يمثل فن السينما، شغفا عميقا تعجز الكلمات عن وصفه، سحر لا تستطيع العيون مجراته، وبينما يكتفي الكثيرون بمشاهدة الأفلام والاستمتاع بها، يحمل حب السينما الشغوفين بها على محاولة تكوين فهم أكبر لعملية صناعة الفيلم، وفي السطور التالية نرصد مجموعة من أهم الكتب السينمائية، نجمع فيها بين رؤى نقدية وتحليلية، لفهم أعمق وأشمل لفن السينما، ومنها:
كيف تشاهد فيلمًا سينمائيًا
كتاب للناقد السينائي محمود عبد الشكور، ستتعرف في هذا الكتاب على تاريخ السينما، وتطورها عبر الأجيال كما ستتعرف على أدوار المؤلف والمخرج ومدير التصوير والإضاءة والديكور في التأثير على انفعالاتك ومشاعرك وعقلك بينما أنت أمام الشاشة، كما ستشاهد عشرات النماذج والصور لترى كيف تصلك رسائل خفية، فقط من خلال اللون والضوء والظلام وموقع الممثلين وترتيبهم أمام الكاميرا، لتختلف بعدها بشكل كامل رؤيتك للأفلام.
سينما مصر
وفى هذا الكتاب تناول الناقد السينمائي محمود عبد الشكور بالتحليل فى الكتاب أكثر من 50 فيلما مصريا، وكلها تنتمى إلى زمن شريط السينما التقليدي، ألوان وأبيض وأسود، والذى كانت تديره آلة العرض، نسمع صوتها أحيانا، فنطرب ونبتهج، ونرى الشرائط داخل بوبينات كبيرة، فنستعد لمشاهدة استثنائية.
وأوضح محمود عبد الشكور أن معيار اختياره للأفلام فى الكتاب فهو زاوية الرؤية الجديدة للفيلم، أى أن يكون لدى جديد لأطرحه، بحيث لا يكرر ما كتب عن هذه الأفلام من قبل، وبحيث يمكن أن تعاد مشاهدتها بصورة مختلفة.
حكايات أفلامنا
للناقد السينمائي الدكتور ناجي فوزي، وذلك ضمن إصدارات الهيئة بسلسلة "آفاق السينما"، جاء الكتاب في تسعة فصول؛ الأول: ثنائيات زوجية، الثاني: أفلام أصبحت في علم الغيب "مشروعات أفلام لم تخرج إلى النور"، الثالث: إغواءات شيطانية، الرابع: لعبة الأسماء.. غواية محيرة، الخامس: ضيف الشرف، السادس: السينما والبوليس، السابع: خناقات وراء الأفلام، الثامن: النضج على نار تراجيدية هادئة، التاسع: إنه دائما الغائب الحاضر.
في تقديم الكتاب يقول د. ناجي فوزي: نحن نشاهد الأفلام السينمائية على شاشات العرض المختلفة، ونتابع ما تحتويه صورها وأصواتها، غير أنه من المرجح أن أغلبنا لا يعرف ما الذي يمكن أن يكمن وراء هذه الصور والأصوات من قصص أحاطت بنشأتها أو تأسيسها، سواء قبل الشروع في تحقيقها إنتاجيا، أو أثناء ذلك، أو بعد إنجازه، بل إن هناك من الحكايات ما تشير أحداثها إلى أفلام كانت عبارة عن مشروعات إنتاجية، ولكنها لم تتم لسبب أو لآخر.
اللغة السينمائية
كتاب لمارسيل مارتن، في هذا الكتاب عدداً من الخصائص العميقة للسينما قد تنجلي بوضوح، وعلى وجه خاص أن السينما أكثر من أي وسيلة أخرى للتعبير، هي لغة مرنة وغنية.
وهي فن إن كان لا يزال هناك حاجة إلى قول ذلك. أما وقد أنتهينا من الأعتبارات العامة، فإن إهتمامي سيكون الآن فنياً إلي أقصى حد، إذ أني أنوي القيام بإحصاء منهجي ودراسة تفصيلية لطرق التعبير المستخدمة في الفيلم.وهدفي من هذا بالطبع جمالي، لأن وجهة نظري هي دائمًا وجهة نظر"المتفرج الناقد"، ومن الملائم أن أحدد أني سأتجنب كل موازاة قياسية مع اللغة المنطوقة، وأني لن ألجأ إلى مصطلحات التركيب اللغوي والأسلوب اللغوي إلي للتبسيط أو عندما تفرض المقابلة نفسها بوضوح شديد حتى لا يمكن إغفالها ومن المستحيل في الحقيقة أن ندرس اللغة الفيلمية طبقاً لأنواع اللغة المنطوقة.
سينما الظل.. مداخل لفلسفة السينما
يأتي هذا الكتاب للناقد السعيد عبد الغني، في قسمين، يتناول القسم الأول منه أنواع السينما كمفاهيم منها السينما الميثولوجية والفلسفية والشعرية والعبثية، وكل مفهوم منها يأتي بنموذج أو أكثر لفيلم أو مخرج أو الاثنين معًا، أما القسم الثاني فيضم بداخله مجموعة من المقالات المترجمة عن الموجات السينمائية (الفرنسية، التشيكوسلوفاكية، البرازيلية، الإيرانية).