رحلة البحث عن كائنات فضائية تستمر.. هل وجد العلماء علامات للماء الساخن على المريخ؟

الأحد، 24 نوفمبر 2024 02:24 م
رحلة البحث عن كائنات فضائية تستمر.. هل وجد العلماء علامات للماء الساخن على المريخ؟ كوكب المريخ - أرشيفية
كتبت أميرة شحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اكتشف العلماء ما قد يكون أقدم دليل مباشر على تدفق المياه الساخنة على المريخ خلال ماضيه القديم، وقد يشير هذا الاكتشاف إلى أن الكوكب الأحمر، على الرغم من مظهره القاحل اليوم، ربما كان قادرًا على دعم الحياة منذ زمن بعيد.

وفقًا لما ذكره موقع "Space"، تم نقل الدليل إلى الأرض حيث تم العثور عليه داخل النيزك المريخي الشهير NWA7034، الذي تم تم إيجاده في الصحراء الكبرى في عام 2011، ونظرًا لمظهره الأسود المصقول للغاية، يُعرف الصخر المريخي أيضًا باسم "الجمال الأسود".

يُقدر عمر الجمال الأسود بنحو 2 مليار عام، وهو ثاني أقدم نيزك مريخي تم اكتشافه على الإطلاق، ومع ذلك، اكتشف فريق جامعة كيرتن شيئًا أقدم داخله: حبيبات زركون عمرها 4.45 مليار عام تحمل بصمات السوائل الغنية بالمياه.

يعتقد عضو الفريق آرون كافوسي من كلية كيرتن لعلوم الأرض والكواكب، أن هذا الاكتشاف سيفتح آفاقًا جديدة لفهم الأنظمة الحرارية المائية المرتبطة بنشاط الصهارة البركانية التي كانت تمر عبر المريخ ذات يوم.

وقال كافوسي في بيان: "استخدمنا الكيمياء الجيولوجية على نطاق النانو للكشف عن أدلة عنصرية على وجود مياه ساخنة على المريخ منذ 4.45 مليار سنة"، مضيفا "كانت الأنظمة الحرارية المائية ضرورية لتطور الحياة على الأرض، وتشير نتائجنا إلى أن المريخ كان يحتوي أيضًا على الماء، وهو عنصر أساسي للبيئات الصالحة للسكن، خلال أقدم تاريخ لتكوين القشرة".

وأضاف كافوسي أن الفريق حدد عناصر محددة في هذا الجزء الفريد من الزركون من خلال التصوير على نطاق النانو والتحليل الطيفي، مما يسمح بتحديد التركيب الكيميائي للأشياء، وشملت هذه العناصر الحديد والألمنيوم والإتريوم والصوديوم.

وقال كافوسي: "أضيفت هذه العناصر عندما تشكل الزركون منذ 4.45 مليار سنة، مما يشير إلى وجود الماء أثناء النشاط الصهاري المريخي المبكر".

كانت الأدلة على وجود مجاري مائية وقيعان بحيرات قديمة على المريخ قد دفعت العلماء في السابق إلى طرح نظرية مفادها أن الماء كان موجودًا على الكوكب الأحمر في صورة سائلة وبوفرة كبيرة منذ حوالي 4.1 مليار سنة.

ويُعتقد أن الكوكب الأحمر فقد مياهه منذ مليارات السنين، عندما جُرِد الغلاف الجوي للمريخ من الإشعاع الشمسي القاسي، ويعني فقدان الغلاف الجوي للمريخ أنه لم يعد هناك ما يمنع بخار الماء من الهروب إلى الفضاء.
 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة