بعد مرور سبع سنوات على حادث مسجد الروضة الأليم، تُسطّر قرية الروضة بشمال سيناء قصة جديدة عنوانها التعافي والأمل. بفضل جهود الدولة ومشروعاتها التنموية، استعادت القرية نبض الحياة، وعاد سكانها ليعيشوا في أمان واستقرار وسط خدمات متكاملة أعادت للمنطقة إشراقتها من جديد.
وتمر اليوم الذكرى السابعة لحادث مسجد الروضة الإرهابي، الذي أسفر عن استشهاد 309 مصلين وإصابة 128 آخرين. ومع هذه الذكرى الأليمة، يؤكد أهالي القرية أن الروضة تعافت تمامًا وعادت إلى حياتها الطبيعية بفضل جهود الدولة التي أعادت بناء بنيتها التحتية ووفرت خدمات شاملة للأهالي.
يروي "علي شميط"، مدير مركز شباب شهداء الروضة وأحد المصابين في الحادث، تفاصيل التغيير الكبير الذي شهدته القرية.
يقول: "الدولة قدمت دعمًا كبيرًا بعد الحادث. من أبرز الإنجازات إعادة بناء مركز شباب الروضة بمبنى حديث يحمل اسم الشهداء، ليصبح صرحًا رياضيًا وترفيهيًا يقدم خدمات متعددة، بينها الدعم النفسي للسكان وتنظيم الفعاليات المختلفة".
وأوضح شميط أن المركز لا يقتصر على الجانب الرياضي فقط، بل يلعب دورًا اقتصاديًا واجتماعيًا، من خلال دعمه للأسر المنتجة في صناعة المشغولات اليدوية والتطريز داخل المنازل، مما ساعد العديد من العائلات على تحسين ظروفها المعيشية.
كما شملت جهود الدولة ترميم المدارس والمراكز الصحية ومكتب البريد، وتوفير مساكن جديدة للأسر التي كانت تعيش في ظروف صعبة.
وأضاف شميط: "اليوم تعيش القرية أجواء آمنة ومستقرة، وكل الأهالي الذين غادروا بعد الحادث عادوا ليستقروا فيها".
وأكد أن ما حدث هو رسالة أمل وقال "القرية الآن نموذج للتعافي بفضل التعاون بين الأهالي والدولة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة