قالت مجلة بولتيكو، إن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض تعزز موقف إيلون ماسك فى المنافسة المريرة بينه وبين جيف بيزوس على استكشاف الفضاء.
وأوضحت الصحيفة، أن شركة إيلون ماسك "سبايس إكس" هى الزعيم بلا منازع فى هذه المنافسة، فهى ترسل بانتظام رواد فضاء إلى المدار، فى حين أن شركة جيف بيزوس "بلو أوريجن" لم ترسل أى أحد بعد إلى الفضاء الخارجى.
إلا أن شركة بيزوس، حتى لو كانت متاخرة كثيرا عن Space X، ينظر إليها باعتبارها أقرب منافس أمريكى لها. وسبق أن تنافست الشركتان على تمويل حكومى يقدر بمليارات الدولارات. ومؤخرا، أصبحت المعركة بينهما مريرة بشكل متزايد، وتبادل المليارديران الانتقادات اللاذعة على منصة X المملوكة لماسك.
والآن، وبينما يقضى إيلون ماسك أسابيع فى صداقة مع ترامب فى مارالاجو بعد الانتخابات، فإن قربهما يجعل صناعة الفضاء قلقة من أن يتمكن ماسك من التلاعب بسباق الفضاء لصالحه من خلال تحويل مليارات الدولارات من التمويل الحكومى إلى سبيس إكس. ويخشى منافسو ماسك بشكل أساسى من أن يلجأ الأخير إلى خلق احتكار فى صناعة الفضاء الخاصة.
ونقلت بولتيكو عن أحد العاملين فى صناعة الفضاء، الذى رفض الكشف عن هويته، قوله إن الناس قلقة بشأن ما يمكن أن يوقف هذا. إننا نتحدث عن اتحاد شخصين من أكثر الشخصيات التى لا يمكن التنبؤ بها فى العالم. الأمر ليس مثل الشوكولاتة وزيدة الفول السودانى، فنحصل على مزيج رائع. إننا نتحدث عن الهيمنة العالمية هنا.
وبينما طور إيلون ماسك شراكة وثيقة مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب، فإن جيف بيزوس أثار غضب الأخير حتى أنه لقبه بـ "جيف بوزو". ويمكن أن تشكل آثار علاقتهما بترامب المرحلة القادمة من استشكاف الفضاء من قبل الشركات الخاصة. حيث يصارع القائمون على صناعة الفضاء لفهم كيف يمكن لماسك أن يزاحم المنافسين أو يملء المناصب الحكومية المؤثرة بحلفائه، بما فى ذلك رئيس ناسا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة