قالت صحيفة تليجراف البريطانية إن مجموعة مكونة من 29 من القادة الدينيين فى بريطانيا، قد اتحدوا لمعارضة الموت بمساعدة الغير، فيما وصفته الصحيفة بأكبر تدخل من القادة الدينيين فى هذه القضية حتى اليوم.
وأوضحت الصحيفة أن كبار الشخصيات الذين يمثلون المسلمين والمسيحيين واليهود والهندوس والسيخ قد حذروا من أن مشروع قانون الموت بمساعدة الغير سيدفع الناس الذين يتعرضون لضغوط لإنهاء حياتهم من أجل تجنب حمل عائلاتهم أو خدمات الصحة الوطنية للاعباء. ويقولون إن التغيير فى القانون سيحول ما يسمى بـ"حق الموت" إلى تفكير الناس فيه كـ "واجب الموت".
وفى خطاب مفتوح تم توقيعه من قبل أسقف لندن وأسقف الرومان الكاثوليك فى ويسمنستر وكبير الحاخامات، قالوا إنهم يشعرون بقلق عميق بشان تأثير مشروع القانون على الفئات الأكثر ضعفا وفتح البابا أمام انتهاكات تهدد الحياة.
وأضاف الخطاب، الذى يأتى فى الأسبوع الذى سيصوت فيها البرلمان على التشريع المثير للجدل، أنه فى بريطانيا هناك ما يقدر بحوالي 2.7 مليون شخص من كبار السن الذين يتعرضون لسوء معاملة، الكثير منهم ربما يكونون معرضين لضغوط لإنهاء حياتهم مبكرا.
وكان نشطاء حقوق الإعاقة والعاملين مع النساء اللاتى يخضن علاقات مسيئة قد أكدوا مخاطر العواقب غير المقصودة حال تغيير القانون.
وذكر الخطاب أن التجارب التي أدخلت تشريعات مماثلة، مثلما حدث فى ولاية أوريجون الأمريكية وكندا، توضح مدى مأساوية هذه العواقب غير المقصودة. فالضمانات الموعودة لم تحمي دائمًا الضعفاء والمهمشين.
وحتى عندما يكون الناس محاطين بعائلة وأصدقاء محبين، يظلوا يشعرون أنهم عبء. وهذا هو الحال خاصة مع استمرار نقص التمويل للرعاية الاجتماعي للبالغين. وفي هذه البيئة، من السهل أن نرى كيف يمكن أن ينتهي الأمر بسهولة إلى الشعور بأن لديك واجب الموت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة