تعمل الحكومة المصرية بشكل عام، ووزارة السياحة والآثار بشكل خاص على تطوير المنتجات والأنماط السياحية المتنوعة الموجودة في مصر وخلق منتجات وأنماط سياحية جديدة ودمج بعضها لتكون مصر المقصد السياحي الأول في العالم من حيث تنوع الأنماط والمنتجات السياحية التي تتميز بها.
وفي إطار تنويع المنتجات والأنماط السياحية التي يتمتع بها المقصد السياحي المصري، وإبراز هذا التنوع وتطويره والترويج له، شاركت الوزارة ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي في رعاية مشروع "التجديف من أجل مصر 2024 " والذي يقوم خلاله المجدف الهولندى المحترف والمشهور “روب فان دير آر" برحلة تجديف لمدة أسبوع بمجرى نهر النيل بدءاً من بنى سويف وصولا إلى القاهرة.
ويهدف هذا المشروع إلى تسليط الضوء على جمال مصر وتراثها الطبيعي والثقافي المتميز، بالإضافة إلى الترويج لمقوماتها السياحية والأثرية المتنوعة، ورفع الوعي بأهمية الحفاظ على نهر النيل.
عمرو القاضي الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، قال إن مشاركة الهيئة فى هذا الحدث تأتى فى إطار حرص الدولة المصرية على التعاون مع سفارات الدول الأجنبية بمصر ولا سيما في الفعاليات والأحداث التي تلقي الضوء على المقصد السياحي المصري والترويج لمقوماته ومنتجاته السياحية المتنوعة والمختلفة، لافتاً إلى أن هذه النوعية من الأحداث تخاطب شريحة من المهتمين بمنتج السياحة الرياضية بصفه عامة ومنتج سياحة المغامرات بصفة خاصة كما أنها تتماشى مع الاستراتيجية الترويجية للهيئة التى تهدف إلى الترويج لمقومات مصر السياحية، علاوة على الدور المجتمعي الذي تقوم به الهيئة فى التعاون مع المؤسسات الخيرية.
وهذا المشروع يتم تنفيذه بالتعاون والتنسيق بين سفارة دولة هولندا بالقاهرة ومؤسسة مجدى يعقوب للقلب، وشركة Aspire، وتحت رعاية عدد من الوزارات.
وتعمل الحكومة على إبراز المقصد السياحي المصري باعتباره المقصد الأول في العالم من حيث تنوع الأنماط والمنتجات السياحية التي يتميز بها، بجانب العمل على تطوير كل نمط ومنتج سياحي على حده.
ومن بين تلك الأنماط كذلك السياحة الروحانية ومن بين ما تمتلكه مصر مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر والذي يمتد لمسافة تبلغ حوالي 3500 كم ذهاباً وعودة من سيناء حتى أسيوط، منوهاً إلى إنه سيتم إطلاق 5 نقاط منها وسيتم إطلاق باقي النقاط تباعاً بعد تطوير الخدمات والبنية التحتية بها، لافتاً إلى أنه تم ترميم كافة المواقع الأثرية الموجودة بالمسار.
وتمتلك مدينة سانت كاترين العديد من المنتجات السياحية حيث بها مقومات لمنتجات السياحة الروحانية والثقافية والمغامرات والرياضية والاسترخاء بالإضافة إلى إنها مقصداً لسياحة الحوافز والمؤتمرات، ولهذا يتم تنفيذ مشروع التجلي الأعظم بالمدينة.
وتتميز منطقة الساحل الشمالي على البحر المتوسط بمقومات سياحية عديدة والتي تشهد تطور غير مسبوق في البنية التحتية السياحية لاسيما مدينة العلمين الجديدة، حيث يوجد بالقرب منها مطارات برج العرب بالإسكندرية والعلمين ومطروح، كما أنه من المقرر أن يتم افتتاح مطار آخر مع مشروع رأس الحكمة، ويتم العمل على تحويل منطقة الساحل الشمالي لمقصد سياحي ووجهة جاذبة للاستثمار، والرؤية الطموحة للدولة المصرية لمضاعفة الطاقة الاستيعابية للمنشآت الفندقية بحلول عام 2031، حيث يوجد استثمارات سياحية في هذا المجال كما أن الدولة المصرية على استعداد لمناقشة أية أفكار قد تساهم في تحقيق هذا الهدف.