أعلنت مديرية الأمن العام الأردني عن تعاملها فجر الأحد، مع حادثة إطلاق نار استهدفت إحدى الدوريات الأمنية في منطقة الرابية بالعاصمة الاردنية عمان.
وقالت المديرية في بيان لها إن شخصاً أطلق النار على الدورية، ما استدعى تحرك قوة أمنية إلى الموقع، حيث جرى تحديد مكان مطلق النار الذي حاول الفرار. وأوضحت أنه خلال مطاردته ومحاصرته، بادر الجاني إلى إطلاق النار على القوة الأمنية، مما أدى إلى اشتباك بين الطرفين.
في تلك الأثناء، طبقت القوة الأمنية الأردنية قواعد الاشتباك، مما أسفر عن مقتل الجاني.
كما أضافت مديرية الأمن العام في الأردن أن الحادث أسفر عن إصابة ثلاثة من رجال الأمن، نُقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج، وأكدت أن حالتهم العامة متوسطة. وباشرت الأجهزة الأمنية التحقيقات للكشف عن ملابسات الحادث.
فيما كشف مصدر أمني أردني لقناة المملكة أن مطلق النيران النارية باتجاه رجال الأمن في منطقة الرابية فجر اليوم مطلوب ولديه سجل جرمي سابق على خلفية قضايا جنائية عدة من أبرزها قضايا المخدرات.
وأوضح أن من بين القضايا المسجلة بحق هذا الشخص حيازة المخدرات وتعاطيها وفي أكثر من قضية، والقيادة تحت تأثير المواد المخدرة، وإلحاق الضرر بأملاك الغير، ومخالفة قانون الأسلحة النارية والذخائر.
وأوضح، أن رجال الأمن المصابين قد نُقلوا لتلقي العلاج، وهم في حالة مستقرة الآن بعد إصابتهم بإصابات متوسطة، وأن التحقيقات مستمرة بشأن الحادثة.
فيما قال وزير الاتصال الحكومي المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، إن حادثة إطلاق النار التي جرت فجر الأحد في منطقة الرابية تعد اعتداء إرهابيا على قوات الأمن العام التي تقوم بواجبها.
وأكد المومني أن استقرار الأردن وأمنه خط أحمر ولن يسمح لأي كان العبث به، مبينا أن المساس بأمن الوطن والاعتداء على رجال الأمن العام سيقابل بحزم لا هوادة فيه، مضيفا "سينال أي مجرم يحاول القيام بذلك القصاص العادل".
ولفت إلى أن هذه الاعتداءات التي جرت اليوم من خارج على القانون ومن أصحاب سجلات جرمية ومخدرات على قوات الأمن من نشامى الأمن العام مرفوضة ومدانة من كل أردني شريف، موضحا أن قوة الأردن ومنعته واستقراره هي الأساس الصلب لإسناد قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
في ذات السياق، اطمأن رئيس الديوان الملكي الهاشمي في الأردن يوسف حسن العيسوي، الأحد، على الوضع الصحي لرجال الأمن العام، الذين تعرضوا لإصابات بحادثة إطلاق النار على إحدى دوريات الأمن العام العاملة في منطقة الرابية، مندوبا عن الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة ونقل لهم تحياته وتمنياته لهم بالشفاء العاجل.
واستمع العيسوي بحضور مدير الخدمات الطبية الملكية بالإنابة الدكتور الدكتور حسين الخريشا ومساعد مدير الأمن العام للعمليات والتدريب العميد أنور الطراونة، إلى شرح من الجهاز الطبي المشرف على المصابين، الذين يتلقون العلاج في الخدمات الطبية الملكية، وحالتهم الصحية العامة مستقرة.
كما قام رئيس الوزراء الأردني الدكتور جعفر حسان - يرافقه وزير الداخلية مازن الفراية ومدير الأمن العام اللواء عبيدالله المعايطة - بزيارة المصابين من رجال الأمن العام بحادث إطلاق النار فجر الأحد.
وقال رئيس الوزراء الأردني - لمصابي حادثة الرابية - "نحن معكم وأنتم فخرنا وعزنا"، متمنيا لهم الشفاء العاجل
من جانبه قال رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي، إن أمن الأردن واستقراره فوق كل اعتبار، مؤكداً أن المجلس وأبناء الشعب الأردني كافة يقفون بحزم وثبات خلف قيادتهم وجيشهم وأجهزتهم الأمنية بمواجهة قوى الظلام والإرهاب التي تحاول عبثاً ووهماً النيل من هذا الحمى .
وأضاف في بيان صادر عن مجلس النواب الاردني، أن حادثة الاعتداء على رجال الأمن العام فجر اليوم في منطقة الرابية هو عمل إرهابي جبان لن ينال أصحابه إلا الخذلان والخسران وإن جند الأردن بعون المولى هم الغالبون .
وتابع، ليضرب نشامى جيشنا وأجهزتنا بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار الأردن، مشيراً إلى أن إحباط الجيش في المنطقة العسكرية الشرقية اليوم محاولة تسلل جديدة لأراضي المملكة، يدفعنا لمزيد من التماسك في جبهة داخلية أكثر صلابة ومتانة بمواجهة ما يحاك لهذا الوطن من محاولات استهداف مستمرة .
وأكد، أننا "في مجلس النواب وقوفنا خلف القائد الأعلى للقوات المسلحة الملك عبد الله الثاني، وخلف كل جهد وعمل بطولي يقوم به الجيش والأجهزة الأمنية في الذود عن الوطن، ونقول لكل من يقف وراء قوى التطرف والإرهاب الغادرة الآثمة إن الأردن كان وسيبقى عصياً على أطماعكم ولن تنالوا من الأرض الأردن إلا الهوادة والصلابة، وسيبقى الأردن على عهده مع أمته في خندق الدفاع عنها وعن قضاياها العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ولن تثنيه أي أعمال جبانة عن تمسكه بمبادئه وقيمه ورسالته النبيلة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة