عشاق القهوة يواجهون زيادة فى الأسعار.. شركات أوروبية تلجأ لرفع سعر البن.. ارتفاع الأسعار فى إيطاليا 48% بسبب أزمات التوريد العالمية.. كولومبيا تسجل زيادة قياسية منذ 13 عاما.. وتغير المناخ وتكاليف الشحن الأسباب

الإثنين، 25 نوفمبر 2024 03:00 ص
عشاق القهوة يواجهون زيادة فى الأسعار.. شركات أوروبية تلجأ لرفع سعر البن.. ارتفاع الأسعار فى إيطاليا 48% بسبب أزمات التوريد العالمية.. كولومبيا تسجل زيادة قياسية منذ 13 عاما.. وتغير المناخ وتكاليف الشحن الأسباب القهوة
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يستعد عشاق القهوة لمواجهة ارتفاع الأسعار فى العالم، مرة أخرى، مع ارتفاع أسعار البن فى عدد من الدول، وأوضحت البيانات الأخيرة أن أسعار القهوة ارتفعت بنسبة 62 % فى الأسواق العالمية، حيث ارتفع سعر بن أرابيكا بنحو 50% خلال العام الحالى، فى حين ارتفع سعر بن روبوستا بنسبة 65% خلال العام.

وتعتزم شركات أوروبية وخاصة السويسرية، أكبر منتج للقهوة فى العالم، مواصلة زيادة أسعار منتجاتها، وتقليل وزن العبوات، للحد من تأثير ارتفاع أسعار البن على أرباحها، ووفقا لأحدث التقارير فقال، ديفيد رينيه رئيس قطاع منتجات القهوة فى نستله، قوله فى مؤتمر للمستثمرين، أن الشركة التى تنتج قهوة نسكافيه إسبرسو ستتجه أيضاً إلى زيادة أسعار القهوة سريعة الذوبان وكبسولات القهوة، وفقا لصحيفة لابانجورديا الإسبانية.

وفى إيطاليا، ارتفع سعر حبوب البن فى إيطاليا 48% ما يعد تهديدا لعادة تناول القهوة لدى المواطنين التى كانت تباع بـ 1 يورو، فى الوقت الذى يعتبر فنجان القهوة رمز الحياة اليومية الإيطالية، حسبما قالت صحيفة الجورنال الإيطالية.

وأشارت الصحيفة إلى أن من أهم العوامل التى أدت إلى هذا الارتفاع فى أسعار القهوة، ضعف المحاصيل فى البلدان المنتجة والمشاكل فى سلسلة التوريد العالمية، حيث واجهت البرازيل وفيتنام، أكبر دولتين منتجتين للبن فى العالم، محاصيل هزيلة فى الآونة الأخيرة، متأثرة بتغير المناخ والتحديات المحلية فى مجال الزراعة.

بالإضافة إلى ذلك، أدى انقطاع طرق الإمداد بين أوروبا وآسيا، بسبب العديد من الأزمات السياسية، والتى أدت إلى نقص فى وصول المواد الخام إلى أوروبا، وهو الأمر الذى أدى إلى مزيد من الضغوط على الأسعار.

ويعتبر فى إيطاليا، الإسبريسو ليس مجرد مشروب؛ إنه جزء أساسى من الحياة والثقافة الاجتماعية للبلاد. على مدى عقود، تمكن الإيطاليون من الاستمتاع بالقهوة عالية الجودة بأسعار منخفضة، مما حول شرب قهوة الإسبريسو إلى طقوس يومية فى متناول الجميع. أن هذا التقليد المتمثل فى القهوة الرخيصة ذات الجودة العالية يحظى بتقدير كبير لدرجة أنه فى مرحلة ما كان السعر يتم تنظيمه من قبل الدولة نفسها. ويوجد اليوم ما يقرب من 132 ألف مقهى فى البلاد، وتشير التقديرات إلى أن الإيطاليين يستهلكون حوالى 6 مليارات من قهوة الإسبريسو سنويًا.

كولومبيا
شكل ارتفاع أسعار القهوة علامة فارقة تاريخية فى كولومبيا، حيث أغلقت بورصة نيويورك عند أعلى قيمة منذ أكثر من عقد من الزمن، حيث أفاد الاتحاد الوطنى لمزارعى القهوة (FNC) أن سعر القهوة الكولومبية وصل إلى 2.79 دولار للرطل الواحد، وبذلك وصل إلى رقم قياسى لم يشهده العالم منذ 13 عامًا.

وأشارت صحيفة الاسبكتاتور المكسيكية، إلى أن الظروف الجوية السيئة فى البرازيل وفيتنام أثرت بشكل كبير على محاصيل البن، مما أدى إلى انخفاض المعروض العالمى من القهوة وإثارة المخاوف بين الأسواق، بينما تستجيب هذه الزيادة، إلى حد كبير، للتأثيرات على إنتاج القهوة فى البرازيل وفيتنام، أكبر منتجين فى العالم، الأمر الذى أثر على العرض العالمى واستفاد منه السوق الكولومبية، ثالث أكبر سوق

ويرتبط ارتفاع أسعار البن فى كولومبيا بثلاثة عوامل رئيسية: السعر فى بورصة نيويورك، والفارق الكولومبى (الذى يُدفع بالإضافة إلى جودة الحبة الوطنية)، وسعر الصرف الحالى. هذه العوامل مجتمعة هى التى تقف وراء ارتفاع السعر الداخلى، الذى يتم حسابه على أساس نوعين من البن: قهوة اكسلسو (جودة عالية) وباسيلا (جودة أقل).

وتعكس هذه الزيادة أيضًا نمو النشاط الاقتصادى فى البلاد، مدفوعًا جزئيًا بزراعة القهوة، والتى نمت بنسبة 25.8% فى الربع الثانى من عام 2024، وفقًا لـ DANE، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

وبالتوازى مع ذلك، أعلن المجلس الوطنى الاتحادى عن زيادة فى إنتاج وصادرات البن، حيث بلغ نمو الإنتاج على أساس سنوى 18% و25% فى الصادرات خلال أغسطس 2024.


تشيلى
تؤثر الزيادة فى أسعار القهوة على المستوى العالمى بشكل مباشر على جيوب المستهلكين التشيليين، ويحذر الخبراء من زيادة تصل إلى 25% فى قيمة هذا المشروب، ووصلت قهوة أرابيكا، إلى مستويات تاريخية، حيث أغلقت عند 2.96 دولار أمريكى للرطل الواحد، وهو أعلى سعر منذ مايو 2011، وتترجم هذه الزيادة إلى زيادة بنسبة 20% فى نوفمبر وأكثر من 50% متراكمة حتى الآن هذا العام.


تغير المناخ السبب الرئيسى لأرتفاع الأسعار
ووفقا للخبراء فإن تغير المناخ له أثر كبير على كبار المنتجين مثل البرازيل وفيتنام وإندونيسيا، مما ولد حالة من عدم اليقين بشأن العرض العالمى، بالإضافة إلى ذلك، أدت المشاكل اللوجستية، مثل نقص النقل البحرى، إلى زيادة تكاليف الشحن.

ومن العوامل الأخرى ذات الصلة قوة الدولار، التى تنعكس فى مؤشر الدولار، الذى وصل إلى أعلى مستوياته خلال عامين، متأثراً بالتوقعات.

وفى فيتنام، يعرض الجفاف المفرط أيضًا حصاد أنواع الروبوستا للخطر، والتى تحدد الأسعار المرجعية فى السوق الدولية، جنبًا إلى جنب مع البن العربى الكولومبى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة