيروس شديد الخطورة وعلامات الفيروس الفائق الخطورة، وفيه قد تبلغ أعداد الطيور النافقة إلى 100%
الأعراض
صعوبة فى التنفس 1-
2- إنتفاخ الرأس
3- سيلان الدموع علامات الفيروس
متوسط الخطورة
1- إضطراب تنفسى
2- إنخفاض شديد أو توقف التبييض علامات الفيروس
ضعيف الخطورة
1- انخفاض طفيف فى التبييض
2- إضطراب طفيف فى التنفس
إجراءات يجب اتباعها لمنع عدوى انفلونزا الطيور
1- منع دخول الدواجن البرية لمزرعتك "أو فوق سطح منزلك " عن طريق بناء جدار مرتفع حول مزرعتك ، أو تجنب العدوى من الحيوانات الحاملة للفيروس ، والتى ليس لها علامات واضحة.
. 2- وجود حوض خاص لتنظيف أحذية العاملين بالمزرعة ليمنع عدوى تسرب الفيروسات والميكروبات الى المزرعة
3- فى المنشآت والمزارع الكبيرة تخصص حجرة خاصة لتبديل ملابس العمال والزائرين الذين يمكن أن يكونوا قد احتكوا بطيور تقليدية فى بيوتهم أو فى منشآت أخرى لذا وجب على العمال تغيير ملابسهم وأحذيتهم فى هذه الحجرات التى تكون نظيفة ومعقمة.
4- توفير صنبور ماء ساخن وآخر بارد فى مكان قبل باب الطيور وذلك لنظافة ايدى أو أجسام العمال وقبل كل احتكاك بالطيور داخل المنشأة أو بمنازلهم أو بمنشآت أخرى.
5- العمل المستمر على نظافة جوانب المزرعة للقضاء على الحيوانات الطفيلية كالجرذان والحشرات التى يمكن لها أن تنقل العدوى داخل المزرعة.
6- عمل شبكات حديدية للنوافذ والمنازل التى تمنع دخول الطيور البرية الحاملة لأمراض بالغة الخطورة ومعدية.
أوز
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة