الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية يلقي محاضرة عن فكر الإمام الأشعري

الإثنين، 25 نوفمبر 2024 11:17 ص
الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية يلقي محاضرة عن فكر الإمام الأشعري جانب من الزيارة
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ألقى الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية على هامش مشاركته فى المؤتمر الدولى المنعقد فى داغستان محاضرة بعنوان: "قبول الآخر فى فكر الإمام الأشعرى، وأثر ذلك على السلم المجتمعى والتعايش بين الشعوب"، وذلك بمدينة باب الأبواب التاريخية، فى ضوء خطة وزارة الأوقاف، ومجهودات الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، فى مد جسور التعاون.

وافتتح الأمين العام المحاضرة بالإشارة إلى رسالة الإمام الأشعرى إلى أهل الثغر فى باب الأبواب، ثم إلى كتاب (مقالات الإسلاميين) الذى أكد فيه الإمام الأشعرى مبادئ الوسطية والاعتدال، قائلًا: "ولا نكفر أحدًا من أهل القبلة بذنب، ما لم يستحله"، وهى القاعدة التى رسخها الإمام ليكون التعايش السلمى بين الشعوب من خلالها هدفًا ساميًا.

وتحدث الأمين العام عن مدينة باب الأبواب، موضحًا أن الإسلام دخلها فى عهد سيدنا عمر بن الخطاب -رضى الله عنه- عام 22هـ، على يد الصحابى الجليل سراقة بن عمرو، الذى دُفن بها لاحقًا.

كما أشار إلى أن أقدم مسجد فى المدينة قد افتُتح فى عهد سيدنا عثمان بن عفان -رضى الله عنه- ما جعلها شاهدة على عظمة الحضارة الإسلامية فى ترسيخ التعايش المجتمعي.

وأكد الأمين العام أن المذهب الأشعرى يُعد صمام أمان للوسطية الفكرية، مشيرًا إلى أن فكر الإمام الأشعرى ركز على تصويب الأفكار دون تعصب أو إفراط.

وأضاف أن هذه المبادئ لا تزال تمثل أساسًا قويًا لتعزيز السلم المجتمعى والتعايش بين الثقافات المختلفة، ما يجعل من الفكر الأشعرى وثيقة أخلاقية وفكرية تُصلح كل زمان ومكان.

كما أكد الأمين العام أهمية حضور المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إلى مدينة باب الأبواب، بوصفها مركزًا تاريخيًا للفكر الأشعري، إذ تؤكد هذه الخطوة توجيهات الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بضرورة نشر رؤى التجديد الفكرى ومواجهة التطرف والغلو، وإبراز الدور الحضارى للإسلام فى تعزيز قيم التسامح والتعايش.

وأوضح أن المحاضرة تأتى فى إطار المحاور الاستراتيجية الأربعة لوزارة الأوقاف، التى تشمل نشر الفكر الوسطى المستنير، وبناء الوعى المجتمعي، ونشر قيم التسامح، ومكافحة الفكر المتطرف.

وبيَّن أن الفكر الأشعرى بمنهجه المتوازن يتسق مع هذه المحاور، ويقدم حلولًا عملية لمواجهة التحديات الفكرية المعاصرة.

كما استعرض الأمين العام القيم الروحية التى رسخها الإمام الأشعرى فى دعوته إلى قبول الآخر، مؤكدًا أن هذه القيم تمثل ركيزة أساسية فى بناء مجتمع متماسك ومتصالح.

وأضاف أن مدينة باب الأبواب، التى عُرفت بـ"مدينة التعايش" و"القدس الصغيرة"، تقدم نموذجًا حيًّا للتعايش السلمى الذى أرسته الحضارة الإسلامية منذ قرون.

واختتم الأمين العام المحاضرة مؤكدًا دور المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ووزارة الأوقاف فى نشر الفكر المستنير وتعزيز الحوار الحضاري، مشيرًا إلى أن القيم التى رسخها الإمام الأشعرى تمثل حجر الزاوية فى بناء الشخصية المسلمة الواعية، وفى مواجهة الفكر المتطرف الذى لا مكان له فى المنظومة الفكرية الوسطية التى تتبناها المؤسسة الدينية فى مصر.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة