رحل عن عالمنا أمس الموسيقار والملحن محمد رحيم عن عمر يناهز الـ 45 عاما، تاركًا وراءه إرثًا موسيقيًا كبيرًا ومؤثرًا، رغم قصر فترة حياته، إلا أن إبداعه العميق والعظيم جعل الكثيرين يشعرون بفقدان كبير في عالم الموسيقى، خصوصًا جيل التسعينات الذي تربى على ألحانه المميزة، كانت أغلب أعماله من كلمات والدته الراحلة، الشاعرة إكرام العاصي، التي لعبت دورًا محوريًا في نجاحه وإبداعه على مدار سنوات عمله في التلحين.
محمد رحيم وإكرام العاصي
علاقة محمد رحيم ووالدته الشاعرة إكرام العاصي
كانت العلاقة بين محمد رحيم ووالدته، الشاعرة إكرام العاصي، استثنائية وتجمع بين الأمومة والفن. بدأت مسيرة رحيم الفنية في سن مبكرة جدًا، حيث بدأ العزف والتلحين وهو في السادسة من عمره بتشجيع من والدته. في سن السادسة عشرة، حقق أول نجاحاته بتلحين أغنية "وغلاوتك" للمطرب عمرو دياب.
علاقة رحيم بوالدته كانت علاقة استثنائية بكل المقاييس، الأم التي تغدق بالأمومة طوال الوقت ممزوجة بالفن وحب الحياة، لم تكُن داعماً بالقول فقط، ولكنها أضافت لفن الغناء الكثير من الأغنيات العالقة في ذاكرتنا قام بتلحينها محمد رحيم حيث الموسيقى العذبة والإيقاع المبهج في الكثير من الأحيان، ومن الأغاني التي تعاونا فيها سوياً أغنية "كنا زمان" و "ليه بيفكروني" لمطرب التسعينات محمد محيي و"مش هقول" لحمادة هلال، و"صبري قليل" للمطربة شيرين عبد الوهاب، بجانب عدد كبير من الأغاني الأخرى.
محمد رحيم أثناء ادائه للعمرة
الملحن محمد رحيم