تبدأ الصخرة التى تمر حول الأرض والتى أطلق عليها اسم "القمر الصغير" فى الاختفاء اعتبارًا من غدٍ 26 نوفمبر والتى استمرت فى المرور قرابة الـ4 أشهر وتم رصدها بواسطة تلسكوب سثرلاند، وأكدت ناسا أنها عبارة عن تجمع لعدد من الصخور ولم تمثل أى خطورة على كوكب الأرض خلال دورانها حوله.
يبدو أن ما يسمى بـ "القمر الصغير" الذي كان يدور حول الأرض خلال الشهرين الماضيين على وشك الاختفاء في نظامنا الشمسي مرة أخرى.
وتم رصد الكويكب القريب من الأرض، والذي يُطلق عليه رسميًا اسم 2024 PT5، لأول مرة في أوائل أغسطس بواسطة تلسكوب سثرلاند بجنوب إفريقيا الممول من وكالة ناسا، والتابع لنظام الإنذار الأخير لتأثير الكويكبات على الأرض (ATLAS) التابع لجامعة هاواي ، ويؤكد مصطلح "القمر الصغير" على صغر حجم الصخرة يُعتقد أن عرضها حوالي 10 أمتار (33 قدمًا) وطبيعتها المؤقتة أيضًا حيث لن يتم التقاطها بشكل دائم في مجال الجاذبية الأرضية.
تبلغ المسافة المدارية للصخرة من الأرض حوالي تسعة أضعاف المسافة بين القمر وكوكبنا، ولم تشكل أبدًا خطرًا على سكان الأرض.
وقالت وكالة ناسا، نظرا للتشابه بين حركة الكويكب 2024 PT5 وحركة كوكبنا، يعتقد العلماء في مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض التابع لوكالة ناسا أن الجسم قد يكون قطعة كبيرة من الصخور التي خرجت من سطح القمر بعد اصطدام كويكب منذ فترة طويلة.
واعتبارًا من غدٍ 26 نوفمبر، سيغادر الكويكب 2024 PT5 محيط الأرض ويواصل رحلته حول الشمس. ويتأثر توقيت خروج الصخرة بالتفاعلات التجاذبية بين الأرض والقمر والشمس، والقوى التجاذبية التي تمارسها هذه الأجرام السماوية هي التي تتسبب في سحب الكويكب إلى مساره الأصلي حول الشمس.
وقال البروفيسور كارلوس دي لا فوينتي ماركوس، أحد المشاركين في اكتشاف 2024 PT5، لموقع سبيس دوت كوم إن الصخرة تنتمي إلى حزام كويكبات أرجونا، وهو حزام كويكبات ثانوي يتكون من صخور فضائية تتبع مدارات مشابهة جدًا لمدار الأرض على مسافة متوسطة من الشمس تبلغ حوالي 93 مليون ميل (150 مليون كيلومتر).
وفي تعليقه على أن 2024 PT5 أصبح رفيقًا مؤقتًا للأرض، أضاف: "قد تقول إنه إذا كان القمر الصناعي الحقيقي يشبه العميل الذي يشتري البضائع داخل متجر، فإن الأجسام مثل 2024 PT5 هي مجرد متسوقين".
إلى جانب المرور القريب في يناير من العام المقبل، فإن PT5 2024 لن يمر بجوار منطقتنا مرة أخرى حتى عام 2055، وبعد ذلك في عام 2084.