أعلنت وزارة الخارجية السودانية، توثيق 500 حالة اغتصاب وانتهاكات أخرى بحق النساء، بما في ذلك الاستعباد الجنسي، ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع بحق النساء والفتيات.
وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان، "إن الجهات الرسمية والمنظمات المختصة وثقت 500 حالة اغتصاب على الأقل في المناطق التي غزتها قوات الدعم السريع".
وكشفت الوزارة، أن الأعداد الحقيقية للضحايا، قد تكون أعلى من المعلنة، نظرًا لوجود حالات غير مُبلغ عنها وأخرى ما زالت تحت سيطرة الدعم السريع، وفقا لصحيفة سودان تربيون.
ووجهت الخارجية السودانية، تهم اختطاف واحتجاز مئات النساء كرهائن، واستغلالهن جنسيًا وإجبارهن على العمالة المنزلية القسرية، للدعم السريع كما وردت تقارير تفيد بتهريب الفتيات خارج مناطق ذويهن وخارج السودان بهدف الاتجار بهن.
وأضافت: "تستخدم المليشيا الاغتصاب كسلاح حرب لإجبار المواطنين على إخلاء قراهم ومنازلهم لتوطين مرتزقتها ومعاقبة المجتمعات الرافضة لوجودها".
وتابعت في بيانها: "تمارس المليشيا الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد مجموعات إثنية محددة، حيث تقوم بقتل الذكور واغتصاب النساء والفتيات بهدف إنجاب أطفال يمكن إلحاقهم بالقبائل التي ينتمي إليها عناصر المليشيا".
وأكدت خارجية السودانية، سعيها للفت نظر المجتمع الدولي إلى الفظائع واسعة النطاق التي ترتكبها قوات الدعم السريع ضد النساء والفتيات، بما يشمل الاغتصاب، الاختطاف، الاستعباد الجنسي، التهريب، والزواج القسري.
وأعربت الخارجية عن استنكارها لغياب ردود فعل دولية تجاه هذه الفظائع، التي وصفتها بأنها "من أسوأ ما تتعرض له النساء في العالم اليوم".
واستمر البيان: "لا تزال الدول والمجموعات الداعمة للمليشيا مستمرة في تقديم الدعم العسكري، المالي، السياسي والإعلامي، مما يجعلها شريكة في هذه الجرائم، في الوقت نفسه، يمارس مسئولو الدعاية ومتحدثو المليشيا نشاطهم من عواصم دول غربية وأفريقية للترويج للانتهاكات وتبريرها".