تمر اليوم، الذكرى الثالثة على افتتاح طريق الكباش بالأقصر بعد ترميمه وإعاده إحيائه، وهو طريق سياحي يربط بين معبدي الأقصر والكرنك، ويتضمن تماثيل على هيئة جسم أسد ورأس كبش كما يتضمن تماثيل على هيئة الكبش الكامل، تعود إلى عصر الأسرة الـ 18، حيث كانت العقيدة بالمعبود آمون قوية جدًا وكان هناك اهتمام بتصويره في صور كثيرة أهمها صورة الكبش كرمز للخصوبة ورمز بتجدد المياه وجريانها.
وتماثيل الكباش التي تنتمي إلى طريق الكباش في الأقصر يعود تسميتها، إلى الطريق الذي يربط معبد الأقصر بمعبد الكرنك، كان يبدأ من الشاطئ شارع فسيح، تحف به تماثيل لأبى الهول نجدها في معابد الكرنك مثلت على شكل أبى الهول برأس كبش، والكبش هنا يرمز للإله آمون لحماية المعبد وإبراز محوره.
يرجع ظهور الكبش كحيوان مقدس إلى عصور ما قبل التاريخ، وكانت بداية ظهوره على هيئة صلايات صخرية منقوش عليها هيئة الكبش، ثم ظهرت صوره على الأوانى من عصور نقادة الثانية والثالثة، ثم على هيئة تمائم ونقوش على الفخار.
وحظيت الكباش فى مصر القديمة بقداسة كبيرة، حيث أدرك المصرى القديم ما يتمتع به من مقدرة فائقة تمثلت فى الخصوبة والتناسل، لذا ربط المصرى بينه وبين الخلق والبعث. وارتبطت بعض المعبودات بهيئة الكبش بسبب تمتعها بهذه القدرات، وهى كبش مدينة «منديس» وكبش «جدو» الذى أصبح إلها للعالم الآخر بتوحده مع «أوزير»،
فى حين أن المعبود الرئيسى فى أهناسيا «حرشاإف» ظهر بهيئة الكبش، مثلما ظهر الإله «خنوم»، الذى اعتبر فى المعتقد المصرى القديم خالقا للبشر ومفجر منابع النيل العذبة، كما تجسد آمون، وهو المعبود الرئيسى فى الدولة الحديثة، على صورة كبش، إضافة إلى ظهوره فى كتب العالم الآخر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة