اكتشف علماء الآثار، من المعهد الأثرى النمساوى التابع للأكاديمية النمساوية للعلوم (ÖAW)، كاتدرائية مبكرة في مدينة أكويليا الرومانية مقاطعة أوديني الإيطالية، وفقًا لما نشره موقع"heritagedaily".
كشفت الحفريات الأخيرة التي أجراها علماء الآثار من معهد الآثار الفنلندي عن كنيسة على الطراز البيزنطي لم تكن معروفة من قبل، وهو أول مبنى واسع النطاق يتم اكتشافه في أكويليا بعد عقود من البحث الأثري المكثف.
وقال الباحثون إن البازيليكا تظهر أوجه تشابه مع نماذج من الإمبراطورية الرومانية الشرقية، وتم توسيعها إلى مبنى ديني كبير يحتوي على ثلاثة محاريب في عهد الإمبراطور جستنيان الأول في النصف الأول من القرن السادس.
وقال ستيفان جروه عالم الآثار: "يمكن العثور على الكنائس ذات الجناح الجانبي مع المحراب في الإمبراطورية الرومانية الشرقية من مصر عبر الشرق الأوسط، مثل بيت لحم، وساحل ليسيا، وفى جنوب غرب تركيا ومنطقة البلقان فى دوريس، ألبانيا، والآن أيضًا فى البحر الأدرياتيكى العلوى".
يقترح علماء الآثار أن البازيليكا، التي تواجه الجنوب الشرقي نحو القسطنطينية والقدس، ترمز إلى استعادة إيطاليا العليا من قبل جستنيان الأول الذي طرد القوط الآريوسيين.
يشار إلى أن مدينة أكويليا، الواقعة في بلدية أكويليا في مقاطعة أوديني الإيطالية، تأسست في عام 181 قبل الميلاد كمستعمرة عسكرية رومانية وحصن حدودي في الزاوية الشمالية الشرقية من إيطاليا عبر البلاد.
وفي أعقاب الغارات المستمرة التي شنها أتيلا وحلفاؤه الهون فى القرن الخامس الميلادى، دُمرت المدينة وفر سكانها بأعداد كبيرة إلى البحيرات، حيث وضعوا أسس مدينتي البندقية وغرادو القريبة.
لم تترك قرون من الحصار والزلازل والفيضانات وسرقة الحجارة من المباني القديمة أيًا من مباني العصر الروماني قائمة فوق الأرض، وعلى الرغم من ذلك، يُعتبر الموقع أكبر مدينة رومانية غير محفورة في إيطاليا ويحتل مكانة على قائمة التراث العالمي لليونسكو.