موجات كبيرة من النزوح تشهدها مدن غزة، في الوقت الذي تواصل فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها بحق آلاف المدنيين مع استمرار القصف لليوم الـ415، في حين تبقى الاعتقالات والاقتحامات متواصلة في الضفة الغربية والقدس.
ففي القطاع المحاصر، استهدفت المسيرات الإسرائيلية مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، وهو ما أسفر عن إصابة مديرها الدكتور حسام أبو صفية وعدد من الكوادر الطبية، حيث أفادت المصادر إلى أن أبو صفية، أصيب بشظايا قنبلة ألقتها طائرة مسيرة من طراز "كواد كابتر" أثناء تفقده المرضى داخل أروقة المستشفى.
وبحسب مصادر فلسطينية، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي محطات الأكسجين مرة أخرى اليوم الأحد بعدة قنابل في داحل المستشفى.
وفي حين تجاوز عدد قتلى القطاع الصحي 1050 فردا، منذ بدء الحرب لإسرائيلية على غزة، يشهد القطاع استهدافا ممنهجا تسبب في خروج 34 مستشفى و80 مركزا صحيا عن الخدمة، كما تم تدمير 134 سيارة إسعاف وحُرم عشرات الآلاف من المرضى من العلاج.
بينما استشهد 7 فلسطينيين، بينهم 4 أطفال، وأصيب آخرون في غارات شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي، على مخيمي المغازي والبريج وسط قطاع غزة، حيث كشفت تقارير إخبارية عن استشهاد طفلين وإصابة آخرين جراء قصف الاحتلال منزلا في مخيم المغازي وسط القطاع، وباستشهاد مواطن وإصابة 3 آخرين في قصف مسيّرة للاحتلال خيمة تؤوي نازحين في المخيم، كما استشهد 4 مواطنين بينهم طفلتان شقيقتان وأصيبت والدتهما وطفلتين بجروح خطيرة، جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة في مخيم البريج وسط القطاع.
وفي سياق متصل، انتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ جثماني شهيدين من منطقة الصفطاوي شمال غرب مدينة غزة، وأطلقت آليات الاحتلال الرصاص بشكل كثيف باتجاه شارع صلاح الدين، من دوار التحلية حتى منطقة معن شرق خان يونس، جنوب القطاع، وأصيب عدد من الفلسطينيين، منهم بجروح خطيرة، جراء استهداف الاحتلال تجمعا للمواطنين بالقرب من مدرسة العقاد بخربة العدس شمال مدينة رفح، جنوب القطاع.
واضطر مئات الفلسطينيين للنزوح قسرا من حي الشجاعية شرق مدينة غزة، باتجاه مناطق أخرى جنوب ووسط المدينة، عقب إصدار الاحتلال الإسرائيلي "أوامر إخلاء" جديدة وتهديدات باستهداف الحي بالقصف.
ونزحت عشرات العائلات من الحي، سيرًا على الأقدام تاركين منازلهم أو ما تبقى منها، متجهين إلى مناطق جنوب ووسط مدينة غزة، حاملين على ظهورهم بعض الأمتعة والأغطية، وفقًا للمصادر المحلية.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، فإن الفلسطينيين يعتمدون على السير في تنقلاتهم، بسبب ندرة وسائل النقل والمواصلات، في ظل شح الوقود وتدمير الاحتلال الإسرائيلي لآلاف المركبات المدنية أثناء اجتياحاته البرية في مختلف المناطق.
وفي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة الخليل، بينما أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوبهم غرب الخليل، في الوقت الذي نصبت فيه حواجز عسكرية على مداخل المدينة، جنوب الضفة الغربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة